المعارضة تستأنف الندوات وتدشن فضائية quot;إلا الدستورquot;

الكويت

أبلغت مصادر كويتية مطلعة ldquo;الخليجrdquo; أمس، أن رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد سيصعد منصة الاستجواب في 28 من الشهر الحالي ويعلن موافقته على مناقشة الاستجواب المقدم له من النواب مسلم البراك وجمعان الحربش وصالح الملا في جلسة سرية، بعدما اطمأنت الحكومة لوجود العدد الكافي من مؤيديها ldquo;30 نائباًrdquo;، في حين تتدارس اللجنة التنسيقية لكتلة ldquo;إلا الدستورrdquo; إمكانية استئناف عقد الندوات الجماهيرية داخل الديوانيات امتثالا لتوجيهات الأمير الشيخ صباح الأحمد وعدم الاحتكاك مع الأمن بغرض حشد التأييد الشعبي للاستجواب خاصة في ظل ldquo;تعتيم إعلامي متعمدrdquo;، ويفكرون في إطلاق فضائية باسم ldquo;إلا الدستورrdquo; .

وأعلن المحامي نواف ساري أنه سينظم ندوة بديوانه مساء اليوم بعنوان ldquo;كرامة أمةrdquo; . وقال الناشط السياسي خالد الشليمي إنه سينظم ندوة مساء غد الاثنين بديوانه تحت عنوان ldquo;القضايا التي تهم الوطن والمواطنrdquo; بحضور عدد من النواب والسياسيين .

في المقابل، جدد وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد تأكيد ldquo;المواجهة الحازمة والصارمة لكل من يحاولون خلق أوضاع غير مستقرة تتيح لهم فرض سياستهم ومصالحهم غير عابئين بالمصالح العليا للوطن وأهلهrdquo; .

وشدد الخالد على أن ldquo;هذا المزلق الخطير الذي قد ينساق وراءه البعض خلف شعارات براقة ووعود كاذبة سرعان ما يتحول إلى انقسام وانشقاق لوحدة الصف وإضعاف للأمة لكي تتلقفه محرقة الإرهاب والفوضى وانعدام الأمنrdquo; . ورفض ldquo;سعي البعض لتكوين كيانات سياسية ودينية تكرس الاحتقان بتداعياته وتعمق الطائفية البغيضة والكراهية الحقيقية وتدعو للعنف والتحريض على انتهاك القانون والتذرع بالادعاءات الكاذبةrdquo; .

وحول استجواب رئيس الوزراء، قالت مصادر مطلعة ل ldquo;الخليجrdquo; إن الحكومة بدأت فعليا إجراء اتصالاتها بعدد من النواب للتعرف على وجهات نظرهم، مبينة أنها فضلت خيار المواجهة لحسم الأمر وإيقاف ندوات ldquo;الحشد والتهييجrdquo;، موضحة أنها استبعدت خيار طلب تحويل الاستجواب إلى المحكمة الدستورية رغم قناعاتها بأن رئيس الوزراء ليس المعني بهذا الاستجواب بل وزير الداخلية لقطع الطريق على المزايدات النيابية ومحاولات تأجيج الشارع .

وأوضحت المصادر أن الحكومة مطمئنة لتوافر الأغلبية الداعمة لطلبها تحويل جلسة الاستجواب إلى سرية، موضحة أنها تحتاج إلى 17 نائبا فقط للموافقة على الطلب، إضافة إلى عدد أصواتها ال16 فيما يحتاج النواب المستجوبون إلى 33 صوتا، مبينة أن الاتصالات الآن تجري لتأمين أغلبية أكبر لمواجهة ما قد يذهب إليه النواب المستجوبون في المدى الأبعد للمساءلة وهو تقديم كتاب ldquo;عدم التعاونrdquo;، مشيرة إلى أن عدد الموقعين على الكتاب في حال تقديمه لن يتجاوز 18 نائبا، حتى وان كان عدد المؤيدين للاستجواب أكبر، موضحة أن عددا من النواب المؤيدين للاستجواب لم يعلن تأييده لكتاب عدم التعاون الذي سيجر البلاد إلى أتون أزمة جديدة، مشيرة إلى بدء النواب المؤيدين للحكومة تحركاتهم لجمع توقيعات تأييد لمفاجأة نواب المعارضة بها يوم مناقشة الاستجواب .

إلى ذلك، طالب النائب فيصل المسلم زملاءه بأن يقفوا ضد تحويل الجلسة إلى سرية حتى يطلّع الشعب الكويتي على حقيقة ما يدور، وقال إذا كانت الحكومة واثقة من إجراءاتها فلماذا لا تبرر موقفها في جلسة علنية يطلّع من خلالها الشعب على ما تطرحه، خصوصا أن الأمر يتعلق بقضية أثيرت على الساحة من خلال وسائل الإعلام .

وأكد المسلم أنه إذا تحولت الجلسة إلى سرية فسندخل ولن ننسحب وسنناقش، مطالبا الحكومة بألا تبرر موقفها للنواب فقط بل عليها أن تمتلك الشجاعة وتبرر موقفها للشعب كله .

من جهته، أعلن النائب وليد الطبطبائي أن نواب ldquo;إلا الدستورrdquo; يفكرون في إطلاق قناة فضائية خاصة بهم لكسر حالة التعتيم الإعلامي، موضحا أن هناك دراسة لتذليل الصعوبات القانونية والفنية التي يمكن أن تواجه إطلاق القناة .