إغتيال المبحوح يكشف الاختراقات الأمنية لقيادات حماس

عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة حماس داخل فندق بدبي قبل نحو اسبوعين تطرح الكثير من التساؤلات حول الاختراقات الأمنية المتتالية للدائرة المغلقة لقيادات حماس المقيمين في دمشقrlm;.

محمود المبحوح

وهي العملية الثالثة من هذا النوع لمسئولين للجناح المكلف بالأعمال العسكرية والأمنية في الحركةrlm;,rlm; وكيفية الرصد والمتابعة للانتقال والسفر والوصول والاقامة بين دمشق ودبيrlm;,rlm; وربما تزيح التحقيقات الجارية حاليا من جانب السلطات الأمنية بدولة الامارات الكثير من الغموض ومن يقف وراء الاغتيال والذي تشير كل الدلائل إلي أن الموساد هو الذي نفذ تلك الجريمة وأن إسرائيل هي صاحبة المصلحة من اغتيال المبحوح والذي كان علي قوائم المستهدفين بالاغتيال منذ عامrlm;1989.rlm;
جريمة الاغتيال أظهرت أن هناك خللا كبيرا واختراقا مريبا من داخل صفوف حماس نفسهاrlm;,rlm; فالحركة تعرف أن المبحوح أحد المستهدفين من جانب اسرائيل في ظل ما قام به من عمليات بطولية ضد الاحتلال وخطف جنديين إسرائيليين وقتلهماrlm;,rlm; ومنذ ذلك الوقت أصبح علي قوائم الموسادrlm;,rlm; وجري إبعاده خارج غزة قبلrlm;21rlm; عاما وهدم منزلهrlm;,rlm; واختار سوريا للاقامة فيها طيلة السنوات الماضية مع باقي قيادات الصف الأولrlm;,rlm; وكان ينتقل بين سوريا وإيران ويسافر في مهمات مختلفة لحساب حماس منها ماهو عسكري وأمني سواء فيما يتعلق بتدريب عناصر حمساوية في إيران أو الاشراف علي تهريب الاسلحة من إيرانrlm;,rlm; إلي قطاع غزة ولديه مسئوليات تنظيمية بعقد الصفقات والترتيبات المختلفة مع العديد من الشركات الدوليةrlm;,rlm; ولم يكن معروفا بشكل كبير لدي وسائل الاعلام لطبيعة عمله السرية وما لفت الانتباه وما تردد خلال الأيام الماضية عن تسجيل فيديو للمبحوح قبل عملية اغتياله والمؤكد أن ترتيبات الاغتيال تمت بشكل فني وتقني كبيرين ونفذت بدقة عالية واحترافية من الجهة المسئولة عن هذه الجريمةrlm;.rlm;
وإن كانت هناك مسئولية علي قيادة حماس بإجراء تحقيق داخلي يحدد الاشخاص الذين كانوا علي دراية بسفر المبحوح إلي دبي ـ فالمسألة هنا تتعلق بأمن وأمان قيادات الحركة نفسهاrlm;,rlm; فالرجل الذي استشهد لم يكن معروفا للعامةrlm;,rlm; بل لديه الأسرار والتفاصيل عن كل شيء يخص حماس وعلاقاتها مع إيران وعناصرها في دمشق ومواقعهم وأماكن إقامتهم وكل ما يتعلق بحياتهم وحركتهم التنظيمية والعسكريةrlm;,rlm; ومسئولية المبحوح كانت تضعه في الصف الأول من القيادات الأمنية والعسكرية في حماس وهذا الموقع يماثل نفس مكانة عماد مغنية المسئول العسكري لحزب الله الذي اغتاله الموساد في دمشقrlm;,rlm; وهذه النوعية من الاغتيالات تزيح الستار عن حجم الاختراقات الأمنية والرصد لصفوف حماس المقيمين في سوريا وأصبحت الحركة وقيادتها ليست في مأمن وسبق لإسرائيل ان اغتالت في دمشق أيضا عز الدين شيخ خليل إلي جانب قيادي آخر من المرافقين لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل والثلاثة الذين إغتالتهم إسرائيل من نفس الدائرة الأمنية الأولي والمغلقة داخل حماسrlm;,rlm; وهنا تقع المسئؤلية علي الدولة التي يتواجد علي أراضيها قيادات حماسrlm;,rlm; بعكس من يذهب سرا إلي دولة ولايبلغ أجهزتها أو يتم التنسيق معها وما يعني الذهاب لأرض دولة عربية من وراء ظهر أجهزتها مثلما حدث في دبيrlm;,rlm; فلم يكن المبحوح في مهمة رسميةrlm;,rlm; وحسب ما يتداول من معلومات فإنه كان في زيارة عادية وليست رسمية وبالتالي لم يتم إبلاغ السلطات الإماراتيةrlm;,rlm; وأيضا سفر بجوار سفر واسم آخرrlm;,rlm; وهذا يطرح تساؤلات عن من يقف وراء الاغتيال ودور السيدة التي فتح لها باب حجرته بشكل طبيعيrlm;,rlm; فكيف تم ذلك وبحسه الأمني المعروف لم يكتشف الخدعة التي راح ضيحتها؟rlm;!,rlm; وكيف تمت العملية بهذه الطريقة وبعد ساعات قليلة من وصوله إلي دبي وإقامته في فندق روتانا الواقع في أحد الأماكن المزدحمة والراقيةrlm;,rlm; وكل المؤشرات تقول أن هناك مجموعة خططت ورتبت لهذه العمليةrlm;,rlm; وحسب خبراء في هذا المجال فإن هذا النوع من العمليات يتابع بدقة من جانب الجهة المسئولة عن الأغتيال من بداية الحزم للسفر من سوريا وحجز الفندق والانتقال بين المطارات كل ذلك يحتاج إلي فريق كبير يتابع التحركات كاملة ويتولي وتتولي المجموعة المكلفة بالتنفيذ الاقامة في نفس الفندق وتجهيز مسرح الجريمة وعملية الهروبrlm;,rlm; وتساءل عن هذه الدائرة المخترقة داخل حماس وأسماء الذين كانوا يعلمون بخط سير المبحوح وسفره إلي دبي ومكان إقامته والتحقيقات التي تجريها حماس ستقودها إلي النقطة الفاصلة والمخترقة داخلهاrlm;.rlm; عملية اغتيال المبحوح في إمارة دبي تكشف أن هناك في حركة حماس من يسافر إلي الدول العربية لأهداف تخص الحركة دون أي تنسيق مع هذه الدولrlm;,rlm; وهذه النوعية من الأعمال تثير الغضب والضيق وهذا ماعبر عنه قائد شرطة دبي لصحيفة الشرق الأوسط قبل يومين عندما قالrlm;:rlm; كل من يحاول أن يأتي من وراء ظهورنا عليه أن يحمي ظهرهrlm;,rlm; مؤكدا أن دبي ترفض أن يأتيها أشخاص تحت أغطية مختلفة هذا غير مقبول وقال إن المبحوح كان في دبي للقيام بأعمال تجارية وليست لها علاقة بالأسلحةrlm;,rlm; وتحقق سلطات الأمارات في هذه الجريمة للاعلان عن كل ملابساتها والحقائق التي توصلت إليها بشأن مرتكبيها وجنسياتهمrlm;.rlm;
وقد تعهدت حماس بالانتقام من إسرائيل لكن متي سيتم هذا وهل انتقمت لاغتيال أحمد ياسين وعبد العزيزالرنتيسي وسعيد صيام ونزار ريانrlm;,rlm; ولكن أين سيكون الرد؟rlm;,rlm; هل من داخل قطاع غزة أم عبر أراضي الدول العربية أو استهداف إسرائيليين في مواقع خارج قطاع غزة؟rlm;!rlm; ومثل هذه النوعية من التصريحات التي أطلقها خالد مشعل لاتلقي قبولا من أحد وهي نفس تصريحات حسن نصر الله والتي أطلقها عقب اغتيال عماد مغنيهrlm;,rlm; فالهدف الجعجة فقط أمام الاعلام ولانجد أية أفعال ولارد فعل من جانب هؤلاء المقاومين؟rlm;!,rlm; وبطبيعة الحال فالدول العربية لن تتسامح مع أي انتهاك لسيادتها أو إستخدام أراضيها لهذه الأنواع من العملياتrlm;..rlm; وهم يبحثون الآن عن المصالحة وهذا أمر جيدrlm;,rlm; فقيادة غزة تريد التوقيع علي ورقة المصالحة المصرية لكن القابعين في دمشق لديهم تحفظات وطرحت قيادات حماس في غزة العودة للمصالحة قبل أيام بعد شعورهم بالكارثة التي تعاني منها حماس في ظل المماطلة والتسويف وماحدث علي الحدود المصرية ومايحدث يوميا يؤكد للقاصي والداني أن الاجراءات التي تتخذها مصر تتعلق بقضايا أمنية وليست لجويع الفلسطينيين مثلما روج دعاة الفتنة لذلكrlm;.rlm;
اغتيال المبحوح طرح التساؤلاتrlm;:rlm; كيف وصل الموساد إلي دبي؟rlm;!rlm; وحجم الاختراقات الأمنية داخل حماس ومن أعطي الموساد رقم غرفة المبحوح وخط سيره من دمشق حتي دبي ولماذا لم يحط بالتأمين الكامل من جانب حركة حماس والتي تعرف أن المبحوح مستهدف من إسرائيل؟rlm;!rlm;