مرسى عطا الله
ليس يخالجني أدني شك في أن يعود الوعي الغائب لدي بعض من استهوتهم في السنوات الأخيرة لعبة التشكيك في دور مصر وحجم عطائها الكبير لأمتها العربية بوجه عام وللقضية الفلسطينية علي وجه الخصوصrlm;.rlm;
وإذا كان يحسب لمصر أنها الدولة العربية التي دفعت أكبر ضريبة من الدم والمال من أجل القضية الفلسطينية وأنها أيضا هي الدولة التي فتحت أبواب السلام من أرضية نصر أكتوبر المجيد عامrlm;1973rlm; فإن أحداrlm;-rlm; من زمرة الكارهين لدورهاrlm;-rlm; لا يملك دليلا واحدا علي أن مصر كانت تحارب أو كانت تتفاوض بغية البحث عن حقوق تستردها لنفسها وإنما كانت وما زالت تريد سلاما شاملا يضمن استعادة كل الأراضي العربية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسrlm;.rlm;
وأي مراقب محايد سوف يشهد لمصرrlm;-rlm; مهما تكن لديه من تحفظات علي أدائهاrlm;-rlm; بأنها كانت ومازالت تتحرك وفق أجندة استراتيجية غير قابلة للمساومة وترتكز علي ثوابت الإجماع العربي بأن أي حل سياسي ينبغي أن ينطلق من الالتزام الصريح بقراري مجلس الأمن رقميrlm;242rlm; لعامrlm;1967rlm; وrlm;338rlm; لعامrlm;1973rlm; وضمان الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وحق اللاجئين في العودة والتعويضrlm;.rlm;
والحقيقة أن من يدقق في بنود الأجندة الاستراتيجية لمصر يجد أنها تستهدفrlm;-rlm; وبوضوحrlm;-rlm; بناء السلام العادل والدائم في المنطقة كلها وانتهاج التفاوض تحت مظلة الالتزام بمقررات الشرعية الدولية سبيلا أساسيا لبلوغ هذه الغاية دون حساسيات أو محظورات باستثناء محظور وحيد تجنبته مصر وحرصت علي تنبيه آخرين في العالم العربي علي ضرورة تجنبه وهو محظور الوصاية علي القرار الفلسطيني الذي يجب أن يظل قرارا فلسطينيا خالصا وأن أقصي ما يمكن أن يقدمه أي طرف عربي هو المساندة والدعم والتأييد بالمشورة والخبرة والخبراء لأن القضية قضيتهم ولن يكون بوسع أحد أن يفرض عليهم قبول ما لا يجب عليهم قبولهrlm;..rlm; وهذا الذي تبذله مصر من جهد خارق لتحقيق المصلحة الفلسطينية خير شاهد علي شرف ونزاهة الدور المصريrlm;.rlm;
وفي اعتقادي أنه ليس بمقدور أحد أن يجادل في أن عبقرية السياسة المصرية تكمن في رؤيتها البعيدة التي تنطلق من سياسة استراتيجية ثابتة ودائمة لا تتأثر بأي أوضاع طارئة ومؤقتةrlm;..rlm; وربما من هذا الفهم الصحيح يجيء تمسك مصر بالسلام كعقيدة استراتيجية تتجاوز حدود المنطقة وتطمح إلي حلم المشاركة في بناء مجتمع دولي يسوده التعاون والإخاء وتختفي منه الحروب وعوامل الدمار والخرابrlm;.rlm;
وغدا نواصل الحديث
rlm;***rlm;
خير الكلامrlm;:rlm;
ــــــــــــــــــــــــ
rlm;**rlm; إلقاء المسئولية علي الغير هو الملجأ الأخير لكل فاشلrlm;!rlm;
- آخر تحديث :
التعليقات