اسم في الحدث
عدنان ابو زيد
فيلدرز: لاحوار مع المسلمين حتى بعد مائة مليون سنة
خيرت فيلدرز سياسي هولندي يرفض التحاور مع المسلمين حتى بعد مائة مليون سنة.
هكذا قال..
في تصريح يثير مجددا الجدل حول افكار يميني طالب قبل هذا الوقت بتمزيق القران وطرد المسلمين من اوربا وهولندا.
وكان فيلدرز رفض دعوة مؤتمر اسلامي للحوار عقد في امستردام بهولندا السبت 16 ndash; 05 ndash; 2009، ورد فيلدرز على الدعوة عبر وسائل الاعلام قائلا انه لن يتحاور مع المسلمين حتى بعد مائة مليون سنة. وقال المتحدث باسم المؤتمر سعيد حاجي اتصلنا به شخصيا بواسطة خطاب مكتوب تعهدنا له فيه بضمان سلامته أبدينا له رغبتنا الصادقة بحضوره ومشاركته في الحوار إن كان يرغب في التحدث مع المسلمين بدلا من الحديث عنهم.
يقول سعيد... لم يستجب لخطابنا ولكن علمنا من خلال الصحافة أنه لا يرغب في الحوار معنا ولو بعد مرور مائة مليون سنة، واضاف.. اعتقد أنه أمر مشين ألا يرغب نائب عن الشعب في الحوار مع شريحة من المواطنين ذوي خلفية إسلامية. ليس من الضروري الاتفاق مع هذه الشريحة، لكن يجب على الأقل الحوار معها. بعض منتقدي الإسلام مثل السيدة فيردونك وبيم فورتاون فعلوا ذلك في الماضي.
وكانت العاصمة الهولندية أمستردام شهدت السبت الماضي مؤتمرا إسلاميا كبيرا، تناول تبادل الأفكار ومداولات حول مسالة اندماج المسلمين في مختلف القضايا الشائكة لاسيما العلاقات بين الاسلام والاديان الاخرى، في الوقت الذي ينظر فيه المحيط الاجتماعي بكثير من التوجس لمثل هذا المؤتمر.
وفي لقاء معه اجرته اذاعة هولندا العالمية قال سعيد.. يمكنك أن ترى أن الجالية الإسلامية في هولندا تسير ببطء نحو سن الرشد. لدينا جيل جديد من المسلمين تتحسن نوعية التعليم الذي يتلقونه، يطرحون بوتيرة متزايدة الكثير من الاسئلة.
واضاف.. الحوار يتركزحول مسألة المصارف الإسلامية ومكانة الحكم الشرعي في مسائل الزواج والطلاق كما يعالجها النظام القضائي الأوربي، كما تحدث أحد الأئمة الشباب عما يقدمه الجيل الجديد من المسلمين لهذا المجتمع.
وربما فاجأ موقف فيلدرز البعض لان حوار الطرف الاخر ثقافة هولندية واوربية تبتعد عن التطرف، لكن اخرين وجدوا الامر طبيعيا من سياسي يحمل الكراهية للإسلام والمسلمين في أكثر من مناسبة.
سيرته الذاتية التي كتبها هولنديان وسُميت quot; لا مكان للمزيد من الجنونquot;، تضمنت ان آراء فيلدرز حول الإسلام وصلت الذروة في الكره والرفض وانه لايمكن أكثر من ذلك.
وخيرت فيلدرز هولندي من الجنوب، لم يعش طفولة مترفة. ويقول إنه لا يذكر أبداً أن امتلك دمية دب أو بطانية أطفال خاصة به، لكنه يتذكر لوحة الحائط الوحيدة المعلقة على جدران غرفته وهي نسخة من لوحة بابلو بيكاسو المناهضة للحرب، الجونيكا.
نقطة التحول في حياته زيارته إسرائيل، حيث أُعجب كثيراً بالشعب الإسرائيلي، وظل يحتفظ بروابط قوية بذلك البلد. كما تجوّل في الشرق الأوسط ايضا.
في عام 1988 فاز بمقعد في البرلمان، وبعد سنوات قليلة أصبح المتحدث باسم حزبه في السياسة الخارجية. واشتهر بأنه يقف في الجناح اليميني لحزبه، بآراء متطرفة قلقة من أسلمة هولندا واوربا.
بعد احداث 11 سبتمبر، تاريخ الهجمات على مركز التجارة العالمي بدا عدائيا ومتطرفا اكثر. وصار يتابع عن كثب رموز quot; الراديكالية الاسلامية quot; حتى انه حذر من خطورة الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، قبل أن يصبح معروفاً خارج العراق بوقت طويل.
وقف فيلدرز ضد المواقف المعتدلة في حزبه وفي السياسة الهولندية بشكل عام. ورفض فكرة تبني رؤية تعددية للثقافة، كما عارض انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
ولايضم حزب الحرية الذي يقوده أعضاء، بل أنصار فقط. وبدا كما لو انه كان دكتاتوريا داخل حزبه، حريص على تنظيمه والاهتمام حتى بالتفاصيل الصغيرة حيث يرغب في السيطرة على كل شيء.
ولعل من اشهر مواقفه المعادية للاسلام استكمال فيلمه المثير للجدل quot;فتنةquot;. وفي هذه الفيلم يوضح تبعات quot;أسلمةquot; الغرب المتزايدة.
وعلى رغم أن محكمة في أمستردام أمرت في كانون ثاني/يناير الماضي بملاحقة فيلدرز قضائيا على خلفية فيلم quot;فتنةquot; وتصريحاته التي أساء فيها للاسلام، فان ذلك لم يؤثر في خططه وبدى متطرفا في أفكاره أكثر من ذي قبل حيث دعا الى وقف هجرة الأشخاص القادمين من دول إسلامية إلى الإتحاد الأوروبي، متحديا معارضيه بتعابير لم يعتد عليها سياسيو أوربا مثل.. فليذهبوا الى الجحيم او لينزلوا في البالوعة وليشربوا منها!
أقرأ المزيد اسم في الحدث
التعليقات