القاهرة - رشا أحمد


لكونها مذيعة من طراز فريد كان قرارها بارتداء الحجاب أيضا فريداً من نوعه ولم تتراجع عنه ولن تتراجع.. المذيعة المتألقة دعاء فاروق النجمة بقناة quot;اقرأquot; الفضائية وصاحبة البرامج الأعلى مشاهدة في القنوات العربية باطلالتها المتميزة, ولونها الخاص في الأداء, ومهنيتها العالية, لحرصها على مخاطبة العقول وليس جذب الأنظار, فكيف كانت بداية تجربتها الاعلامية وتفاصيل مسيرتها?
النجاح المتواصل لبرامجك بقناة quot;اقرأquot; الفضائية يكشف عن مجهود مذهل في التحضير لها.. فما عوامل اختيار موضوعات برامجك?
برامجي تخاطب العقول بموضوعية شديدة وبأسلوب تربوي عميق بعيداً عن السطحية ومحاولات جذب الأنظار أو الفرقعة الاعلامية, فلست من هواة ذلك على الاطلاق, كما أحرص على توخي الدقة الشديدة في المعلومات التي اطرحها وخصوصا أنني من يختار الموضوعات واعدادها التزاما بالمصداقية والمسؤولية التي يتحملها فريق العمل بأكمله, بل القناة ذاتها التي تحرص دائماً على تقديم رسالة اعلامية اجتماعية هادفة لجمهورها.
ما أهم البرامج التي تعتزين بتقديمها طوال مشوارك في العمل كمذيعة?
جميع برامجي من بنات أفكاري أنا وزميلاتي بالقناة وبالتالى فجميعها عزيزة على قلبي مثل quot;بيت العز quot; وquot;نادي المشتركينquot; وquot;خليك معاناquot; الذي قدمته مع زميلتي العزيزة وصديقتي المقربة المذيعة دعاء عامر الذي شكلنا من خلاله ثنائياً متفاهماً وحققنا نجاحاً رائعاً بقناة quot; quot;اقرأquot; quot; الدينية التي تحظى بأعلى نسبة مشاهدة في القنوات العربية الدينية.
ما تقييمك لمشوارك الاعلامي حتى الآن?
ربما من الصعب الاجابة على ذلك في هذه المرحلة, فمازال أمامي مشوار طويل, ولكني بالتأكيد راضية تماماً عنه, فلم أقدم يوماً برنامجا لا أرغب في تقديمه ودائماً بفضل الله يحالفني التوفيق والجمهور يحرص بصورة مذهلة على التواصل معي وهو ما يسعدني كثيراً ويدفعني دائماً الى بذل مزيد من الجهد في برامجي, فأنا باختصار شديد سعيدة تماماً سواء بتجربتي في قناة quot; ARTquot; أو quot;اقرأquot; الدينية بعد ارتدائي الحجاب والتحاقي للعمل بها وبلا مبالغة اعتبر عملي في قناة quot;اقرأquot; نقطة تحول حقيقية في مسيرتي الاعلامية.
ما أسباب التحول الى ارتداء الحجاب وبمثل تلك القناعة التي أراها?
انه أمر لا ارادي, فمن الصعب البحث عن جذور وأسباب دفعت اليه فالأمر قناعة شخصية بضرورة الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف وأن المرأة المسلمة يجب أن تكون محجبة وترتدي زياً محتشماً يزيدها وقاراً وجمالاً وهيبة, وليس صحيحا أنه يقيد المرأة فمازلت كما أنا بنفس طباعي وسلوكي ومرحي الملتزم, بل شعرت بالفخر عندما وجدت احدى الأمهات تخبرني بأنني مثل أعلى لبناتها وبسببي اتجهن لارتداء الحجاب وبالطبع كانت سعادتي غامرة.. فلقد أصبحت قدوة.
هل شعرت أن هناك من يحارب حجابك?
سواء شعرت أم لم أشعر فحساب من يفعل ذلك عند الله, فأنا أسير في طريقي غير عابئة بمثل تلك المهاترات التي لن تؤخر أو تقدم شيئاً فأنا محجبة كامرأة مسلمة وملتزمة ولا أجد في ذلك ما يدعو لمحاربتي أو أشياء من هذا القبيل فليموتوا بغيظهم والله معي.
لماذا لا تتجهين الى العمل في التلفزيون المصري?
لنكن أكثر واقعية.. بالحجاب الأمر مستحيل أو يصعب حدوثه الآن, كما أنني عاشقة لقناة quot;اقرأquot; ورفضت عروضاً كثيرة, ولكن لقناعتي الشديدة برسالتها الاعلامية لم اتركها.
ما رأيك في ظاهرة تراجع بعض الفنانات عن ارتداء الحجاب?
الأمر ليس ظاهرة.. بل حالات فردية, ربما سببها الأوحد صدمة ابتعادهن المفاجئ عن الأضواء والشهرة والنجاح كما يعتقدن وان كان في المقابل هناك نجمات لم يتألقن وبنضوج مبهر الا بعد ارتدائهن الحجاب وحرصهن على تقديم الأعمال الاجتماعية الهادفة الرامية الى بناء مجتمع اسلامي نموذجي متحضر ومعتدل وفي مقدمتهن الفنانة الرائعة حنان ترك.
ما مواصفات الاعلامية الناجحة من وجهة نظرك?
منذ تخرجي في كلية الآداب تخصص لغة انكليزية بجامعة القاهرة واتجاهي للاعلام وأنا لا أؤمن الا بأن البساطة والتلقائية والمساندة والدعم, هي أهم الأشياء التي قد تميز مذيعة على أخرى الى جانب حرصها على المصداقية والاعتراف بالخطأ بشجاعة في حالة حدوثه والجرأة في طرح وتناول موضوعات برامجها.