ابراهيم نافع

لم يتوقف الجدل حول الدكتور البرادعيrlm;,rlm; فالرجل الذي كان يشغل منصب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذريةrlm;,rlm; وفاز بموجب المنصب بجائزة نوبل للسلامrlm;.

وجد نفسه وسط الأحداث الصاخبة وفي قلب تطورات متلاحقة بأكثر من قدرته علي الإمساك بخيوطهاrlm;,rlm; أحاطت به مجموعة كبيرة من الناشطين السياسيين ورجال الفكر والسياسة ونفر من الأكاديميين وأساتذة جامعات مختلفي الانتماءات السياسية والفكريةrlm;,rlm; كل منهم وجد في الرجل فرصة للظهور علي مسرح الأحداثrlm;,rlm; البعض عين نفسه متحدثا باسمهrlm;,rlm; وآخرون قدموا أنفسهم علي أنهم الصف الأول العامل معهrlm;,rlm; الرجل يقدم نفسه باعتباره ليبرالياrlm;,rlm; ومن هذه الأرضية قدم نقدا شديدا للإخوان المسلمين طالبا منهم احترام حق المختلفين عنهمrlm;,rlm; فثاروا عليه واحتجواrlm;,rlm; فقال إن كلامه قد تم تحريفهrlm;,rlm; ومحاولة لإرضاء الإخوان الممثلين في المجموعة المحيطة به قال كلاما مغايرا لما سبق وقالهrlm;,rlm; دعا الي دمج الإخوان في النظامrlm;,rlm; أي الاعتراف بهم كجماعة سياسيةrlm;,rlm; وهو الأمر الذي يتناقض ومواد الدستور المصري التي تحظر العمل السياسي علي أساس ديني وتحظر الشعارات الدينية في العمل السياسيrlm;.rlm; دعا الي إشراك الإخوان في الحياة السياسية دون أن يطلب منهم التحول الي حزب سياسي وهم الذين سبق وفشلوا في تقديم برنامج حزب سياسي يعمل وفق الأسس المتعارف عليهاrlm;,rlm; أي حزب ديني دون خلط الدين بالسياسةrlm;,rlm; وفي تقديري ان ماقال به البرادعي سوف يثير الفريق الليبرالي الممثل حولهrlm;,rlm; وقد يرغب البرادعي في ترضية هذا الفريق فيثير غضب الإخوان أو الناصريين أو ممثلي اليسارrlm;.rlm; المشكلة كما سبق وأكدت مرارا تتمثل قي غياب الرؤية الواضحة والمحددة بدقة من جانب الدكتور البرادعيrlm;,rlm; الرجل أحجم حتي الآن عن تقديم برنامج واضح ربما لرغبته في جمع كافة ألوان الطيف السياسي والفكري حولهrlm;,rlm; وربما تجنبا لإثارة غضب بعض القوي والحركات الممثلة حولهrlm;,rlm; وهذا الأسلوب في العمل يصلح لمجلس الحوار ومنتديات الدردشةrlm;,rlm; لكنه لا يشكل تيارا سياسياrlm;,rlm; فالتيار السياسي يتطلب رؤية ووضحا فكريا وشجاعة في عرض الرؤية واستعدادا للدفاع عنهاrlm;,rlm; وهي صفات لا أحسب أنها تتوافر الآن في ظاهرة الدكتور البرادعيrlm;.rlm;