دول ترفض الاعتراف بكوسوفو وأخرى تتريث

دكار ـ أيمن عبوشي

دعا مشروع البيان الختامي للقمة الإسلامية في دكار الذي حصلت laquo;البيانraquo; على نسخة من محاوره الأساسية، إلى الحوار الداخلي في فلسطين والسماح باستعادة السلطة الشرعية لدورها في قطاع غزة، فيما طالب الإدارة الأميركية بالدخول في حوار بحسن نية وبناء مع سوريا، بينما أشارت مصادر مسؤولة إلى رفض دول أعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي مقترحاً من قبل ألبانيا للاعتراف بإقليم كوسوفو..

في حين اعتبرت دول أخرى أنه يجب الانتظار للحكم على سلوك الدولة الوليدة، حتى لا تتكرر تجربة البوسنة والهرسك.

وفي الشأن الفلسطيني، الذي احتل المساحة الأبرز من البنود الختامية بأربعة وثلاثين بندا.. أعرب مشروع البيان الختامي للدورة الحادية عشرة لقمة منظمة المؤتمر الإسلامي في دكار، طالب بالسماح laquo;باستعادة السلطة الشرعية لدورها في قطاع غزة وصون وحدة الشعب الفلسطيني وسلامة أراضيهraquo; وشدد مشروع البيان على الحاجة إلى حوار وطني بين الفلسطينيين لتحقيق المصالحة الوطنية.

وأدان البيان الحملة العسكرية الإسرائيلية الجارية والمتنامية ضد الشعب الفلسطيني وlaquo;التي تواصل من خلالها إسرائيل ـ القوة المحتلة ـ ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وجرائم حربraquo;.

وعلى الصعيد اللبناني أكدت قمة دكار على ضرورة الحاجة لانتخابات الرئاسة اللبنانية فورا وفقا للمبادرة العربية وlaquo;بما يمنع أية تداعيات عن دعم انتخاب رئيس جديد للبنانraquo;. وأعرب مشروع البيان عن قلقه من استمرار حدة الأزمة اللبنانية وتداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار لبنان. كما حثت الإدارة الأميركية على الدخول في حوار بحسن نية وبناء مع سوريا لإيجاد أنجع السبل لتسوية المسائل العالقة.

وفي ما يتعلق بالبنود التي أطلقها مشروع البيان الختامي إزاء تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اعترف المشروع بlaquo;الحق الثابت لإيران في تطوير قدرتها النووية للأغراض السلمية، وفقا لما ورد في معاهدة عدم الانتشار النووي والنظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي البند المتعلق بالعراق، أطلقت قمة دكار 28 بندا، صب كثير منها في خانة التنديد بالعمليات الإرهابية التي تستهدف كافة الطوائف العراقية، والعمليات الإرهابية التي طالت الشعب العراقي والمسؤولين العراقيين والدبلوماسيين العرب والأجانب كما رحب المشروع بإلغاء قانون اجتثاث البعث، واستبداله بقانون المساءلة والعدالة، والعفو العام..

من ناحية ثانية، ذكرت مصادر سياسية مطلعة بأن ألبانيا طرحت قضية الاعتراف بإقليم كوسوفو على البلدان الأعضاء، لكن دولا عدة رفضت الاعتراف من بينها مصر، التي اعتبرت أنه من المبكر حاليا المضي في ذلك، بينما أعربت تركيا عن تأييدها ودعمها للاعتراف، واعتبرت دول أخرى أنه يجب الانتظار للحكم على سلوك الدولة الوليدة، حتى لا تتكرر تجربة البوسنة والهرسك، والتي لاقت بحسب هذه الدول تأييدا إسلاميا منقطع النظير، لكنها سرعان ما لجأت إلى الدول الأوروبية..

وأبدت دول أخرى رأيها بضرورة التريث حتى لا يثير الاعتراف بكوسوفو حفيظة دول صديقة للعالم الإسلامي.. ودفع رفض دول إسلامية للمقترح الألباني الأخير إلى تقديم مقترح آخر أقل حدة، لكن المصادر شككت في إمكانية قبوله من قبل الدول الأعضاء في الوقت الحالي.

كما نفى مصدر مسؤول في الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، الأنباء التي تناقلتها الصحف صباح أمس حول طلب قدمه وزير الخارجية الدنماركي لحضور القمة الإسلامية في دكار، بغية توضيح موقف حكومته من مسألة نشر الرسوم المسيئة للإسلام والرسوم الكريم (صلى الله عليه وسلم)، واعتذارها عن الرسوم الكاريكاتورية. وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن نفسه laquo;إن الأنباء الصحفية التي صدرت أمس حول طلب من قبل بيل ستيغ مولر وزير الخارجية الدنماركي بحضور القمة الإسلامية عار عن الصحةraquo;.