طهران - ستار ناصر
أعلن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس عن منجزات على صعيد البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية، بنصب 6 آلاف جهاز للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، وتحسين فعالية هذه الاجهزة لتعمل بطاقة تعادل 5 أضعاف الأجهزة السابقة، فضلاً عن اختبار جهاز جديد خلال 3 أشهر، واتهم نجاد واشنطن باستخدام احداث 11/9/2001 ذريعة لمهاجمة افغانستان والعراق، وشكك في الروايات الرسمية الامريكية حول الطائرات التي هاجمت برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك والبنتاجون بواشنطن.
وهدد البيت الابيض ايران بمزيد من العزلة والعقوبات الدولية الجديدة، وشدد على مواصلة الضغط على الجمهورية الاسلامية وتشديد العقوبات عليها، مؤكداً ldquo;فاعليةrdquo; العقوبات وتأثيرها. وانضمت فرنسا على الفور إلى الموقف الامريكي. لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اعتبر ان فرض عقوبات جديدة ldquo;غير وارد حالياًrdquo;. وأشار إلى أن قرار العقوبات الاخير الذي تبناه مجلس الأمن في مارس/آذار ينص على امهال ايران 3 أشهر للرد على طلب بتعليق تخصيب اليورانيوم.
وردا على سؤال (أ.ف.ب) بشأن اختلاف مقاربتي موسكو وواشنطن بشأن هذا الملف اعتبر لافروف ان روسيا تدعو حصريا الى ldquo;تسوية عبر التفاوضrdquo; في حين ان موقف واشنطن ينطوي على ldquo;فارقrdquo;، ولا يستبعد ldquo;اي خيارrdquo; في اشارة الى سيناريوهات عسكرية. وأوضح الوزير الروسي ldquo;نحن لا نتخيل حتى خيارات أخرى لكن في حال استخدام القوة ldquo;العسكريةrdquo; فإن الكثير من المشاكل في الشرق الأوسط تصبح غير محتملة وسيتم تقويض محاولات التسوية نهائياًrdquo;.
جدير بالذكر أن ال 3000 جهاز طرد مركزي يعتبر مستوى يتيح تخصيب اليورانيوم لإنتاج الطاقة وكذلك لإنتاج اليورانيوم المخصب اللازم لصنع قنابل نووية.
ورغم أن إيران تؤكد باستمرار أن برنامجها النووي مخصص حصرياً للأغراض السلمية، فإن مجلس الأمن تبنى حتى الآن ثلاثة قرارات فرض بموجبها عقوبات دولية على إيران.
وأعلنت الولايات المتحدة والصين أمس أن ممثلي مجموعة ldquo;5+1rdquo; (الدول الخمس الكبرى وألمانيا) سيجتمعون مجدداً في شنغهاي (الصين) منتصف الشهر الجاري لمناقشة البرنامج النووي الإيراني.
وعقب تصريح الرئيس نجاد أمس، اعتبر السفير الأمريكي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا غريغوري شولتي أن إعلان الرئيس الإيراني ldquo;يدل على نية واضحة لمواصلة انتهاك مطالب مجلس الأمن الدوليrdquo;.
كما اعتبر شولتي ldquo;أن التفاوض وليس تصعيد التوتر هو أفضل طريق إلى الاحترام الدولي والأمن الإقليميrdquo;.
وهدد البيت الأبيض إيران بمزيد من العزلة والعقوبات، وصرح الناطق باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو بأنه لا يستطيع تأكيد دقة المعلومات التي أعلنت أن إيران تستعد لنصب ستة آلاف جهاز طرد مركزي جديد.
غير أنه أعلن أن الأمر ليس مفاجئاً.
وقال ldquo;تواصل الحكومة الإيرانية انتهاك عدة قرارات لمجلس الأمن الدولي ومع كل خطوة تتخذها تزيد من عزلة شعبها وتواجه مزيداً من العقوبات الدولية المالية والدبلوماسيةrdquo;.
من جهتها، أعربت الحكومة البريطانية عن أسفها للإعلان الإيراني، الذي اعتبرت أنه يعكس ldquo;تجاهل طلبات المجتمع الدوليrdquo;.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن ldquo;إيران لم تكتف بعدم تعليق التخصيب، بل اختارت أن تتجاهل طلبات المجتمع الدولي عبر إعلان تركيب أجهزة طرد جديدةrdquo;.
وأضاف أن هذا الموقف ldquo;يثبت أن إيران لم تبذل جهوداً لاستعادة الثقة الدولية بنواياهاrdquo;.
وفي باريس، طرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير احتمال ldquo;تشديدrdquo; العقوبات على إيران في حال استمرت في تجاهل طلبات المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي.
وقال كوشنير خلال مؤتمر صحافي ldquo;أخشى أن يتوجب علينا المضي في طريق العقوبات إذا لم نلق استجابة من الإيرانيينrdquo; لطلبات الأسرة الدولية.
وتابع ldquo;إذا استمر الأمر سيتوجب تشديد هذه العقوبات وفي الوقت نفسه التحاورrdquo; مع طهران.
وفي ldquo;إسرائيلrdquo;، قال المتحدث باسم الحكومة ldquo;الإسرائيليةrdquo; مارك ريجيف ldquo;يجب أن تفهم القيادة (الإيرانية) أن المجتمع الدولي يعتبر البرنامج النووي الإيراني غير مقبول اطلاقاًrdquo;.
- آخر تحديث :
التعليقات