اعتراف لاريجاني بخلافه مع نجاد يعكس صراع المحافظين على رئاسة البرلمان

طهران - حسن فحص

اعتبر الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي منع آلاف المرشحين الإصلاحيين من خوض الانتخابات الاشتراعية في 14 آذار (مارس) المقبل، بأنه laquo;كارثة تهدد البلادraquo;. ونقلت امس، وكالة الأنباء الطالبية (اسنا) عن خاتمي قوله ان laquo;رفض اللجان التنفيذية (التابعة لوزارة الداخلية) ترشيحات شرفاء ومسلمين صالحين، يطرح مشكلة، لكن الأمر المحزن هو ان هذا التوجه يهدد الثورة والنظام والمجتمعraquo;.

وشدد خاتمي على وجوب الحفاظ على قيم الثورة بمنأى عن عقلية منغلقة، في تعليقه على رفض اللجان التنفيذية الشهر الماضي حوالى الف مرشح. ورأى قادة التيار الإصلاحي ان رفض المرشحين يقضي على فرصه في منافسة المحافظين الذين يسيطرون على مجلس الشورى، كما حصل في الانتخابات السابقة عام 2004.

من جهة أخرى، رأى مراقبون في طهران ان اعتراف السكرتير السابق لمجلس الأمن القومي علي لاريجاني بخلافاته مع الرئيس محمود احمدي نجاد، يخرج الصراع بينهما الى العلن، تمهيداً لخوض المسؤول السابق الانتخابات الاشتراعية عن مدينة طهران، ما يمهد الى توليه رئاسة البرلمان المقبل، خلفاً لحداد عادل.

جاء ذلك بعد انتقاد لاريجاني، ممثل مرشد الجمهورية في المجلس الأعلى للأمن القومي، سياسة حكومة نجاد، مشدداً على ضرورة laquo;خلق تنمية حقيقيةraquo;، معتبراً ان laquo;توزيع الأموال والزيادة النقدية لا يحققان التنمية بل يؤديان الى زيادة التضخمraquo;.

وعكست تصريحات لاريجاني الذي اكد ان تلك الخلافات ادت الى استقالته من منصبه، الصراع بين laquo;المحافظين التقليديينraquo; و laquo;المحافظين الجددraquo; الذين يقودهم نجاد. ولم يستبعد لاريجاني نقل خلافاته مع نجاد الى البرلمان حيث laquo;تطرح كل القضايا والآراء المختلفة، بعيداً من السلطة التنفيذيةraquo;.

ودخل الحرس الثوري على خط الدعم السياسي للمحافظين في شكل عام، اذ اكد القائد العام للحرس الجنرال محمد علي جعفري ان laquo;دعم التيار المحافظ يعتبر تكليفاً الهياً لكل فرد من افراد التعبئة الثوريةraquo;. ودعا جعفري الى laquo;وحدة الأصوليينraquo; باعتبارها قضية استراتيجية، تتحمل طبقات المجتمع خصوصاً التعبئة واجباً كبيراً في تعزيزهاraquo;.

على صعيد آخر، كشف رئيس اركان الجيش الأميركي الاميرال مايكل مولن ان قائد سفينة حربية اميركية اصدر الأمر بإطلاق النار على سفينة ايرانية في مضيق هرمز مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي لكن السفينة غيرت مسارها في الوقت المناسب.

ولم يحصل إطلاق نار خلال المواجهة البحرية بين البحارة الأميركيين والإيرانيين في الخليج في السادس من كانون الثاني، عندما اقتربت سفن ايرانية بسرعة فائقة من ثلاث سفن حربية اميركية كانت تعبر مضيق هرمز.

لكن الأميرال مولن قال ان احد القادة laquo;اصدر الأمر بإطلاق النار وتبين ان احدى السفن غيرت اتجاهها فجأةraquo;. وكان مولن يتحدث امام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب. وكان وزير الدفاع روبرت غيتس اصدر تعليمات الى القوات المسلحة الأميركية بعدم استفزاز الإيرانيين.