واشنطن

أعدت جين أراف تقريراً نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونتور، أوردت فيه تشكك خبير أميركي في مجال مكافحة الإرهاب في مقتل أمير ما يُسمى laquo;دولة العراق الإسلاميةraquo; أبو عمر البغدادي في عملية مشتركة للجيش العراقي والقوات الأميركية استهدفت مخبئاً لقادة تنظيم القاعدة بالقرب من تكريت. وأوردت اراف ذكر مسؤولين أميركيين وعراقيين أن اختبارات الحمض النووي أثبتت أن العملية المشتركة أسفرت عن مقتل أبو أيوب المصري، همزة الوصل الرئيسية بين التنظيم العالمي وفرعه في العراق، والعضو البارز في الجماعة أبو عمر البغدادي، وهو الاسم المستعار لحامد داود محمد خليل الزاوي. غير أنها تورد رأي بريان فيشمان ndash;الباحث في مجال مكافحة الإرهاب بمؤسسة نيو أميركا للدراسات في واشنطن- المتشكك في تلك المعلومة. فمع أنه بدا جلياً أن من بين القتلى في تلك العملية الزاوي نفسه، فإن ثمة شكوكاً تنتاب بعض الباحثين في شؤون مكافحة الإرهاب حول ما إذا كان الرجل هو البغدادي فعلاً، أو إذا كان هناك شخص بهذا الاسم أصلاً.
ونقلت مراسلة الصحيفة عن فيشمان القول إنه لن يُفاجأ إذا ظهر تنظيم القاعدة في العراق أو دولة العراق الإسلامية يوماً ليقول إن البغدادي على قيد الحياة.
وقال إن الرجل لم يُشاهد في العلن قط، ليؤكد أنه هو أبو عمر البغدادي، إذ طالما كانت تلك مزاعم رُوّ.ج لها في الخارج. وأضاف أنه على الرغم من أنه بدا مقبولاً أن اختبارات الحمض النووي هي للمصري، فإن هناك احتمالاً أقل في أن تكون تلك الاختبارات قادرة على التعرف على البغدادي الذي لم يرتبط اسمه بالزاوي إلا قبل نحو عام فقط في المواقع الجهادية على الإنترنت.
ومضى قائلاً laquo;إن وجه المصري ظهر للعيان فترة من الزمن، وظل هارباً منذ سنوات وحتى الآن، كما أنه كان ضابطاً في الجيش المصري، وهذا ما يجعل من الممكن إيجاد طرق لتعقب حمضه النووي تكتسب قدراً من المصداقيةraquo;. لكن الأمر يصبح عسيراً للغاية عندما يتعلق بالبغدادي.