العريش - شادي محمد


قالت مصادر حدودية إن السلطات المصرية سمحت أمس بدخول قافلة المساعدات laquo;شريان الحياة 5raquo; إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، بعد أن تم الانتهاء من تفريغ حمولة السفينة التي تُقل 137 حافلة محملة بكميات من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية ومستلزمات المدارس والمواد الإغاثية والغذائية بميناء العريش المصري القريب من الحدود بين مصر وقطاع غزة.
وقال زاهر البيراوي، الناطق الرسمي باسم قافلة laquo;شريان الحياة 5raquo;، إن القافلة تضم مساعدات طبية مقدمة من 30 دولة، تحتاجها المستشفيات بقطاع غزة خاصة أدوية علاج السرطان للأطفال، وسيارات إسعاف، وسيارات أخرى لخدمة الجانب الطبي بمختلف مدن القطاع، وهناك مستلزمات وأدوات مدرسية إضافة إلى كميات محدودة من المواد التموينية.
وأضاف، عقب وصوله إلى مطار العريش برفقة 306 من متضامني القافلة، أن إجمالي قيمة المساعدات يبلغ 5 ملايين دولار، وأن المساعدات الطبية هي الغالبة بنسبة %80 بينما تبلغ نسبة المستلزمات المدرسية %10، والمواد التموينية بنسبة %10 أيضا، وهي من مساهمات دول أوروبية وأميركية ومن الدول العربية.
وقال البيراوي إن هناك مشاركة عربية كبيرة في القافلة تتجسد في الأردن بعدد 40 سيارة، ومساهمة من دول الخليج بنحو 13 حافلة، إضافة إلى مشاركة اللجنة الجزائرية لكسر الحصار بنحو 40 سيارة إسعاف ونقل طبي، و43 سيارة من بقية الدول المشاركة.
وأضاف أن النقابات الأردنية كانت تنوي المشاركة بكميات رمزية من مواد البناء كإشارة إلى مدى حاجة القطاع المحاصر إلى مواد البناء إلا أن السلطات المصرية رفضت إدراجها ضمن المساعدات، وأن أعضاء القافلة استجابوا لذلك تقديرا منهم لمصر والتيسيرات المقدمة، مؤكداً أن التعاون المصري يعبر عن أصالة الشعب المصري ويتوافق مع تاريخه المشرف في دعم القضية الفلسطينية، وجهوده الرامية إلى إنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
وتابع البيراوي أن النائب البريطاني جورج غالاوي ودَّع القافلة في اللاذقية بمشاعر مليئة بالحزن بسبب قرار مصر منعه من دخول أراضيها، إلا أنه أكد أنه رغم ذلك يحب مصر وشعبها ويكن لهم كل احترام، وأن قرار منعه لن يكون مبررا للهجوم على مصر أو شعبها الذي يحبه كحبه للفلسطينيين.
وقال إن جميع أعضاء القافلة حزنوا لقرار مصر منع 17 متضامنا من دخول أراضيها لأنهم لا يهددون أمن مصر، ومنهم فتاة بريطانية تمثل مؤسسة التضامن البريطاني الفلسطيني، وآخرون من تركيا والأردن.
وقال محمد صوالحة، نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار التي يرأسها سليم الحص، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، إن جميع من رُفِض دخولهم إلى مصر كانوا يبكون بسبب منعهم من السفر إلى غزة، وأن أعضاء القافلة تحملوا مشقة السفر لمدة 5 أسابيع حتى وصلوا إلى مشارف القطاع، منها 20 يوما قضوها في اللاذقية بسوريا حتى وافقت مصر على دخولهم إلى غزة.
من جهته عبر ياسين بوثلجة -من الوفد الجزائري، الذي يرأسه أحمد لطيف نائب رئيس البرلمان الجزائري- عن شكره للسلطات المصرية على laquo;حسن الاستقبال والضيافة والترحيب الجيدraquo;، مشيدا بالتسهيلات المقدمة من كافة المسؤولين في سرعة إنهاء الإجراءات.