واشنطن
اثر شيوع خبر فوز ريما فقيه بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية، احتفلت الجالية اللبنانية في أنحاء البلاد، وقال محمد حمادة، وهو لبناني يعمل في شركة برامج كمبيوتر ويقيم في العاصمة الاميركية، ان laquo;فوز ريما يظهر الوجه الآخر للبنانيين والمسلمين والعربraquo;. واضاف: laquo;لبنان ليس ساحة حرب وصواريخ، بل جمال أيضاraquo;. وتابع: laquo;تصدر الصفحة الاولى في نيويورك تايمز (اول من امس) موضوع (الباكستاني الاميركي) فيصل شاهزاد (المتهم بوضع قنبلة في نيويورك) وصورا عن حياته وكيف انقلب من شاب يعيش حياة اميركية الى متطرفraquo;.
أما اليوم، فيقول حمادة laquo;لم نر صور ريما على صدر صفحات الصحف الأميركية (امس)، وكأن هذه الأخيرة تهتم بصورة نمطية واحدة هي ان العرب والمسلمين يختلفون عن بقية البشر ولا يحبون الترفيه أو التسليةraquo;.
ميسم علي، وهي طالبة لبنانية في الدراسات العليا في جامعة laquo;جونز هوبكنزraquo; المرموقة، أسفت أن تنحصر الصورة الإيجابية عن العرب بملكة جمال. وقالت: laquo;معظم مجتمعات العالم لا تحبذ مبدأ مسابقات الجمال لأنه يحول المرأة إلى سلعة تجارية من دون الالتفات إلى نجاحاتها في الميادين الجدية في العمل والأكاديمياraquo;.
وأضافت: laquo;لكن من باب الترفيه، وبما ان جزءا من الانطباع الأميركي عن العرب مسلمين ومسيحيين يعتمد على صورة نمطية لهمجية متخيلة لدى العرب، يصبح فوز لبنانية بلقب ملكة جمال أميركا مفارقة لفتت نظر الكثير من الأميركيينraquo;.
أما ريم برو، وهي من بلدة الريحان في جنوب لبنان وبروفيسورة في البيولوجيا في جامعة laquo;كورنلraquo; الشهيرة في ولاية نيويورك، فاعتبرت ان laquo;فوز ريما فقيه يثبت ان اللبنانيين هم شعب مثل بقية الشعوب، فيهم وجوه ومواهب متنوعة، وهذا موضوع يساعد اللبنانيين على الاندماج في الولايات المتحدةraquo;.
وقالت برو انها لا ترى laquo;تضاربا بين مبدأي الجمال والعلم، ومن غير المنصف ان نعتبر كل المتباريات في مسابقات ملكات الجمال انهن لا يتمتعن بالذكاءraquo;.
واثنت برو على فقيه وقالت انها كانت شخصية لافتة، وأعربت عن سعادتها بهذا laquo;الفوز اللبناني والعربيraquo;.
التعليقات