تعميم بمنع ناصر قنديل من مغادرة لبنان

الأسد يخشى انشقاق حلفائه الشيعة

ويوعز بتشكيل جبهة معارضة لبنانية جديدة

كشفت مصادر موثوقة ل quot; السياسة quot; امس ان القيادة الامنية السورية العليا , المؤلفة من الرئيس بشار الاسد وشقيقه قائد الحرس الجمهوري العقيد ماهر وصهره رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء آصف شوكت , اتخذت قرارا بتشكيل جبهة معارضة جديدة في لبنان موالية لدمشق بالكامل وتضم quot;تيار المردةquot; بزعامة سليمان فرنجية وحزبي quot;القومي السوري الاجتماعيquot; وquot;البعث quot; وذلك خوفا من انشقاق متوقع لmacr; quot; حزب الله quot; وحركة quot; امل quot; وquot; التيار العوني quot; عن المعارضة الحالية في اطار تسوية للازمة السياسية مع قوى الاكثرية .
واكدت المصادر ان الوزير السابق عبد الرحيم مراد يقوم حاليا بمهمة التنسيق لتشكيل جبهة المعارضة الجديدة واعداد خطط تحركها .
وربطت المصادر قرار القيادة الامنية السورية العليا بشكوك الرئيس الاسد القوية في quot; خيانة quot; ايرانية له , مؤكدة ان الرئيس السوري لم يقتنع بتطمينات طهران التي نقلها السبت الماضي نائب الرئيس الايراني برويز داوودي الى دمشق بان الاتصالات السعودية- الايرانية لا تهدف الى عزل السوريين وحل الازمة اللبنانية بمعزل عنهم.
ونقلت المصادر ذاتها عن اوساط مقربة من القصر الرئاسي السوري ان الاسد قال بعد استقباله داوودي :quot; لا اصدق كلمة واحدة مما قال quot; , وابدى اللواء شوكت دعمه القوي لشكوك الاسد مشيرا الى انه سبق وحذر من السياسة الايرانية raquo;الخبيثة والمراوغةlaquo;.
من جانب اخر علمت quot; السياسة quot; من مصادر قضائية لبنانية انه تم منع النائب السابق ناصر قنديل من مغادرة البلاد نهائيا بعد استجوابه مجددا في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري , واشارت المصادر الى انه جرى توزيع تعميم على المنافذ البرية بالتحديد بمنع قنديل من المغادرة حيث يمكن النائب السابق من دخول الاراضي السورية مستخدما بطاقة الهوية الشخصية .
وكان لجنة التحقيق صادرت سابقا جواز سفر قنديل ووضعته في الاقامة الجبرية في منزله.
وفي هذا السياق اكد الشاهد الملك في قضية اغتيال الحريري ضابط المخابرات السوري السابق محمد زهير الصديق مجددا في اتصال اجراه بmacr;quot; السياسة quot; امس انه يملك معلومات مهمة جدا حول تورط الرئيسين السوري بشار الاسد واللبناني اميل لحود في الجريمة , مشيرا الى ان مطالبات لحود المتكررة لفرنسا بتسليمه الى السلطات اللبنانية لن يكتب لها النجاح لان لجنة التحقيق الدولية هي المخولة ببت هذه المسألة.