عمان

دبت الخلافات في صفوف اقطاب المعارضة الاردنية مرتين على الاقل خلال اليومين الماضيين على خلفية النشاطات والفعاليات المناهضة لاسرائيل بعد هجومها العسكري على قافلة اسطول الحرية.
وعبرت هذه الخلافات عن نفسها بصورة عنيفة مساء امس الثلاثاء حيث كادت خصومات بين ممثلي ونشطاء المعارضة ان تطيح بمهرجان خطابي جماهيري هو اهم ما نظم حتى الان.
وشهد المراقبون في هذا المهرجان امس عراكات بالايدي واحيانا بالكراسي بين نشطاء في الحركة الاسلامية ونظراء لهم من اقطاب حزب البعث حيث اتهم البعثيون الاسلاميين بالسعي للاستئثار في المايكروفون خلال المهرجان الذي نظمته لجنة تشكل ملتقى لجميع الاطياف.
وعاد الهدوء بعد دقائق من العراك وبعدما قرر البعثيون الانسحاب من النشاط فيما كانت الخلافات بين الطرفين قد برزت قبل يومين على هامش المسيرة التي نظمت امام مجلس الوزراء حيث قرر الاسلاميون انهاء المسيرة خلافا لارادة البعثيين والقوميين الذين ارادوا الاستمرار.
وهذه من المرات النادرة التي تظهر فيها الخلافات بصورة علنية بين اقطاب ونشطاء المعارضة لكن لوحظ من جهة اخرى وجود عشرات النشطاء الاتراك ضمن نشطاء وفعاليات عمان كما لوحظ ان بعض خبراء الهتافات الاردنيين استطاعوا تعلم عبارات باللغة التركية تمجد المقاومة وتندد باسرائيل.
لذلك بدأ المواطن الاردني يستمع في المسيرات لهتافات باللغة التركية، كما دخل رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان بقوة على قاموس الهتافات والمظاهرات حيث يتردد اسمه دوما باصوات مرتفعة للثناء على مواقفه.
بالتوازي قررت جمعية مناهضة الصهيونية امس اقامة اعتصام دائم يبدأ في الفترة المسائية كل ليلة وينتهي منتصف الليل على رصيف مسجد الكالوتي الشهير غربي العاصمة عمان وهو مسجد ضخم يعتبر اقرب المساجد في المحيط المنطقة التي توجد فيها السفارة الاسرائيلية.
من جهة اخرى قالت مصادر نقابية ورسمية ان اسرائيل افرجت في ساعة متأخرة عن جميع اعضاء الوفد الاردني المشارك في اسطول الحرية حيث تم ابلاغ السفارة الاردنية بتل ابيب بذلك كما طلب رسميا من النقابات المهنية الاردنية الاستعداد لاستقبال اعضاء الوفد في عمان في فترة متأخرة من مساء الثلاثاء.