laquo;أمر مهين لقيمي أن يكون الحزب الحاكم هو الذي يحكم عليّraquo;

القاهرة

أكد محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحائز على جائزة نوبل للسلام، أن التغيير في مصر laquo;حتمي وعاجل وضروريraquo;. وقال في حوار مطول مع قناة laquo;دريمraquo; الفضائية laquo;العاشرة مساءraquo;، إن الشعب المصري laquo;لن ينصلح حاله الاقتصادي والاجتماعي، إلا إذا انصلح حاله السياسيraquo;.
وعما إذا كان على استعداد لترشيح نفسه أمام الرئيس المصري في انتخابات العام 2011 إذا قرر حسني مبارك خوضها، قال البرادعي (د ب ا): laquo;إذا أراد الشعب مني المشاركة فسأشارك مهما كان المنافس أمامي، وإذا طلب الشعب مني أن أكون أداة التغيير، فلن أخذلهraquo;. واضاف: laquo;علاقتي بالرئيس مبارك علاقة مودة وكذلك علاقتي ببعض الوزراء، لكنني أختلف معهم في السياساتraquo;.
وقال البرادعي: laquo;غالبية الناس معترضة على الأوضاع القائمة وأنا منهم، فالاقتصاد لا يتقدم وهناك توترات كبيرة بين المسلمين والأقباطraquo;.
وعندما سئل laquo;لماذا لا تؤسس حزباraquo;؟ رد laquo;إنه أمر مهين لقيمي أن يكون الحزب الحاكم هو الذي يحكم عليّraquo;، في إشارة إلى أن صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديموقراطي الحاكم ورئيس مجلس الشورى، هو رئيس لجنة شؤون الأحزاب.
في سياق متصل، استقبل الأمين العام للجامعة العربية. البرادعي، امس، لاكثر من 80 دقيقة، قال بعدها عمرو موسى، ان اللقاء تطرق إلى الوضع الداخلي، وموضحا laquo;أن الوضع الداخلي في مصر في حركة سياسية كلنا نشهدها، فهناك حديث عن حاضر مصر ومستقبلها وهذا مشروع للكل أن يتحدث فيه، وفي إطار نقاش حر وسلمي وحركة سياسية تضيف إلى المجتمع المصري في الرغبة في التطوير والنظرة إلى المستقبل وتطوير أوضاع المجتمع، وهو ما يرغب فيه كل مصريraquo;.
وتأتي أهمية اللقاء، لأن موسى أيضا أثير حوله جدل كبير ونقاشات في الدوائر السياسية في مصر والعالم العربي حول خوضه انتخابات الرئاسة، خصوصا بعد التصريحات التي أدلى بها اخيرا بأنه على استعداد لدخول المعترك السياسي إذا كانت الظروف مناسبة وبعد انتهاء فترة عمله في الأمانة العامة للجامعة.
في المقابل، رفض الشريف، التعليق على ما أثاره النائب خالد أبوسمرة حول حوار البرادعي مع laquo;دريمraquo; وتناول فيه قضية رئاسة الشريف للجنة شؤون الأحزاب، فيما هو في الوقت ذاته الأمين العام للحزب الحاكم، واعتبر أن تقدمه لإنشاء حزب أمام لجنة يرأسها أمين الحزب الحاكم إهانة له.