الجزائر - رابح هوادف

دعا رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم أمس ldquo;إلى الذهاب نحو مغرب عربي ذي هندسة متغيرة، طالما ليس ممكناً بناء اتحاد مغاربي من خمس دول، وفيما انتقد استنساخ الأسباب لتبرير فشل الاتحاد المغاربي، جدّد التأكيد على أنّ بلاده ليست مسؤولة عن استمرار جمود الاتحاد المغاربي، وحمّل ضمنيا أطرافا أخرى مسؤولية فشل الاتحاد، وقال إنّ الجزائر أوفَت بالتزاماتها دائما حيال شركائها المغاربيين.

وذكر بلخادم في منتدى إعلامي أمس، أنّ الجزائر ليس لها ما تأسف عليه، وقد بذلت كل ما في وسعها لإنجاح تجربة تكامل دول المنطقة المغاربية وأنّه لا يمكن الحديث عن مغرب عربي من دون الجزائر لأنها البلد الوحيد الذي لديه حدود مشتركة مع جميع البلدان المغاربية، وأضاف أنّ نزاع الصحراء لم يحل دون مد أنبوب الغاز الجزائري باتجاه اسبانيا مرورا بالأراضي المغربية.

واتهّم بلخادم فرنسا بالوقوف وراء عرقلة تطور العلاقات الجزائرية الأوروبية، وقال إنّ المستعمر القديم يقوم بما سماها ldquo;عملية حفرrdquo; تعيق تقدم الجزائر لاستكمال مسار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بشكل طبيعي، وأضاف ldquo;عانينا من فرنسا أثناء مفاوضات إبرام اتفاق الشراكة، ونعاني اليوم منها في مجال المشاريع البتروكيميائيةrdquo;، وأعطى انطباعاً أنّ باريس لا تنظر بعين الرضا إلى مسعى الجزائر للقضاء على التبعية للخارج.

وقال رئيس الوزراء الجزائري ldquo;مهما كانت طبيعة النظام الذي سيحكم فرنسا، ستبقى للفرنسيين مصالح عندنا مثلما للجزائريين مصالح في فرنسا، ولا مانع من توقيع معاهدة الصداقة بين البلدين، إذا ما كرّست واجب الذاكرة وجعلت فرنسا الرسمية تقلب ظهر فرنسا الاستعماريةrdquo;.

وتوقّع بلخادم ldquo;مشاركة قويةrdquo; في الانتخابات التشريعية المزمعة في بلاده في 17 من الشهر الحالي، وقلّل من الفتور الجماهيري الذي طبع الأسبوع الأول من الحملة الدعائية، وبشأن مراجعة الدستور الجزائري، قال إن العملية قد تتم عن طريق استفتاء شعبي أو في إطار الجمعية الوطنية (البرلمان).