تركي الدخيل

اطلعت كما اطلع غيري على تسجيل فيديو لعالم شيعي هو السيد آية الله مجتبى الشيرازي، يتناول أحداث البقيع التي انتهت فتنتها بحكمة معتادة بعد أن بالغ المتطرفون يمينا ويسارا في أمرها لغرض في نفس يعقوب . فقال الشيرازي مشيراً إلى أن الزوار والزائرات الذين زاروا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وزارو البقيع المقدس، جاؤوا من أجل الله، جاؤوا من أجل الإسلام، جاؤوا من أجل القرآن، من أجل الرسول، من أجل أئمة المسلمين.
ومن تعرض لهم فلا شك أنه زنديق، ناصبي، وبالتبع، حسب النصوص الدينية الشريفية فمن تعرضوا لهم هم أبناء العاهرات الزانيات القحـ(...)
ثم يعود السيد الذي يظهر بلباسه الديني الشيعي معتمراً عماماته السوداء، ومن على قناة فضائية شيعية ، ليؤكد أن من تعرضوا للزائرين والزائرات زنادقة، نواصب، من أبناء العاهرات الزانيات، ويختم بالكلمة الوقحة التي لا تكتب إجلالاً للقارئ الكريم.
ومضى السيد المزعوم بإساءته حتى بلغت مقام ولي الأمر الذي خدم الحرمين وحماهما ورعى زوارهما، بدون أدنى حياء أو مسؤولية، فلا أعرف كيف يمكن أن ينزل رجل يعتبر نفسه عالماً بالشريعة، إلى مستوى التفوه بهذه الكلمات. ولم لا تمارس المحطة أي رقابة لحماية -على الأقل- أذان مستمعيها من الشيعة من ذلك الأذى .
لا أنسى حكمة نسبت لزعيم عاقل معلقا على التطرف والكراهية المحتقنة لدى الجانبين فعلق قائلا quot; مثلما عندكم مجانين ، عندنا نحن أيضا مجانيناquot; فمثلما نجد الشجاعة أن نشير ونعتب وأحيانا نحجر على مجانيننا، ليت عقلاء الشيعة يفعلون مثلنا فالدين دين الله عدل، وشريعته عادلة، ونبيه نبي العدل، وبالتالي لا يجوز إلقاء تهم وأحكام كالتي تفوه بها الشيرازي ولا تجد من يرد عليه من أخواننا الشيعة قبل السنة .
يا سيد مجتبى، ليتك سكتّ فقد كانت في مداخلتك ألفاظ لا يستخدمها إلا صبية الأحياء التي تفتقد إلى التربية، ولم يطأها الأدب يوماً!