التبادل التجاري بين المملكة وإيطاليا ينمو بشكل مميز..
الرياض - علي سالم العنزي
أكد نائب وزير الخارجية الإيطالي السيد ديغو أونغارو بأن زيارته للمملكة تأتي لمتابعة نتائج للزيارة السابقة لخادم الحرمين الشريفين لإيطاليا والتي كانت ناجحة بكل المقاييس؛ مما يستوجب أن تكون لهذا النجاح متابعة دائمة لتحقيق الأهداف المرجوة منه.
وقد أكد خلال مؤتمر صحفي أقيم في منزل السفير الإيطالي بالحي الدبلوماسي بالرياض بأن إيطاليا حريصة على توثيق العلاقات مع المملكة، حيث تعتبر المملكة من الركائز الأساسية في الوطن العربي، علماً بأن النشاط السياسي الخارجي للمملكة شهد تطوراً وبشكل ملحوظ وهذا ما تسعى إليه إيطاليا لتوثيق علاقتها مع المملكة، كما أنه يتوجب على إيطاليا بشكل خاص والاتحاد الأوروبي بشكل عام توثيق العلاقات مع الدول ومن بينها دول الخليج وذلك لما تشترك به إيطاليا مع هذه الدول في النظرة تجاه عدد من القضايا السياسية والاقتصادية مما يتيح لها أن تلعب دوراً مناسباً في المنطقة.
وأضاف السيد أونغارو بأنه وخلال زيارته للمملكة قد التقى بصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية من أجل الاستماع إلى ما تقدمه المملكة في نصائح لإيطاليا لما تملكه المملكة من خبرة في المنطقة بالرغم من تشابه الفكر السياسي بين البلدين.. بالإضافة إلى ذلك فقد التقى أيضا بنائب وزير التجارة والصناعة أيضا التقى برئيس دائرة الاتحاد الأوروبي بوزارة الخارجية، وأيضا بمساعد وزير الإعلام للعلاقات الخارجية.أما فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية فقد عبر نائب وزير الخارجية الإيطالي عن مستوى هذه العلاقات واستمرارية النمو في حجم التجارة بين البلدين، حيث زادت حجم الصادرات الإيطالية إلى المملكة السنة الماضية بمعدل 50%.
أما فيما يتعلق بلبنان فأعرب عن سعادته لما توصلوا إليه باختيار رئيس لهم إلا أنه يجب عليهم تغيير بعض بنود القانون لديهم ليتسنى لهم انتخاب رئيس الجيش رئيساً للبنان، ويجب على الدول المجاورة مساعدة لبنان على القيام بذلك والسعي إلى استقرار الأمن والسلام في لبنان ومع وجود القوات الأجنبية في جنوب لبنان إلا أنه لا يتوجب على تلك القوات البقاء إلى الأبد في لبنان.أما فيما يتعلق بتوقيت دخول تركيا في الاتحاد الأوروبي فقد أكد بأنه يوجد هنالك خلاف حول ذلك وإيطاليا تدعم دخول تركيا في الاتحاد الأوروبي لأسباب اقتصادية وسياسية بالإضافة إلى ذلك أن تركيا دولة مسلمة ويجب أن يكون هنالك دولة مسلمة ضمن الاتحاد الأوروبي.
وحول العراق فإن إيطاليا تقف ضد تقسيم العراق ويجب على المجتمع الدولي أن يضع حداً للفوضى التي وضعتها الحرب لهذا البلد، كما أنه يجب أن تحكم السلطة العراقية العراق بدون أي تدخلات خارجية، كما نتمنى إيقاف ما يسمى باجتثاث عناصر حزب البعث والسعي بعكس هذا الاتجاه حيث إنه لا يمكن بناء دولة حديثة وأن قد فككت كل مكونات الدولة.أما بالنسبة للقضية الفلسطينية فهي أم الأزمات في المنطقة وهي الأخطر لعدة أسباب سواء سياسية أو اقتصادية أو إنسانية وعدم حلها فهو يسبب مشكلة لمصالحنا هناك.
وأضاف أن الحل الوحيد هو قيام الدولتين في فلسطين، كما أنه يجب على الإسرائيليين أن يعلموا أن الوقت ليس في صالحهم ويجب عليهم أن ينسحبوا من الأراضي التي احتلوها في حرب 67 بالإضافة إلى ذلك إيقاف بناء مستوطناتهم.
التعليقات