بعد إنشاء قيادة رباعية في quot;قمة الحربquot; بدمشق لـ quot;مواجهة إسرائيلquot;

لندن - كتب حميد غريافي

كشفت أوساط سياسية شيعية معارضة لـ quot;حزب اللهquot; في بيروت النقاب امس عن ان quot;قمة الحرب والتصعيدquot; التي عقدت في دمشق الشهر الماضي بين الثلاثي محمود أحمدي نجاد وبشار الاسد وحسن نصر الله quot;كلفت هذا الاخير بدء العمل مع القيادات الرسمية اللبنانية وفي وسائل اعلامه التابعة لايران وسورية على الدفع بالدولة اللبنانية الى قبول مبدأ ادراج السلاح الفلسطيني المنتشر خارج المخيمات والتابع مباشرة للنظام السوري في اطار الستراتيجية الدفاعية التي سيباشر البحث فيها غدا الثلاثاء على طاولة الحوار برئاسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان, كجزء لا يتجزأ من quot;المقاومة ضد اسرائيلquot;.
وقالت الاوساط لmacr; quot;السياسةquot; في اتصال بها من لندن امس إنه quot;ليس في وارد حزب الله وقيادته البحث في موضوع سلاحه هو على طاولة الحوار, وانما سيركز على الستراتيجية الدفاعية التي تهدف - حسب تصوره - الى وجود خطة دفاعية عن لبنان ذات رأسين احدهما الجيش والاخر الحزب الايراني, ينسقان في ما بينهما ولكن لكل منهما قيادته العسكرية الخاصة به وخططه الحربية وقواعده المستقلة, ما يعني عدم المس بmacr; quot;الستاتيكوquot; القائم راهنا على ساحة لبنان, مع منح هذا quot;الستاتيكوquot; (الوضع القائم) قوة شرعية لبنانية على اعلى المستويات في ما يشبه quot;اتفاق قاهرةquot; جديدا بين الدولة وحزب الله يسلخ رسميا اراضي شاسعة في الجنوب والبقاع والممرات الجبلية والساحلية الى بيروت لصالحه ويضمن له احقية استخدام هذه المناطق والطرقات الدولية والفرعية من دون اعتراض من الجيش او الحكومة بحيث تنهض فعلا وعلى الارض الاسس الصلبة لبناء الدويلة الشيعية التابعة لولي الفقيه في لبنانquot;.
وذكرت الاوساط الشيعية المعارضة لايران وquot;حزب اللهquot; في بيروت ان quot;قمة الحربquot; في دمشق quot;اتخذت قرارات سرية دراماتيكية بالنسبة لمستقبل الوضع القريب في لبنان في مقدمها انشاء قيادة موحدة رباعية تضم قادة من quot;الحرس الثوريquot; الايراني وصلوا بالفعل في مطلع هذا الاسبوع الى الضاحية الجنوبية من بيروت, وضباط سوريين ذوي رتب عليا في quot;القوات الخاصةquot; وquot;حزب اللهquot;, وممثلين عن حركتي quot;حماسquot; وquot;الجهاد الاسلاميquot; وquot;الجبهة الشعبية - القيادة العامةquot; وquot;فتح الانتفاضةquot; والفصائل العشرة الاخرى التي تقيم في دمشق والتي منحها مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي الضوء الاخضر مقرونا بمباركته للالتحاق بهذه القيادة لدى لقائه معها في طهران الاسبوع الماضيquot;.
وقالت الاوساط ان اعلان ابوموسى الذي اثارت زيارته لبنان جدلا واسعا قبل اسابيع انه quot;على استعداد لنقل قواعده العسكرية خارج المخيمات في لبنان الى نقاط اخرى يحددها الجيش (...) وانه يجب ادراج السلاح الفلسطيني في اطار الستراتيجية الدفاعيةquot;, يؤكد توجه quot;قمة الحربquot; السورية - الايرانية الى ابقاء القواعد الفلسطينية المسلحة خارج المخيمات في أماكنها بل ارسال قوات تابعة للفصائل العشرة الاخرى متى اقتضى الامر, وان اقتراح قائد فتح - الانتفاضة ضم موضوع سلاحه الى الستراتيجية الدفاعية يعني تمييع الامور وسد المنافذ للبحث في نزع هذا السلاح المتخذ بشأنه قرار على طاولة الحوار اللبنانية الاولى العام 2006quot;.