هاشم الجحدلـــي


أثارت حادثة الغذامي وحفناوي، وما جرى تداوله عن سرقة أكثر من 30 فقرة من كتاب النقد الثقافي للدكتور عبد الله الغذامي، نسبها الدكتور حفناوي لنفسه، ووظفها في كتابه (هرقل في نظرية النقد الثقافي المقارن)، وفاز بها بجائزة الشيخ زايد للكتاب، الكثير من ردات الفعل والاستنكار، رغم أن هذا الفعل ليس غريبا على الثقافة العربية، ولكن كان يمارس في صمت وبدون دوي، ويتم إصلاح الأمور وإرضاء الخواطر بالإغراءات.
ومن هذه الردات إعادة الاعتبار للجوائز العربية وبالذات المحكمة، بحيث تكون لجانها شفافة ومعاييرها واضحة ولجانها من المشهود لهم بالدراية والمعرفة والنزاهة. أما أغرب هذه الردات فسمعتها من أحد الزملاء حلل الموضوع سياسيا، وبرر ذلك بأن اكتشاف هذا الموضوع كان من ناقد مصري هو عبد الله السمعي، والمتهم في القضية جزائري، ما يعطي مؤشرا إلى أن المرحلة القادمة مرحلة انتقلت فيها المواجهة الكروية بين مصر والجزائر إلى ساحات الأدب والثقافة، وحينها سوف يترصد كل ناقد مصري للأدباء الجزائريين، وسيرد عليهم الجزائريون بالمثل.. وسوف يكون أي فائز مصري بجائزة في الأيام المقبلة تحت مشرحة النقاد الجزائريين. كلام غريب، ولكن ما الذي يمنع حدوثه.. دعونا ننتظر، فموسم الجوائز على الأبواب.