الرأي العام

كشفت مصادر ديبلوماسية عربية لـ laquo;الرايraquo;، ان الرئيس اللبناني اميل لحود سيقدم في النصف الثاني من يوليو الجاري على خطوة دراماتيكية، تتمثل في الاعلان عن بقائه في موقعه رغم انتهاء ولايته الممدة أصلا،ً بحجة أن مجلس النواب غير قادر على انتخاب خلفاً له.

واضافت المصادر أن لحود الممدة ولايته ثلاث سنوات حتى نوفمبرالمقبل، وجد من يبرر له قانونياً البقاء في الرئاسة استنادا الى النظرية القائلة بعدم جواز وجود فراغ سياسي على رأس مؤسسات الدولة... وأن رئيس الجمهورية هو المؤتمن على الدستور.

وأوضحت ان من بين أبرز الذين نظّروا للحود لتبرير تمديد التمديد القاضي سليم جريصاتي، الذي سبق وعمل في الرئاسة في عهد الرئيس السابق الشيخ أمين الجميل بين العامين 1982 و1988. وأستند جريصاتي في الدراسات القانونية التي قدمها الى لحود، الى أن الرئيس لا يستطيع تسليم الرئاسة الى حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، التي هي حكومة laquo;غير دستوريةraquo; من وجهة نظر الرئيس اللبناني والمعارضة التي تدعمه والتي يقودها laquo;حزب اللهraquo;.

ومعروف أن الدستور نص على تولي مجلس الوزراء مهمات رئيس الجمهورية في حال تعذّر انتخاب رئيس جديد.
وكان لحود اعلن مراراً رفضه تسليم صلاحيات الرئاسة الى حكومة السنيورة، من منطلق أنه لا يعترف بها ويعتبرها ساقطة دستورياً. وقالت المصادر أنه لجأ الى خبراء قانونيين كي يسمح لنفسه بالبقاء في قصر بعبدا ما دام السنيورة والوزراء في السرايا الكبير في بيروت. وأشارت الى أن بقاء لحود في بعبدا سيكون بحماية لواء الحرس الجمهوري الذي يأتمر به مباشرة. كذلك سيحظى لحود بحماية غير مباشرة من مقاتلي laquo;حزب اللهraquo; الموجودين بكثرة في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي هي على مرمى حجر من قصر بعبدا.

ولم تستبعد المصادر أن يغطي لحّود خطوة البقاء في بعبدا بتشكيل حكومة يسميها laquo;حكومة انقاذraquo; أو laquo;وحدة وطنيةraquo; تضم أقطاباً من المعارضة والموالاة. وعندما ترفض الموالاة المشاركة في هذه الحكومة، يلجأ الى التدبير الاستثنائي الذي يمكنه، من وجهة نظر جريصاتي من البقاء في موقعه!

يذكر أن الرئيس اللبناني تحدث الجمعة أمام مجموعة من الذين أُحضروا له الى قصر بعبدا، عن خطوة سيقدم عليها laquo;استناداً الى الدستورraquo;. لكنه رفض تحديد ماهيتها بحجة أن ذلك سيجعل الاعلام laquo;يطلق النار عليهاraquo;. واتهم الاعلام بأنه laquo;معاد لهraquo;، قائلاً أن الاعلام تسيطر عليه الموالاة.