القاهرة - حسن حافظ


أطلق عدد من الناشطين على موقع laquo;فايس بوكraquo; الاجتماعي الشهير، حملة شعبية لاسترداد تمثال أثري للمهندس المصري القديم laquo;حم أيونوraquo; صاحب نظرية بناء الهرم الأكبر laquo;خوفوraquo; والمشرف على تنفيذه، الموجود حالياً في متحف laquo;بيلديزيسraquo; بمدينة laquo;هيالديز هايمraquo; في ألمانيا.

وبلغ عدد المشاركين في الحملة تسعة آلاف عضو، يراسل معظمهم متحف laquo;بيلديزيسraquo; للمطالبة باسترجاع التمثال.

وأكد صاحب فكرة الحملة بسام الشماع، أن أهمية تمثال المهندس المصري تفوق تمثال laquo;أبو الهولraquo; الشهير من حيث القيمة التاريخية والأثرية، مشيراً إلى أن laquo;حم أيونوraquo; هو من ابتكر الطريقة الفريدة لبناء هرم laquo;خوفوraquo; إحدى عجائب الدنيا السبع، إذ وضع laquo;حم أيونوraquo; 2300300 حجر جيري في مبنى هرمي يصل ارتفاعه إلى 146 متراً، وهو الذي خطط هندسياً وجيولوجياً لكي تتحمل الأرض الطبيعية بهضبة الجيزة ثقل 6 ملايين طن، وهو وزن الأحجار المختلفة الأوزان. وأوضح بسام أن تمثال laquo;حم أيونوraquo; منحوت من الحجر الجيري الأبيض، وهو قطعة واحدة ويصل ارتفاعه إلى 155.5 سنتيمتراً، ويأخذ هيئة الجلوس وشكله بسيط من دون استعراض للألوان الزاهية أو الملابس المزركشة والمجوهرات المبهرة، مشيراً إلى أنه تم إطلاق حملة قومية على شبكة الإنترنت الدولية جذبت نحو تسعة آلاف عضو ينتمون إلى مختلف دول العالم ومنها الدول الأوروبية، تطالب باستعادة هذا التمثال التاريخي.

ورفض الشماع قصة تهريب تمثال المهندس المصري القديم من مصر، مؤكداً رفضه ما تدّعيه ألمانيا من شرعية وجود التمثال في متاحفها، إذ عثرت عليه إحدى البعثات الألمانية في مقبرة بمنطقة الجيزة تُعرف باسم laquo;ج 4000raquo; قرب الأهرامات وخرج من مصر عام 1912، مشيرا إلى أن قانون المناصفة المتَّبع في هذه الفترة غير قانوني وغير شرعي ولا يمكن الاستناد عليه لتأصيل حق في تملك الأثر.

من جانبه، كان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر د. زاهي حواس تعهد في تصريحات له باستعادة التمثال، ضمن أهم عشر قطع تطالب مصر باستعادتها من بعض المتاحف العالمية.

وقال حواس إنه سيستخدم عدة وسائل، منها الضغط على هذا المتحف الذي يقتني أهم القطع الأثرية المصرية لاستعادة التمثال.