بغدادrlm; - rlm;محمد الأنور

من الوجوه البارزة والتي يكن لها أهالي بغداد التقدير علي مختلف توجهاتهم سماحة المرجع الديني آية الله الفقيه السيد حسين إسماعيل الصدر وذلك لدوره في تهدئة النفوس وعدم التورط في أي من الأحداث المأساوية التي شهدها العراق وبغداد خلال السنوات الماضيةrlm;.

rlm; بل كان من الدعاة والعاملين علي وأد الفتن بتحركاته وفتاويه من خلال قناة السلام الفضائية التي تبتعد وابتعدت عن الخطابات الطائفية والمذهبية التي سادت وسائل الإعلام العراقيةrlm;...rlm; وهذا نص الحوارrlm;:rlm;

rlm;*rlm; كيف تقيمون المرحلة السابقة التي مر بها العراق؟

rlm;{rlm; بداية أود أن أقول انني احمل للأهرام كل التقدير والاعزاز وأحمل قبل ذلك لمصر الحبيبة مصر الثقافة الكنانة والتاريخ والعلماء والشعراء والفنانين كل الحب والتقدير والاحترام وللجانب الإعلامي المصري الكثير من التقدير الخاص لدوره في التثقيف الذي أخذ بيد الشعوب من أجل رقيها وتثقيفها وتعليمها وتأكيد الروح الوطنية والعربية والإيمانية وبالتأكيد فان الاهرام هي دائما تأتي في المقدمة ضمن الإعلام الذي يخدم القضايا العربيةrlm;.rlm;
أما بخصوص الاجابة فلابد من التأكيد علي نقطتينrlm;,rlm; النقطة الأولي هي أن العراق وضع قدميه علي الطريق الصحيح للديمقراطية والانتخابات وان يكون للفرد العراقي رأيه فيمن ينتخب وهذه بداية صحيحة واساس سليم لعملية بناء العراقrlm;,rlm; والجانب الثاني فإن هناك الكثير من القرارات التي اتخذت مما عكر مسيرة وعملية بناء العراق بالشكل الصحيح وللأسف كانت هناك نداءات طائفية ومذهبية وعرقية بعيدة عن الوطنية وأكثر من ذلك كانت هناك نداءات حزبية تصارعت علي الساحة العراقية ومن الممكن أن تكون بعض هذه النداءات لها اجندة سواء من صنعها أو من صنع الآخرين لها فأخذت تتصارع ولهذا كانت مأساة وتأكيد مفاهيم خاطئة حاولت ان تقسم الشعب العراقي علي أسس طائفية ومذهبية وقومية وخلافه ولكن أملنا في الله كبير بعراق يتسع للجميع كما كان في الماضي وأملنا في أن تعود المسيرة إلي الاستقامة وقد عادت الآن للشعب العراقي الذي نضج في هذه الفترة الماضية وهناك بوادر تبشر بخيرrlm;.rlm;

rlm;*rlm; هل الرموز الموجودة علي الساحة حاليا لها الأحقية في الاستمرار بعد أن كانت موجودة اثناء المآسي التي مر ويمر بها الشعب العراقي خاصة أن بعضها كان له دور في تلك المآسي؟

rlm;{rlm; علي قاعدة الديمقراطية فانه من حق الجميع أن يقدم نفسه ولكن نحن نريد من الشعب أن يكون واعيا أكثر وعارفا بمن ينتخب وتاريخه وتوجهاته وأن يعرف أجندة من ينتخب وبرنامج عمله وبعد ذلك يختار وبالتأكيد يفترض أن الذين كان لهم الدور في زرع الانقسامات علي أسس مذهبية وطائفية وعرقية بعيدة عن الوطنية يفترض ألا ينتخبهم الشعب العراقي ونحن دائما نقول ان ما يرتضيه الشعب هو ما يجب أن يكونrlm;.rlm;

rlm;*rlm; ما هي الخطوات التي تتبعونها لمواجهة محاولات البعض العودة إلي المربع الأول واشعال الفتن الطائفية مرة أخري وماذا تقول لهؤلاء أيا كانوا؟

rlm;{rlm; نحن كنا ولا نزال نعمل من منطلق إن دورنا هو مسئولية دينية وطنية وانسانية وسنبقي نعمل من أجل رسالتنا هذه وكنا نعمل علي وحدة الصف العراقي واقمنا في نهايةrlm;2004rlm; مؤتمرا ضم مجموعة كبيرة من علماء المسلمين في العراق ومن جميع المذاهب الإسلامية ومن مختلف المحافظات وكانت هناك فتوي مشتركة بحرمة دم الإنسان العراقي وبعدها كانت مؤتمرات متعددة مع شيوخ العشائر العراقية من مختلف المذاهب والقوميات والعرقيات في مختلف المحافظات والكثير من المؤتمرات التي قربت وجهات النظر وأدخلت الحوار والتفاهم وهدأت الكثير من التوترات ومصالحة الكثير من العشائر ونحن سنبقي علي هذه المسئولية لأن شعورنا بالمسئولية لا يمكن أن ينتهيrlm;.rlm;

rlm;*rlm; وماذا عن تدخلات دول الجوار خاصة إيران وبماذا تطالبون تلك الدول من موقعكم هذا؟

rlm;{rlm; بالتأكيد فإنه بعد انهيار النظام حدثت حالة تسيب وفوضي في الوضع العراقي وهذا جعل من السهولة أن تتدخل بعض الدول الأخري في الواقع العراقيrlm;,rlm; وما أقوله لهم أنه لابد أن يحترموا سيادة العراق كما نحترم سيادة بلاهم وأوطانهم فكما أنني لا أرضي بتدخل العراقي في الشأن الداخلي لأي دولة أخري فإنني لا أرتضي من الآخر أن يتدخل بالشأن العراقي أيا كان هذا الشأنrlm;,rlm; وهناك تدخلات كثيرة لا تقتصر علي دولة دون أخري ونقول للجميع أن يحترموا سيادة العراق وألا يتدخلوا بشئونناrlm;,rlm; ويبقي الأمر خاصا بنا نحن بأن نؤكد أكثر وأكثر ما يمكن من الوحدة الوطنية فيما بيننا كعراقيين من أجل أن نكون صفا واحدا أمام كل التدخل الخارجي من هذا البلد أو ذاك وأن نكون شعبا متماسكا فوق الطائفية والعرقية والمذهبية وأن يكون انتماؤنا وولاؤنا للعراق وعملنا من أجل عراق واحد موحدrlm;.rlm;

rlm;*rlm; ماذا عن دور مصر في المرحلة الحالية والمقبلة؟

rlm;{rlm; نحن نتمني من مصر الكثير والكثير جداrlm;,rlm; نحن من جملة مشاكلنا في عراقنا الحبيب الجريح اننا ابتعدنا عن بقية اجزاء الوطن العربي وابتعد الوطن العربي عناrlm;,rlm; ونحن بحاجة ملحة وماسة علي أن نؤكد العلاقة بيننا وبين بقية المنطقة العربيةrlm;,rlm; لأننا كجسد واحد كذلك الأمة العربية والعراق أن بقية الدول العربية هي اجنحته علي كل المستويات الحضارية والثقافية والدينية فكيف بأم الدول العربية التي هي مصر الحبيبة بما تحمله من معان فمصر الحضارة والعلم والتاريخ والأزهر الشريف ولهذا فاننا نؤكد ضرورة تلاحم الشعوب العربية وأن تكون العلاقات مميزة علي المستويات كافة رسمية أو شعبية أو مؤسساتية ومن هنا اؤكد ضرورة وجود الأزهر الشريف في العراق وأدعو الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر باعتباره رمزا إسلاميا من خلال الأهرام إلي زيارة العراق وسنكون سعداء باستقباله ومن معه من اعلام الاسلام ومصرrlm;,rlm; لأننا بحاجة إلي الوجود الإسلامي المعتدل سواء في عراقنا الحبيب أو مصرنا العزيزة أو في بقية العالم الاسلاميrlm;,rlm; من خلال المؤسسات التي تحمل الإسلام المعتدل البعيد عن التطرفrlm;..rlm; الإسلام الذي أراده الله سبحانه وتعالي للأمة المؤمنة الواحدة المتآخيةrlm;,rlm; وبالتأكيد فإن الأزهر الشريف والإمام الأكبر من حملة هذه الرسالةrlm;.rlm;

rlm;*rlm; هل تدعمون تيارا أو قائمة معينة في الانتخابات المقبلة؟

rlm;{rlm; نحن لا ندعم أي قائمة معينة ولكن ندعم خطا محددا ونؤكد علي ابنائنا واعزائنا العراقيين بان يشاركوا أولا في تلك الانتخابات لأن في ذلك بناء لوطنهم وثانيا أن ينتخبوا من يؤمن بالله ثم العراق الموحد وأن ينتخبوا أهل الكفاءة والنزاهة البعيدين عن الطائفيةrlm;.rlm;

rlm;*rlm; بم تطالبون مصر؟

rlm;{rlm; بشكل عام فإننا نتمني من القيادة في مصر ومن شعبها العزيز العمل علي تعزيز جميع أنواع العلاقات مع العراق وعلي جميع المستويات ونحن سنعمل علي الدفع باتجاه ذلك والعراق لا يمكن أن يستغني عن شقيقته مصر ومصر لا يمكن أن تستغني عن العراق بأي شكل من الأشكال ولهذا سنعمل علي التواصل بين الحكومتين والشعبينrlm;.rlm;

rlm;*rlm; ما توقعاتكم للمشهد العراقي من خلال المعطيات التي تطرح علي الساحة الآن؟

rlm;{rlm; التوقعات هي نتيجة للسلبيات التي عاشها الشعب العراقي خلال الفترة الماضية وأقول إن هناك نضجا أكثر بالنسبة لمسألة الانتخابات وهناك وعي أكبر ووضوح لسلبيات ما طرح من اجندات سواء تلك التي طرحت علي أسس مذهبية أو عرقية أو طائفية أو حزبية بعيدة عن الكفاءة والوطنية أي أن هناك وضوحا لسلبيات ما حصل والاجندات التي عمل بها بعض السياسيين ولهذا اتوقع أن تكون الانتخابات المقبلة ونتائجها أكثر خيرا لجميع العراقيينrlm;.rlm;