فيصل محمد المرزوقي

تقسيم السودان قادم لا محالة، لأنه سيناريو تم الإعداد له منذ أمد بعيد، لعبت دول الغرب، والولايات المتحدة الأميركية، والكيان الصهيوني، والفاتيكان، الدور الأكبر والرئيس في هذا التقسيم، والمخزي أن يشترك في هذه المؤامرة بعض الدول العربية، خاصة تلك المجاورة للسودان!!
دول عربية تعاونت على تقسيم السودان وتمزيقه، دول تدعي وقوفها مع الإجماع العربي والإسلامي، بينما هي في حقيقتها عميلة، تطعن بخنجر الغدر ظهر هذه الأمة وتمزق وحدتها!
منها من سعت وبكل قوة لتدويل مشاكلها مع السودان، خاصة بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيسها، وقد وجهوا التهمة مباشرة إلى السودان بعد لحظات من وقوعها، ودون حتى محاولة معرفة من وراء هذه العملية!
وذهبت إلى أبعد مما يتصوره الشقيق من شقيقه، والجار من جاره، وذلك بالمطالبة بفرض حصار اقتصادي على السودان، هذه المطالب كانت الغنيمة التي سال لها لعاب أعداء السودان وأعداء الأمة العربية والإسلامية، وهذا ما حدث، والذي انعكس بدوره على قدرات السودان الاقتصادية والعسكرية لاحقاً.
لنبك على السودان المقسم من تواطؤ جيرانه العرب، ومعارضيه الحمقى، وتقاعس البقية الباقية عن مساعدته!!
وإن كان هناك عزاء في مصابنا هذا، فعزاؤنا في قيادتنا القطرية المتمثلة في سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني -حفظه الله- الذي وجه جهده لتعزيز لحمة هذه الأمة، وللإبقاء على ما تبقى للسودان، وعدم تفتيت جبهته الشمالية!
فهنيئاً للشعب القطري ولهذه الأمة، بمثل هذه القيادة التي لا نراها إلا في مواطن الخير والإصلاح وصناعة السلام، في لبنان، وفي اليمن، والسودان، ناهيك عن موقفها المشرف لأهلنا في غزة الصامدة.