تعيين مصطفى سواق مديرا عاماً للاخبار .. وحسام شويكي مديرا للتحرير .. ومحمد داوود للمراسلين

لندن


عقد السيد وضاح خنفر مدير عام شبكة quot;الجزيرةquot; الفضائية اجتماعاً عاماً لجميع موظفي محطة quot;الجزيرةquot; الاخبارية وابلغهم فيه عن تفاصيل عملية اعادة الهيكلة التي اجراها لاعادة تنظيم العمل في المحطة، والتغييرات التي احدثت على المناصب التحريرية الرئيسية.
وعلمت quot;القدس العربيquot; ان الدكتور مصطفى سواق مدير مركز دراسات الجزيرة ومدير مكتبها السابق قد جرى تعيينه مديراً عاماً للاخبار في المحطة وهو منصب يجمع بين منصب السيد احمد الشيخ رئيس التحرير السابق الذي عين مستشاراً للشيخ حمد بن ثامر رئيس مجلس ادارة الشبكة، ومنصب السيد ايمن جاب الله مدير غرفة الاخبار الذي عين رئيساً لمحطة quot;الجزيرة مباشرquot;.
وقالت مصادرة مطلعة داخل quot;الجزيرةquot; لـ quot;القدس العربيquot; انه جرى استحداث منصب جديد في المحطة وهو منصب مدير التحرير الذي اسند الى السيد حسام شويكي وسيكون من مهماته الاشراف على الشاشة ومن يظهر عليها، وتنفيذ السياسات التحريرية وترتيب ورديات المذيعين والمذيعات.
واضافت ان السيد محمد داوود سيتولى مهمة الاشراف على مراسلي الجزيرة ومكاتبها في مختلف انحاء العالم، ومسؤولية جمع الاخبار، والتكليف بالمهمات التحريرية والتغطيات الاخبارية.
وما زالت قضية المذيعات المستقيلات الخمس تتفاعل داخل المحطة وخارجها، ففي الداخل بدأت حالة من التضامن تتبلور بين زميلات لهن تحدثن عن تقديم استقالتهن، وهناك من يتحدث عن اربع منهن، بينما حفلت صحف ومحطات تلفزة في الخارج، وخاصة في لبنان بفرد صفحات تخوض في اسباب الاستقالة تتضمن الكثير من المبالغات في بعض الاحيان، وفي بعض الصحف في محاولة لزعزعة استقرار محطة الجزيرة مثلما قال أحد المقربين من الادارة.
وقالت احدى مذيعات quot;الجزيرةquot; التي رفضت ذكر اسمها ان مطالب المذيعات المستقيلات كانت عادلة، وانهن تعرضن لمضايقات فعلاً مثل الاخريات. فحتى السيدة خديجة بن قنة المحجبة تعرضت لانتقادات بسبب لون الروج، الامر الذي دفعها الى شتم من وجه اليها الانتقاد، وكادت ترميه بكوب كان امامها.
السيد احمد الشيخ رئيس التحرير السابق للمحطة عبر عن استيائه الشديد من ربط اسمه ونقله من موقعه بمثل هذه الاتهامات. وقالت مصادر في المحطة ان عملية ابعاده من مهامه التحريرية كانت مقررة منذ اشهر، وليست لها علاقة مطلقا بهذه الاتهامات ولم يجر التحقيق معه مطلقا، رغم ان هذا التحقيق الداخلي اسقط جميع هذه الاتهامات.
وقد صرح السيد الشيخ لـquot;القدس العربيquot; في اتصال هاتفي معه في الدوحة انه يعتز بكل دقيقة عمل فيها في محطة quot;الجزيرةquot; على مدى السنوات الست الماضية، وقال quot;انني اعتبر ما حدث لي quot;ترقيةquot; لانني اعتز بالعمل مستشارا للشيخ حمد بن ثامر الذي لم ار منه خلال 14 عاما من العمل معه غير اعمال الخير والخلق القويمquot;.
وعلمت quot;القدس العربيquot; ان محاولات ووساطات تبذل حاليا من قبل شخصيات داخل quot;الجزيرةquot; وخارجها لاعادة المستقيلات الى عملهن، بعد استعداد بعضهن لسحب استقالاتهن. وقالت مصادر مطلعة لـquot;القدس العربيquot; ان معظم المستقيلات يتمتعن بكفاءة عالية، وقدمن الكثير للجزيرة، وربما يكون من الملائم عودتهن خاصة بعد حدوث التغييرات والمناقلات الاخيرة التي تجسد معظم مطالبهن. ولكن لم يصدر عن الادارة التي قبلت استقالاتهن اي رد فعل تجاه هذه الوساطات بعد.
ويأمل اصحاب هذه الوساطات ان يتدخل الامير حمد بن خليفة لصالح عودة المستقيلات خاصة انه يعتز بجميع العاملين في الجزيرة على حسب قول احد الوسطاء، فقد اعاد عباس ناصر بعد تقديمه استقالته للالتحاق بقناة quot;بي.بي.سيquot; العربية نتيجة خلاف مع رئيسه في العمل في مكتب بيروت.
احداث اسطول الحرية، والمجزرة الاسرائيلية التي ارتكبت في عرض البحر جمدت قضية استقالة المذيعات مؤقتا، ولكنها قد تطفو على السطح مجددا في الايام المقبلة.