الغالبية النيابية اللبنانية ترحب والمعارضة laquo;تدرس بانفتاحraquo; الخطة

القاهرة - بيروت ـ علي بردى وسباعي إبراهيم

قوبلت خطة الجامعة العربية لحل الأزمة في لبنان بترحيب شبه عام في لبنان، وبالأخص من قبل الأغلبية النيابية التي كانت مرتاحة للموقف العربي بينما كانت المعارضة متحفظة لكنها شددت على أنها laquo;تدرس بانفتاحraquo; الخطة العربية التي يبدو أنها ستحمل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى بيروت يوم الأربعاء المقبل للتباحث مع الأطراف اللبنانية حول تنفيذها.

وقال موسى للصحافيين إن وزراء الخارجية العرب اتفقوا laquo;على أمور سوف احملها للأطراف اللبنانية وأناقشها خلال هذه الزيارةraquo; التي قالت مصادر في الجامعة العربية لـ laquo;البيانraquo; إنها ستتم بعد غد الأربعاء ودعا الأطراف اللبنانية كافة إلى اتخاذ laquo;الخطوات اللازمة للتوافق على إجراء انتخابات فورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية على أن تبدأ عملية صياغة قانون انتخابات فور انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومةraquo;.

مؤكداً أن laquo;القضية اللبنانية تهم الجامعة العربية وكل العربraquo;. وكان الوزراء العرب رحبوا في قرارهم حيال الأزمة اللبنانية بتوافق مختلف الافرقاء اللبنانيين على ترشيح العماد ميشال سليمان لمنصب رئاسة الجمهورية والدعوة إلى انتخابه فوريا وفقا للأصول الدستورية.

كما نص القرار على laquo;الدعوة إلى الاتفاق الفوري على تشكيل حكومة وحدة وطنية تجري المشاورات لتأليفها طبقا للأصول الدستورية على الا يتيح التشكيل ترجيح قرار او إسقاطه بواسطة أي طرف ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيحraquo;، إلى جانب الدعوة إلى laquo;بدء العمل على صياغة قانون جديد للانتخابات فور انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومةraquo;.

وفي ردود الفعل السياسية اللبنانية على المقترحات العربية، أعرب زعيم تيار الأغلبية النيابية (فريق 18 آذار) سعد الحريري عن ارتياحه للنتائج التي تمخض عنها اجتماع وزراء الخارجية العرب، وقال في بيان إن laquo;الأشقاء العرب أكدوا مجددا وقوفهم إلى جانب لبنان وسيادته وقراره الوطني المستقل وهو موقف تاريخي ونبيل ومسؤولraquo;.

واعتبر ان القرار laquo;يعبر عن إرادة عربية أصيلة في رفض كل أشكال الضغوط التي تمارس ضد بلدنا ويقدم إلى اللبنانيين جميعا ذخيرة معنوية وسياسية وقومية تمكنهم.. من تجاوز المرحلة الراهنة وفتح صفحة جديدةraquo;.

وأكد سعد الحريري على أن نتيجة الاجتماع تؤكد laquo;إرادة اللبنانيين بالتلاقي ووجوب ملء سدة رئاسة الجمهورية والانتقال سريعا لإعداد الآليات الدستورية التي تمكن المجلس النيابي من الاجتماع وترجمة التوافق على اسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان من دون أي شروط مسبقةraquo;.

أما المعارضة فلم تحدد موقفاً واضحاً واكتفت مصادرها بالقول إن قادتهم يدرسون الخطة. وأكد عضو laquo;كتلة الوفاء للمقاومةraquo; النائب حسن فضل الله أن المعارضة laquo;ستناقش بانفتاح بنود المبادرة العربية، لأنها حريصة على إيجاد حل للأزمة السياسيةraquo;، واعتبر أن المبادرة laquo;تقر بالسلة الكاملة التي تشمل الرئيس والحكومة وفيها صيغة جديدة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بحيث لا يكون للسلطة أو المعارضة الثلث الضامنraquo;.من جانبه، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن وزراء الخارجية العرب laquo;سجلوا موقفاً تاريخياً لمصلحة الوفاق اللبناني واضعين حداً لأفكار الغلبة والهيمنة التي حاول البعض فرضهاraquo;. وأبدى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة laquo;الترحيب الكاملraquo; بالقرار العربي وأهمية ما تضمنه، معتبراً ان تفسير هذا النص من مسؤولية جامعة الدول العربية. وأبدى استعداد الحكومة الكامل للمساعدة في تنفيذه.

أما رئيس الوزراء الأسبق سليم الحص فرأى أن laquo;ما رشح عن اجتماعات وزراء الخارجية العرب يبشر بالخير للبنان ونحن نرحب به كل الترحيبraquo;. ودعا laquo;كل الأطراف في لبنان الى تقبل هذا القرار عند صدوره بإجماع وطني، فنحن نرى فيه مفتاحاً للفرج الذي طال انتظارهraquo;.

تتضمن خطة العمل العربية لتسوية الأزمة السياسية في لبنان.التي اعتمدها وزراء الخارجية العرب ثلاث نقاط، هي:

ـ الترحيب بتوافق مختلف الفرقاء اللبنانيين على ترشيح العماد ميشال سليمان لمنصب رئاسة الجمهورية والدعوة إلى انتخابه فورياً وفقاً للأصول الدستورية.

ـ الدعوة إلى الاتفاق الفوري على تشكيل حكومة وحدة وطنية تجري المشاورات لتأليفها طبقاً للأصول الدستورية على ألا يتيح التشكيل ترجيح قرار أو إسقاطه بواسطة أي طرف ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح.

ـ الدعوة إلى بدء العمل على صياغة قانون جديد للانتخابات فور انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة.