دمشق ـ منذر الشوفي، الزمان

بحثت نجاح العطار نائب الرئيس السوري امس مع وفد منظمة الاكاديميين الامريكيين المناهضين لغزو العراق العلاقات الاكاديمية بين المؤسسات التعليمية والبحثية في سوريا ونظيراتها الامريكية وأهمية التعاون الثقافي والعلمي في تعزيز التواصل بين الشعوب وجسر الهوة بين المفاهيم بما يخلق ثقافة وحضارة واحدة تسهم في بنائها الشعوب والدول كافة. وأكدت العطار ترحيب سوريا ودعمها لاي مبادرة للتعاون لاسيما في مجال الثقافة التي تسهم في تعزيز القيم والمثل الانسانية المشتركة منوهة بفكرة المشروع التي طرحها الوفد والمتمثلة باقامة تعاون أكاديمي مع الجامعات السورية من اجل مساعدة الطلاب العراقيين بالحصول علي التعليم في الجامعات السورية نظرا للاوضاع الامنية المأساوية التي يعيشها العراق في ظل الاحتلال والتي أدت الي تهجيرهم وحالت دون تحصيلهم العلمي هناك. وأشارت العطار الي أن سوريا تحتضن اكثر من مليون وأربعمئة الف عراقي هجرهم العنف وانعدام الامن الناجم عن الاحتلال وتقدم لهم جميع المساعدات الاساسية والخدمات التعليمية والعلاجية بكل ترحيب رغم الاعباء الكبيرة المترتبة علي ذلك مرحبة بأي جهد يبذل من اجل تحسين أوضاع العراقيين الانسانية بكافة جوانبها. من جانبه عرض الوفد فكرة المشروع التي تقوم علي أن تقدم الجامعات السورية منحا دراسية للطلاب العراقيين بينما تقوم منظمة الاكاديميين الامريكيين المناهضين لغزو العراق التي تضم اكثر من 120 شخصية أكاديمية مرموقة باستقدام اكاديمييها للتدريس في الجامعات السورية مجانا بما يعود بالفائدة المشتركة علي الجامعة والطلاب. تفاصيل صفحة 3
ونوه أعضاء الوفد باستضافة سوريا لعدد كبير من اللاجئين العراقيين والمساعدات التي تقدمها سوريا لرفع المعاناة عنهم في الوقت التي تقفل الحدود أمامهم من معظم دول العالم مشيرين الي أن فكرة المشروع تعكس رفضهم للسياسة الامريكية وتخلي الادارة الامريكية عن واجباتها تجاه هؤلاء العراقيين وتأتي تعويضا بسيطا من جهدهم الشخصي لما لحق بالعراقيين نتيجة الاحتلال.
ويضم الوفد البروفيسور نورتن فيزمنسكي من جامعة كونيكتيكيت الامريكية والبروفيسور ريموند هيغل من جامعة هارفارد و البروفيسور طارق علي من جامعة فيكتوريا الكندية.
ويشار الي ان سوريا تأوي اكثر من مليوني عراقي حسب الاحصائيات غير الرسمية غير ان الاحصائيات الرسمية وفق مفوضية شؤون اللاجئين لايتجاوز عددهم اكثر من مليون لاجئ عراقي .
وكانت سوريا قد طالبت من الدول الكبري تقديم العون للدول التي تستضيف اكبر عدد ممكن من اللاجئين العراقيين . واستحدثت سوريا قبل ايام مراكز صحية لرعاية العائلات العراقية الموجودة في سوريا تعمل تحت رعاية الهلال الاحمر السوري .