التقى معارضين للحكومة والعملية السياسية في القاهرة
بغداد - زيدان الربيعي
أكد ابراهيم الجعفري عضو مجلس النواب العراقي ان تحقيق المصالحة الوطنية سيجعل العراق على اعتاب مرحلة جديدة يتجاوز فيها الكثير من المشاكل ويرتفع فيها المستوى الامني ويقل العنف، وان الاجواء الآن مهيأة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق مبدأ المصالحة.
وقال الجعفري، الذي يزور القاهرة حاليا، في مقابلة مع الوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق) نشرتها على موقعها في شبكة الانترنت ان ldquo;المصالحة الوطنية يفترض انها تستهدف اطراف القوى المسلحة المختلفة وهي متعددة ومختلفة في منطلقاتها، وما نتطلع اليه هو اختزال الزمن وتحديد ما يريده الطرفان من بعضهماrdquo;.
وقال الجعفري إن ldquo;المستهدفين في المصالحة الوطنية منهم من يحملون السلاح كردة فعل على وجود القوات الاجنبية في العراق، ومنهم من يحملون السلاح لاعتبارات سياسية، وانهم يريدون مشاركة مباشرة في السياسة وهناك منطلقات انسانية لأن لديهم سجناء ومعتقلين في السجون ويريدون اطلاق سراحهم، ومنهم من يريد اعادة النظر بقضية اجتثاث البعث، ومنهم من يريد اعادة النظر في مسألة الحفاظ على وحدة العراق وعدم تعريضه الى التقسيمrdquo;.
وأضاف ldquo;هناك اهداف مختلفة وهذا يتطلب ان نجلس مباشرة مع كل فصيل من هذه الفصائلrdquo;.
وقال ldquo;ليس فقط الذين يحملون السلاح لهم مطالب فالحكومة التي تقود العملية السياسية ايضا لها مطالبrdquo;.
وأضاف الجعفري انه التقى ببعض الشخصيات، على هامش زيارته لمصر، من المعارضين للحكومة والعملية السياسية في العراق، ولم يستبعد ان يكون بينهم بعثيون.
واوضح ldquo;لكني لم أسأل احداً منهم، وحتى لو كانوا بعثيين فأعتقد انهم اليوم لديهم قناعة ومراجعة جديدةrdquo;.
وقال إنه لم يعرف احدا منهم قد حمل سلاحا او ينتمي الى مجموعات تحمل السلاح.
ورداً على سؤال حول ما اذا كان لهذه الشخصيات أي شروط او مطالب معينة، قال الجعفري ldquo;هم يتطلعون الى قضية اطلاق سراح السجناء ممن لم يرتكب منهم جريمة، واعتماد المساءلة والعدالة بدلا من اجتثاث البعثrdquo;.
وقال الجعفري انه بصدد تأسيس تيار سياسي جديد، موضحا انه ldquo;ليس جبهة او تجمعا قويا وانما هو حالة وطنية سياسية جديدة تتسع للمواطنين بغض النظر عن خلفياتهم المذهبية والدينية والقومية او السياسية تلتقي على اهداف مشتركة وهي العراق، والعمل من اجل اقامة المجتمع على اساس المواطنة وليس المحاصصة والالتزام بالعملية الديمقراطية في اهدافها ودستورها وآلياتها الانتخابية حسب الانجازات التي تتحقق في العملية السياسيةrdquo;.
أما عن اسم التيار قال الجعفري ldquo;الاسم لا يزال خاضعا للمناقشة لكن ربما يكون اسمه تيار الاصلاح لأنه ذو طابع اصلاحيrdquo;.
ورداً على سؤال عن كثرة التجمعات التي يقودها سياسيون وبرلمانيون الآن في العراق وهل تعتبر انشقاقا عن الحكومة أم ردة فعل على السياسة المرتبكة الآن، قال الجعفري ldquo;لا يعد هذا انشقاقا عن الحكومة وليس مواجها للتيارات الاخرى وهو ليس حزباً او جبهة وانما هو تيار اجتماعي وسياسي عامrdquo;. وعن الشخصيات التي يضمها هذا التيار الجديد قال الجعفري انه ldquo;يضم شخصيات سياسية عديدة بغض النظر عن الاسماء ومكونات اخرى عربا واكرادا وتركمانا، وفيه شخصيات نسوية ايضاrdquo;.
- آخر تحديث :
التعليقات