لندن

كتب سيمون تسيدال مقالاً في صحيفة الغارديان البريطانية عن السياسة الأميركية تجاه طهران يقول فيه: إن اتجاه الولايات المتحدة لعزل إيران لم يضعف، لكن لا توجد مؤشرات كبيرة على أن هذه السياسة ستجعل الجمهورية الإسلامية تغير منهجها.
وواشنطن تصعد بهدوء من ضغوطها الاقتصادية والمالية على إيران، فى ظل مؤشرات على استئناف المحادثات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، خلال الشهر المقبل. لكن سياسة العقوبات أو الدبلوماسية لم تُلغيا - تماماً - احتمال المواجهة العسكرية، ما لم يحدث تغيير جذري قريباً في قلب النظام الإيراني الأصولي.
وتحدث الكاتب عن جهود الولايات المتحدة في الضغط على إيران، ففي يوليو الماضي قام الكونغرس بتمرير قانون مساءلة إيران، الذي سيؤثر في وصول البنوك الأجنبية إلى النظام المالي في الولايات المتحدة إذا تعاملت مع البنوك أو الشركات الإيرانية أو الحرس الثوري.
لكن إيران لم تغير سياستها على الإطلاق، ولا تعتزم إعلان الاستسلام. فيوم الأربعاء الماضي أعلنت أنها تمضي قدماً في تخصيب اليورانيوم، وهو الأمر الذي يثير مخاوف الولايات المتحدة من احتمال امتلاك إيران أسلحة نووية. وهذا يعني أن مخزونها من اليورانيوم المخصب وصل إلى 30 كيلو غراما ويزداد بشكل ثابت. كما قالت طهران إنه قد تنضم إلى المحادثات النووية الشهر المقبل، لكن مثلما حدث من قبل، ربما ستحاول الحد من المناقشات بالطريقة، التي تجدها الولايات المتحدة وشركاؤها غير مقبولة.
وحتى إذا تمت العودة إلى طاولة المحادثات، فإن عددا قليلا سيكون مندفعاً في القول إنها ستحقق اختراقاً بعد الكثير من الإخفاقات في الماضي. وعلى الرغم من كل الضغوط وظهور بعض العلامات الإيجابية خلال الأشهر الأخيرة، لكنه لا يوجد دليل على أن القيادة الإيرانية مجبرة أو حتى مستعدة لتغيير أسلوبها. ومواقف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المستفزة خلال زيارته الأخيرة للبنان، أوضح ذلك بشكل كافٍ. ومن ثم فإن وقت المواجهة المباشرة والفعلية بات أقرب من أي وقت مضى.