سراج حسين فتحي

أصبحت laquo;المرأة السعوديةraquo; مجالاً رحباً للحوار والمناقشة ببن من يوصفون بالليبراليين والإسلاميين في مواقع rlm;ومستويات مختلفة، ويبدو واضحاً أن كل فريق من فريقي الحوار قد اتخذ موقفاً محدداً لا يريد أن rlm;يتزحزح عنه ولا قيد أنملة، ولذلك فإنه لا يتوقع أن يكون ثمة موقف وسط بينهما ولا أن يصلا إلى قناعة مشتركة تكفي rlm;لكف الحوار غير الإيجابي .rlm;
ثمة غموض وضبابية تحجب الرؤية الدقيقة والواضحة عند الطرفين المتحاورين rlm;المتحاربين، رغم أن كليهما ينطلق من نية حسنة -غالباً- لكنه يفتقد امتلاك rlm;رؤية محددة ودقيقة تعينه على إيصال رسالته بوضوح كاف إلى الطرف الآخر.
ويبدو أن معظم الإسلاميين يركزون غالباً على النص الشرعي الذي يتحدث عن قواعد عامة ولا يركزون على rlm;الواقع المعاش، وهم لا يرتكبون خطأ باعتمادهم على النص لكنهم يخطئون عند الحديث عن وضع المرأة السعودية اليوم، rlm;فهي تعيش في حياة الخاصة والعامة في ظلم وقصور وتقصير من قبل الرجل أياً كان موقعه، فالزوج يمارس معها صوراً من rlm;الظلم، والمجتمع يضعها في إطار من الظلم رؤية ونظرة وتعاملاً، بل حتى بعض أجهزة الدولة تحيطها بكثير من الضبابية rlm;والتهميش والرفض.
وهذا ليس انطلاقاً من حقيقة النص الشرعي لكنه اعتماد على مزاجية وهوى وعادات بعض الرجال، فحتى rlm;اليوم لم تعترف المحاكم الشرعية بأهمية توفير أقسام نسائية فيها، ولا حتى إدارات الأحوال والجوازات ولا البلديات ولذلك rlm;فإن الحديث عن وجود نوع من التعامل الظالم مع المرأة السعودية فيه كثير من الحقيقة وكثير من الواقع المؤلم.rlm;
أما الليبراليون فعلى الرغم من اهتمامهم الواسع بهذه القضية إلا أنهم يفتقدون اللغة المناسبة في الحديث حولها مما rlm;يتوافق مع لغة المجتمع ومدى استيعابه ونمط تفكيره، وقد ساعد على تشويه نواياهم سلوكيات بعضهم في بعض المواقع، بل rlm;إن بعض النساء المنتميات إلى هذا التيار ارتكبن حماقات تثبت التهم الموجهة نحوهم، مما دعا أصحاب المعسكر الآخر إلى rlm;إثبات سوء النية والطوية عليهم جميعاً، رغم أن أكثر من يوصفون بالليبرالية -بصورتها المشوهة- قد لا يعتقدونها منطلقاً في rlm;حياتهم ولا تشكل إطاراً حقيقياً لشخصياتهم، إنما هم يحملون راية هدفها إعادة تشكيل صورة المرأة وإصلاح الأخطاء التي rlm;ارتكبت بحقها، وهي حقيقة لا يمكن إنكارها أو تجاهلها فأصحاب هذا الرأي هم من أبناء هذه الأرض المباركة ومن rlm;المؤكد أنهم يريدون الخير لبلادهم ومجتمعهم، أما من لديه أجندة خفية يهدف إلى تمريرها من خلال لوحات يزعم أنها ليبرالية فلابد أن ينكشف أمره اليوم أو rlm;غداً وعندها لن ينفعه أحد .!