سعد المعطش

معظم شعارات الدول تؤخذ من الأشياء التي تشتهر بها حتى أن بعضها أصبح مرسوما على أعلام تلك البلدان مثل ورقة العنب على العلم الكندي وشجرة الأرز على علم لبنان والطاووس على علم أوغندا والخنجر على علم سلطنة عمان والسيف على علم السعودية.
وهناك دول تختار بعض ما تشتهر به شعارا يدل عليها من خلال الأوراق الرسمية أو من خلال بعثاتها الرياضية مثلما تفعل فرنسا بديكها أو أستراليا بكنغرها وأميركا بنسرها.
بعض الدول غيرت شعاراتها وأعلامها من أجل أن تواكب العصر الجديد أو أن هناك مستجدات حدثت فيها مثل البرازيل التي زادت على علمها ست نجوم ليصبح عدد النجوم سبعاً وعشرين نجمة وكما فعلت مصر في علمها الذي كان يحمل صورة الهلال وكثير من الدول العربية ودول العالم.
شعارنا في الكويت هو البوم الكويتي الذي نفتخر به ويقدم عادة كهدية رمزية لضيوف الكويت وهو ما تجده يتصدر مكانا بارزا في معظم دواوين أهل الكويت.
وبما أننا في الكويت نواكب التطورات العالمية وأصبحنا نملك مستجدات كثيرة في حياتنا العامة وحياتنا البرلمانية لم تكن موجودة حين اعتمد شعار الدولة الرسمي الذي يتكون من البوم والصقر.
فأنني أتخوف من أن يطالب أحدهم بإضافة laquo;العصعصraquo; الى شعار الدولة والذي أصبح من ضمن الكلمات التي نسمعها أكثر من كلمة laquo;صباح الخير ومساء الخيرraquo; وأصبحت من الكلمات المستحبة لدينا وأصبحنا ننظر الى ظهور بعضنا البعض لنبحث عن تلك laquo;العصاعصraquo;.
أدام الله الشعب الكويتي كما خلقهم ربهم ولادام من يريد أن يضيف لهم العصاعص.