الدمام ndash; مشعي البريكان ، هيثم حبيب

أكد مراقبون ومسؤولون أن المنشآت النفطية في المنطقة الشرقية تحظى بحماية مشددة، تقوم بها فرق تابعة لوزارة الداخلية ووزارة الدفاع والطيران ، والجهات العسكرية الأخرى بالإضافة إلى إدارة الأمن الصناعي التابع للمنشآت البترولية في المنطقة وهي على أتم استعداد لمواجهة أي محاولة اعتداء ، عبر تعزيزات أمنية مشددة باستخدام أحدث الأساليب التقنية والموارد البشرية المدربة والمؤهلة لحمايتها من أي اعتداء آثم.

وقالوا quot;المنطقة الشرقية التي تعتبر في دائرة quot; تنظيم القاعدة quot; لما تحتويه من منشآت نفطية إلا أن يقظة رجال الأمن تحول دائما ضد تنفيذ هذه الهجمات حيث تعمل تلك الجهات الحكومية على تدريب منسوبيها والقيام بعمليات افتراضية لمعرفة الاستعدادات وكشف الخلل وتفاديه قبل حدوث أي مكروه لاسمح الله.

واستنكر الخبير النفطي الدكتور راشد ابا نمي ما تقوم به هذه الفئة الضالة التي وصفها بالتخريبية مستبعداً عنصر المفاجأة في الكشف عن أهداف هذه الفئة مقارنة بالحادثة التي تم القضاء على عناصرها عام 2006 والتي كانت تخطط لاستهداف معامل النفط في محافظة بقيق كون الأخيرة فاجأت الجميع وساهمت في تعزيز الاحتياطات الأمنية في المنشآت النفطية والصناعية في عموم المملكة.

واعتبر استهداف الجماعات التخريبية التي تم القبض على عناصرها مؤخراً وتخطيطها للمنشآت النفطية ما هو إلا سعي للأثر العالمي مهما تكن محدودية الاثر الفعلي بحكم أنهم يسعون لتحقيق تأثير في الاقتصاد والسياسة نتيجة القلق العالمي نتيجة هذه الشوشرة مستبعداً أن يتمكن المخربون من الوصول لأهدافهم نتيجة الاحتياطات الأمنية المشددة والبعد الجغرافي بين هذه الجماعات والمنشآت النفطية في المملكة.

وأكد عدد من مسؤولي المنطقة الشرقية لquot; الرياض quot; أن يقظة وبسالة رجال الأمن خير دليل على إحباط المخططات الإرهابية من قبل أفراد يعتبرون شرذمة ضالة تخطط لزعزعة استقرار وأمن المملكة، مشيرين إلى أن المملكة تمتلك كل المقومات لتدمير أي مخطط آثم سيلحق هذا البلد بخسائر بشرية ومادية.

اذ لم يستغرب معالي أمين المنطقة الشرقية ضيف الله بن عايش العتيبي هذا الانجاز من قبل جهاز الأمن السعودي وذلك لكثرة ضرباته الموجعة لفلول الضالين الذين انتهجوا منهج التدمير والتخريب مؤكدا بان الأمن السعودي قادر على مطاردتهم في كل مكان إلى ان يتم اجتثاثهم وتطهير البلاد من شرهم وفكرهم الشاذ عن الملة .

وهنأ العتيبي قيادة المملكة وشعبها بعد أن استطاعت وزارة الداخلية إحباط مخططات إرهابية خطيرة كادت أن تؤدي الى خسائر كبيرة على المستوى البشري والمادي .

ويضيف quot; تؤكد الضربات الاستباقية التي نفذها جهاز الأمن في الفترات الأخيرة الماضية بقيادة رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية مدى الحرص واليقظة التي يتمتع بها الأمن السعودي والذي من شانه تجنيب هذه البلاد للكثير من المخططات الإرهابية التي تحاك في الخفاء من قبل ضعاف النفوس ذوي العقليات المريضة التي لا تفرق بين الحق والصواب quot;



بينما قال عضو مجلس الشورى نجيب الزامل تكرر هذه الضربات الأمنية وتكرر القبض على هذه المجموعات الإرهابية مفرح ومخيف في نفس الوقت ، فهي مفرحة لأنها تدل على الحرص واليقظة والقدرة الجيدة في المعلومات والمتابعة والعمل المخابراتي الذي يفهم حركات وآلية تطور وتكون الخلايا الإرهابية ، إلا ان المخيف هو التكرار ووجود جنسيات بعينها متكررة مع السعوديين.

واعتبر الزامل ان الالتفات للمسببات والمنابع الأولى كأهم مراحل العلاج وهي : quot;الوقاية quot; .

وأكد رئيس غرفة الشرقية عبد الرحمن الراشد أن النجاحات المتواصلة من قبل رجال الأمن في تحقيق الضربات الاستباقية ضد شرذمة الفكر الضال تنعكس على حياه المواطن الذي يعيش في طمأنينة وسلام لتأكده بأن هناك عيناً ساهرة تحميه بإذن الله من الفكر الهدام الذي اتخذ من الإرهاب منهجا له لينعكس ذلك على كافة الأصعدة ومنها الإنتاجي والاقتصادي للمملكة .وهنأ الراشد القيادة الحكيمة للمملكة على هذا الانجاز الذي لم يأت كردة فعل على



مخططاتهم بل سبق تنفيذهم لتكون بذلك ضربة موجعة في جسدهم وفكرهم المريض ما يؤكد الاحترافية الكبيرة التي يتمتع بها الجهاز الأمني والمخابرات الذي أصبح خبيرا بتحركاتهم ليرصد بذلك أدق تفاصيل عملياتهم ليفاجأوا بالضربات الموجعة المتتالية من كل حدب وصوب .

ووصف مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة الخبر ابراهيم بن محمد الشمراني العمل الذي خططت له هذه الخلايا الإرهابية بالجبان كونه من أعمال الغدر والخيانة تجاه دينهم ووطنهم بعد ان سلموا أنفسهم لأصحاب الأفكار المنحرفة التي خططت لاستهداف المنشآت النفطية والتي تعتبر المورد الاقتصادي الأول في المملكة .

كما اشاد بالجهود الأمنية المباركة لرجالات الأمن والتي تمكنت بفضل الله من القبض على جميع عناصر هذه الفئة الضالة التي ضمت حاملي الأفكار المنحرفة من جنسيات مختلفة داعيا الله ان يحفظ بلادنا من كيد الكائدين والحاسدين.


يذكر أن المنطقة الشرقية واجهت تنظيم القاعدة بحي المباركية عام 2005م ، وكذلك بحي السلام في مدينة الدمام عام 2006م ، وكشفت المواجهة عن خطط كبيرة كانت ستنفذ لولا بسالة رجال الأمن ،وعثر خلال المواجهة التي انتهت بالهزيمة المطلقة لتنظيم القاعدة عن أسلحة ومتفجرات وغيرها بالإضافة إلى أن تلك المواجهة قادت لاكتشاف محاولة التنظيم تنفيذ مخطط هجومي على معامل النفط في محافظة بقيق ومن ذلك الوقت والأجهزة الأمنية عززت قدراتها البشرية والتقنية لتعزيز حماية المنشآت النفطية في المنطقة الشرقية بشكل خاص والمملكة بشكل عام.