المواجهات تتسع في مخيم نهر البارد.. والمسلحون يستخدمون الراجمات للمرة الأولى


بيروت - ثائر عباس


فيما تقاذف قادة المعارضة والموالاة في لبنان المسؤولية عن افشال تحرك الجامعة العربية الذي كان يهدف الى احياء الحوار الداخلي، حذر وزير حزب الله المستقيل طراد حمادة، من ان عدم تأليف حكومة وحدة وطنية يعني ان laquo;على رئاسة الجمهورية السلامraquo;. ورأى في حديث لـlaquo;الشرق الاوسطraquo; ان الحل هو بالعودة الى التفاهم السعودي ـ الايراني وانتخاب رئيس توافقي يفعّل العملية الديمقراطية ويمنع تمديد الازمة.

الى ذلك تجددت المعارك في شمال لبنان بين الجيش اللبناني وعناصر تنظيم laquo;فتح الاسلامraquo; المتحصن في القسم القديم من مخيم نهر البارد الفلسطيني، في ضوء تطور خطير تمثل بمؤشرات لمساندة بعض الفصائل للتنظيم الذي قضى الجيش على مراكزه الاساسية في المخيم الجديد، حيث استعمل المقاتلون راجمات الصواريخ للمرة الاولى منذ اندلاع الحرب في 20 مايو (أيار) الماضي. وذكر مصدر عسكري أن ثلاثة جنود قتلوا أمس في المواجهات داخل المخيم.

وأكد أمس مصدر عسكري مسؤول لـlaquo;الشرق الاوسطraquo; أن الجيش سيفرض حصاره المشدد على المخيم القديم حتى يتسلم الذين اغتالوا جنوده وغدروا بهم في مستهل المعارك. وأكد المصدر أن بقية المقاتلين سيلقون معاملة خاصة. مشككاً في المعلومات عن مقتل أو إصابة قادة رئيسيين من laquo;فتح الاسلامraquo;، محذراً laquo;من انها قد تكون محاولة لتأمين فرارهمraquo;. وأفيد أمس عن استخدام المقاتلين المتحصنين في المخيم راجمات صواريخ استعملت للمرة الاولى منذ اندلاع المواجهات، بما يؤشر لمساندة ما يتلقاه مقاتلو التنظيم من فصائل فلسطينية أخرى.