بيروت - أسماء وهبة

أثارت موافقة الفنانة اللبنانية ديانا حداد على أن تكون الوجه الإعلاني الجديد لأزياء laquo;ناعوميraquo; الشهيرة لمجموعة خريف وشتاء 2011، الكثير من الانتقادات وذلك لأن هذه الشركة متخصصة في إنتاج قمصان النوم النسائية! وبذلك تكون ديانا حداد ثاني فنانة لبنانية تمثّل الوجه الإعلاني لأزياء laquo;ناعوميraquo; بعد المذيعة رزان مغربي.

صدمة!

وشكل هذا الخبر صدمة لدى الصحفيين والنقاد وذلك بسبب تصنيفهم لها ضمن خانة الفنانات الملتزمات من ناحية الشكل والمضمون، منذ انطلاقتها الفنية في منتصف تسعينيات القرن الماضي. ولعل اختيار هذه الشركة لفنانة مثل ديانا حداد لتكون الوجه الإعلاني لأزياء مجموعة خريف وشتاء 2011، يرجع إلى عدم استهلاك ديانا فنياً وإعلامياً وإعلانياً فضلاً عما تتمتع به من موهبة وحضور فني رفيع، وهي نجمة تختلف في أزيائها وإطلالتها عن زميلاتها ممن يعتمدن الإغراء في الشكل والأداء. قد يعتبر البعض أن اختيار ديانا مجازفة من قبل الشركة ولكن يبدو أن تلك الأخيرة أصابت الاختيار لأن بمجرد الإعلان عن تعاون بين شركة laquo;ناعوميraquo; وديانا حداد قامت الدنيا ولم تقعد، حيث واجهت ديانا هجوماً كبيراً من معجبيها واتهمها بعضهم بأنها تنازلت عن مبادئها التي طالما عُرفت بها، خاصة بعد طلاقها من زوجها المخرج الإماراتي سهيل العبدول!


غير المبتذلة

وفي نفس السياق أبدت الفنانة ديانا حداد استياءها الشديد من تردد أخبار مفادها أنها بصدد الترويج لقمصان نوم، معتبرة أن كليباتها غير المبتذلة خير دليل على أنها لا يمكن أن تقبل بمثل هذا الأمر. وأضافت أن من كتب ذلك الخبر لم يتصل بها للتأكد من صحته. ولكن ما حدث أنها وافقت بالفعل على أن تكون الوجه الإعلامي لإحدى الشركات المنتجة للعباءات المنزلية والملابس الخاصة بالمنزل خصوصا أن للشركة منتجات أخرى غير الملابس الداخلية وقمصان النوم! كما أكدت أنها تعجبت كثيراً من هذا الكلام، ولا يمكن أن تفعل شيئاً يمكن أن يشينها أو يقلل من احترام جمهورها!

وعلى الرغم من هذا كله يبدو أن الفنانة ديانا حداد تحاول قبيل انفصالها عن زوجها سهيل العبدول أن تعيد نفسها إلى الأضواء وعالم النجومية من جديد بعد غيابها عن الساحة الفنية لفترة طويلة. ربما تكون موافقتها على أن تكون سفيرة لأزياء laquo;ناعوميraquo; أحد وسائلها لتأكيد حضورها الفني وما تتمتع به من نجومية والدليل اختيار شركة كبيرة بحجم laquo;ناعوميraquo; لها!

أزمة إنتاجية

وما يمكن التأكيد عليه أيضا أن ديانا التي تجهد ليكون ألبومها الجديد جاهزاً في بداية العام القادم تعاني من أزمة إنتاجية وتبحث عن شركة إنتاج تتبنى عملها الجديد بعد أن تعثرت المفاوضات مع روتانا. لذلك لجأت في الفترة الأخيرة إلى إصدار أغنيات منفردة وتصويرها على طريقة الفيديو كليب بالتعاون مع المخرجة الإماراتية نهلة الفهد. وكانت ديانا قدمت العديد من الألبومات الفنية التي بدأتها في عام 1995م مع ألبوم laquo;ساكن laquo; الذي قيل أنه بيع منه ما يقارب من مائتي ألف نسخة وصورت منه ثلاثة كليبات ليأتي بعد ذلك ألبوم laquo;أهل العشقraquo; عام 1997 الذي ثبت أقدام ديانا على الساحة الفنية. ثم ألبوم laquo;أمانيهraquo; الذي حقق أعلى الإيرادات. وفي نفس العام طرحت ديانا ألبوم laquo;شاطرraquo; في عام 1999 ومن بعده ألبوم laquo;جرح الحبيبraquo; في عام 2000 ومن ثم حققت أغنية laquo;اللي في بالكraquo; نجاحا كبيرا في العالم العربي والتي قدمتها ديانا ضمن ألبوم laquo;أخبار حلوةraquo; في عام 2001. وهنا قررت ديانا تقديم ألبوم باللهجة الخليجية في عام 2002 والذي شمل كل اللهجات في الخليج فكان النجاح هو حليف ديانا وحصلت على جائزة laquo;الأسد الذهبيraquo; في مهرجان الأغنية المصري.

من هنا يبقى السؤال: هل ستستطيع ديانا أن تعيد إلى نفسها الوهج الفني والنجومية التي تمتعت بهما طوال تسعينات القرن الشعرين وأوائل الألفية الثالثة، أم أنها أصبحت خارج دائرة المنافسة بعد تغير المعادلات على الساحة الفنية؟!