دعا إلى تعميق الصلات مع تركيا في مجال التعليم الشرعي

لندن -دمشق: سعاد جروس


ثمن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد دور الرئيس السوري بشار الأسد في دعم المواقف الإيرانية خلال حضوره القمة العربية الأخيرة، وشكره على مشاركة سورية، ممثلة بوزير خارجيتها، في مؤتمر طهران لنزع السلاح النووي. وأضاف الرئيس أحمدي نجاد في معلومات نقلتها laquo;وكالة فارسraquo; عن مكتب العلاقات العامة في رئاسة الجمهورية أن التعاون والتنسيق الواسع حول القضايا التي تهم البلدين والمنطقة والعالم سوف يستمر وأن عامل الزمن يصب في مصلحة سورية وإيران.
ورأى أحمدي نجاد أن مؤتمر نزع الأسلحة الذي عقد في طهران تميز بالكثير من الإيجابيات، حيث يعد هذا المؤتمر الخطوة الأولى الجادة لنزع الأسلحة وأعرب أحمدي نجاد عن أمله في أن تعمل إيران وسورية على دعم مؤتمرات نزع الأسلحة وقطع خطوات كبيرة على صعيد النزع الحقيقي للأسلحة.

وبدوره تحدث الرئيس السوري عن وقوف إيران وسورية في خندق واحد وأكد على المواقف التي تدعم إيران على صعيد المنطقة والعالم وهو ما تم الإعلان عنه خلال مؤتمر القمة بشكل صريح.

وأضاف الرئيس الأسد أن بعض الدول العربية، كما يبدو، نصبت نفسها كممثل عن الدول الغربية إزاء البرنامج النووي الإيراني متناسين بذلك عدوهم الحقيقي المتمثل في الكيان الصهيوني.

وحول حق إيران في استخدام التقنية النووية أكد بشار الأسد أن الملف النووي لا يتعلق بإيران فقط وإنما يتجاوزه إلى جميع الدول التي تسعى للحصول على التقنية النووية وسوف تقف بوجه القوى المتسلطة لأن هذه القوى لا تخشى حصول الدول الأخرى على السلاح النووي وإنما هي تشعر بالقلق من حصول الدول المستقلة على الطاقة النووية للأغراض السلمية.

ودعا الأسد إلى laquo;تعميق الحوار بين المؤسسات الدينية بين سورية وتركيا، والتعاون في مجال التعليم الشرعيraquo;، وذلك خلال استقباله أمس رئيس الشؤون الدينية التركي علي برداق أوغلو. فقد أكد الأسد على laquo;أهمية تعميق الحوار بين المؤسسات الدينية في البلدين والتعاون الثنائي في مجال التعليم الشرعي، إلى جانب دور رجال الدين في التوعية وتكريس الأخلاق ونشر ثقافة التسامح وإيصال الرسالة الحقيقية للإسلام إلى العالم أجمعraquo;. وقال بيان رسمي إن اللقاء تناول laquo;العلاقة المتميزة التي تجمع سورية وتركيا، والخصوصية التي تتمتع بها هذه العلاقة كونها لا تقتصر على قيادتي البلدين، بل هي عميقة الجذور بين الشعبينraquo;. ونقل البيان عن برداق أوغلو وصفه اللقاء مع الأسد بـlaquo;الممتازraquo;، وقال: laquo;نحن كمؤسسة دينية نعمل على تطوير علاقات البلدينraquo;. ولفت برداق أوغلو إلى laquo;حرص الرئيس الأسد على تطوير العلاقات بين البلدين واهتمامه بإظهار الإسلام دينا للتسامح رافضا العنف والتطرفraquo;.

علي برداق أوغلو رئيس الشؤون الدينية في تركيا والوفد المرافق الذي بدأ زيارة إلى دمشق أول أمس، قام بجولة على عدد من المعالم الدينية والأثرية بدمشق، رافقه فيها الشيخ أحمد بدر الدين حسون المفتي العام في سورية.

للجمهورية إلى التكية السليمانية وضريح الصحابي بلال الحبشي وضريح السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب ومقام السيدة زينب وجامع الشيخ محيي الدين بن عربي في حي الصالحية.