الناطق لهيئة علماء المسلمين بالعراق: خروج الاحتلال قادم والمقاومة غيرت طريقتها في القتال

الدوحة - عثمان المختار


على خلاف جميع الوجوه السياسية والهيئات والأحزاب التي برزت في العراق بعد احتلاله، ظلت هيئة علماء المسلمين متمسكة بقرارها وموقفها من عراق ما بعد 2003 وما أعقب ذلك من احتلال وكوارث حلت بالبلاد وحكومات نصبت وعينت وانتخبت.
الناطق الرسمي باسم الهيئة الدكتور بشار الفيضي يراه البعض يمشي عكس التيار غير أن مقربين منه أكدوا سيره مع التيار واضعين تهمة عكس التيار بعرابي الاحتلال والمشرعين لاحتلال بغداد عبر الدخول في العملية السياسية التي أرادتها الولايات المتحدة وانقلبت عكسا عليها لصالح إيران.
الفيضي قال في حوار مع laquo;العربraquo; إن خروج الاحتلال الأميركي من العراق قادم وإن المقاومة العراقية غيرت من طريقتها في القتال. وفي أدناه نص الحوار:


عراق ما بعد الانتخابات في وضع أسوأ مما كان قبله، هل رفضكم الدخول في العملية السياسية كان قراءة لما ستؤول إليه تلك العملية؟ وهل ستشاركون في العملية السياسية عقب خروج الاحتلال؟
- نحن لدينا مبدأ معلن منذ بدء الاحتلال، وهو أننا لا نقر بمشروعية أية عملية سياسية في ظل الاحتلال، ولا نعول عليها في إخراج العراق من مأزقه لأنها ببساطة محكومة بأسس خاطئة، وأي بناء يشيد على أسس خاطئة مصيره الانهيار.
ولهذا نلاحظ بعد أربع عمليات سياسية، ونحن على أبواب الخامسة، العراق ينحدر من سيئ إلى أسوأ، وأي جهة تعلق آمالا على العملية السياسية القادمة، تكون موغلة في الخطأ، ولم تعتبر من دروس الماضي.
ولكن لا بد من الإشارة هنا إلى أن برنامج هيئة علماء المسلمين متعلق بنهجها الشرعي الذي تؤمن به، والذي يقضي في مثل ظروفنا العمل على تحرير العراق، وتجنيد كل مكوناته لهذا الغرض، من خلال تذكير المسلم بأن هذه الأرض جزء من أرض الإسلام لا ينبغي التفريط بها، وتذكير غير المسلم من أبناء البلد بأن هذه أرض الوطن، وعليه أن يحافظ عليها، ليضمن العيش الكريم له، ولأبنائه، ثم إعادة بناء البلد على أسس صحيحة، بأيدي أكفاء، بعيدا عن المحاصصة الطائفية والعرقية، وعن إملاءات دولة الاحتلال، أو أي دولة أجنبية.
نعم.. ما يميز الهيئة دقتها في استشراف المستقبل، وهو أمر لفت انتباه الكثير من المتابعين، حتى بدأنا نوصف بكلمة قالها الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حق الحبر المفسر ابن عباس رضي الله عنهما: كأنكم تنظرون إلى الغيب من ستر رقيق.
ما من شك في أن الغيب يعلمه الله، لكننا بالنظر إلى علمنا بالشرع الحنيف، وخبرتنا العميقة بشعبنا، وبتاريخه، بالإضافة إلى معرفتنا بالعدو وحقيقة أهدافه، وطريقته في التعامل مع الشعوب التي يحتلها، كل ذلك يجعلنا قادرين على فهم الواقع واستشراف المستقبل بشكل دقيق.
أما بالنسبة للمشاركة في العملية السياسية فالهيئة لها ثوابت معلنة، ومنها أنها لن تشارك في أية عملية سياسية تجرى في ظل الاحتلال لثقتها المطلقة -التي أكدت التجارب صدقها- في أن أي عملية من هذا النوع لن يراعى فيها مصالح البلاد والعباد.
أما متى تدعم الهيئة العملية السياسية، فذلك حين يخرج المحتل، ويتوافر في أي عملية سياسية قادمة الحد الأدنى من المعايير الدولية لسلامة مثل هذه العملية، وضمان تحقيق الأهداف النبيلة من ورائهاraquo;.

هل ترون أن اتهامات الحكومة الحالية للهيئة بالوقوف خلف أعمال العنف هي جزء من سياسية الإقصاء؟
- هناك حملات كثيرة في هذا الصدد، من قبل الاحتلال ومن قبل الحكومات المتعاقبة في ظله وهي ليست جديدة، فحين أدرك الأميركيون في وقت مبكر أن الهيئة لا تباع ولا تشترى، ولا يمكن احتواؤها، بدأ مسلسل العداء ضدها، واتخذ صورا شتى وأشكالا عديدة، منها: الملاحقة بالقتل والاعتقال، وتسليط الميليشيات عليها، وإنشاء هيئات وجماعات إسلامية منافسة لها لسحب البساط من تحتها في ظنهم، وأخيرا تسليط بعض الأطراف السنية عليها.
وكان من الأساليب التي اتخذت لإضعافها، اتهامها بالإرهاب، أو دعم الإرهاب، أو الترويج للإرهاب، لعزلها عن شعب العراق والعالم العربي، ولكن الهيئة تخطت -بفضل الله- كل هذه المصاعب، وتوكلت على الله في مهمتها المشروعة، وهي اليوم أصلب عودا، وأقوى شأنا.
وعلى الطريق نفسها سارت الحكومات المتعاقبة، ولكن لا الأميركيين ولا الحكومات استطاعت أن تقدم وثيقة واحدة تدل على تورط الهيئة في عنف يستهدف الأبرياء.
في كل الأحوال الحكومة الحالية هي حكومة إقصائية، بدليل أنها أصدرت مذكرة اعتقال بحق الدكتور حارث الضاري، وبحق أعضاء آخرين في الهيئة دون أن تقدم دليلا واحدا على اتخاذ مثل هذا الإجراء.

اتهام الدكتور مثنى حارث الضاري من قبل الولايات المتحدة بدعم ما وصف بالإرهاب هل هناك أدلة قدمت أم ترون أنها رواية مضللة؟
- الاتهام ابتداء من قبل الحكومة الحالية، وتحديدا من مستشارية الأمن القومي، ولأن الولايات المتحدة الأميركية لها مصالح مرتبطة بالحكومة فإنه ليس أمامها إلا مسايرتها، لو انتبهنا إلى تعليق نائب وزير الخزانة الأميركي ستيوارت ليفي، لقد قال في إشارة واضحة إلى أن البداية كانت من الحكومة: (بالإضافة إلى عقوباتنا يسر الإدارة الأميركية مشاركة الحكومة العراقية في إضافة مثنى الضاري إلى لائحة الأمم المتحدة ذات القرار 1267).
التهم التي أثارتها الحكومة مثيرة للسخرية، ولا نستطيع أن نقنع بها أطفالنا، ولا يوجد أي دليل مادي عليها، وإذا كان ثمة من عتب فإنه على لجنة القرار 1267 في الأمم المتحدة التي رضخت لإملاءات الأميركيين في إدراج الدكتور مثنى في لائحتها، وهي تعلم أن وراء ذلك الحكومة الحالية، التي تريد بهذه الخطوة تصفية خصومها السياسيين، في كل الأحوال قررت الهيئة سلوك السبل القانونية لمعالجة الأمر، وحسب معلوماتي فإنها شرعت في ذلك.

الانسحاب الأميركي من العراق هل هو كذبة أم حقيقة؟ وهل الانسحاب سيؤدي إلى مزيد من الفوضى في العراق؟
- الانسحاب قادم لا محالة، وقد استشرفناه من قبل، من خلال تقييمنا للواقع العراقي ونشاط المقاومة.
الحرب التي تخوضها قوات الاحتلال في العراق حرب استنزاف، ولا يمكن لدولة تقاتل على غير أرضها أن تصمد في معركة من هذا الطراز، فضلا عن طبيعة الشعب العراقي الذي عرف بعناده عبر التاريخ في رفضه الاحتلال، وتصميمه على التحرير مهما كلف الثمن.
أما الوقت، فهو من دون شك قريب.
ونحن لا نطالب الأميركيين بالبقاء بذرائع يتبناها آخرون منها إصلاح الأوضاع، لأن هذا وهم، فالمحتل يفسد ولا يصلح، ونحن على يقين من أنهم إذا خرجوا فإن الشعب العراقي قادر على إصلاح ما أفسده الاحتلال.
أما ما سيعقب الاحتلال إذا رحل فهي الفوضى حتما، لكني أؤكد لك أنها لن تطول، بينما نحن نعيش الفوضى في ظل الاحتلال منذ سبع سنوات ولم يفعل لنا شيئا رغم كثرة وعوده، وحتى اللحظة لا يوجد أمل في الأفق بزوالها، والسر في ذلك بسيط وهو أن المحتل هو أساس الفوضىraquo;.

أين المقاومة العراقية اليوم وهل تفصلون بين تنظيم القاعدة وبين الفصائل العراقية التي تستهدف الاحتلال والاحتلال لا غير؟
- المقاومة موجودة بفضل الله حتى اللحظة، نعم.. قد يلحظ أن ثمة تراجعا في العمل الميداني للمقاومة العراقية، وهذا صحيح إلى حد ما، وتقف وراءه جملة من الأسباب، أولها: لا ينكر حجم الأذى الذي ألحقته مشاريع الصحوة بالمقاومة في بعض الأماكن، مثل الأنبار ومناطق في بغداد وضواحيها، لكنه -في تقديرنا- مرحلي، فبعد فشل هذا المشروع، وانكشاف حقيقته للناس، بدأت حركة المقاومة تتعافى في هذه الأماكن، وقد يستغرق الوصول إلى تمام العافية وقتا، فهذا أمر طبيعي، أما بقية الأماكن فما زالت مشتعلة، مثل: ديالى وكركوك والموصل وضواحي بغداد.
وتعد الموصل -بفضل الله- اليوم أكثر ساحات الجهاد، فعلا ونكاية في الأعداء رغم ممارسة ضغوط شتى عليها سواء من قوات الاحتلال الأميركية، أو أجهزة الدولة الأمنية، أو من قبل الساسة الأكراد الذين لم تتوقف ميليشياتهم السرية والعلنية -فضلا عن قوات البيشمركة- من النيل من أهالي المدينة، ومقاومتها الباسلة قتلا واغتيالا وتهجيرا.
ثانيا: هناك تكتيك جديد للأميركيين يتناسب مع عزمهم سحب قواتهم، وهو عدم الظهور كثيرا في المدن والتعويل على أجهزة الأمن العراقية، ليرفعوا عن كاهلهم وطأة الخسائر المادية والبشرية، وقد نجم عن ذلك قلة الاحتكاك بفصائل المقاومة، وهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى قلة المواجهات، ومن ثم قلة العمليات.
ثالثا: المقاومة هي الأخرى غيرت من تكتيكها القتالي على نحو يناسب التكتيك الأميركي الجديد، فبدأت تستهدف القواعد العسكرية بالصواريخ، وقنابل الهاون، والصواريخ المصنوعة محليا، وبعد أن كانت البيانات تصدر من فصائل المقاومة بعناوين الغزوات أو العمليات، بدأت تعلن عن حملات استهداف القواعد الأميركية في عموم أنحاء العراق، وهذا أقسى على الأميركيين، لأنه يبقي جميع عناصر الجيش الأميركي قادة وجنودا ومراتب في حالة رعب، ويشعرون أنهم هذه المرة أكثر تعرضا للمخاطر.
وفي كل الأحوال لا ينبغي أن يثير فينا هذا التراجع قلقا، لأن المقاومة بمجملها كالجسد يحتاج بين آونة وأخرى إلى الراحة والاستجمام، وإعادة اللياقة، وغير ذلك، ولو تابعنا تاريخ المقاومات في العالم، فإننا نجد ما هو أكثر من ذلك، فالمقاومة الفيتنامية -على سبيل المثال- مرت بمرحلة ركود دامت أكثر من أربع سنوات، وهذا ما يسميه البعض استراحة المقاتل.
أما التفجيرات الأخيرة، فواضح جدا من يقف وراءها، إنها الأجهزة الأمنية في الحكومة الحالية المرتبطة بأحزاب لديها أجندات خارجية، فالشاحنات المحملة بأطنان المتفجرات كانت تمر من خلال نقاط التفتيش، وتدخل مناطق يحظر فيها مرور الشاحنات، ومن الظلم أن تتهم بها المقاومة العراقية، التي قامت بالأساس لحماية الشعب والحفاظ على حقوقه. أما بالنسبة للقاعدة.. فنعم نحن نفرق بينها وبين المقاومة العراقية، لأن مشروع القاعدة كوني، والعراق عندها بداية المشروع، بينما المقاومة العراقية يقتصر هدفها على تحرير العراق.
فضلا عن الاختلاف بينهما في الأيدلوجيا، وفي طبيعة الأهداف في المعركة.

هل تنتهي مرحلة المقاومة وإلقاء السلاح بعد خروج القوات الأميركية من البلاد؟
- إن مقاومة الاحتلال انطلقت لأسباب عديدة في مقدمتها إلغاء مشاريعه المدمرة للبلاد والعباد، فإذا خرج، وبقيت مشاريعه، فالخطر يبقى قائما، ومسوغات المقاومة هي الأخرى تبقى قائمة، وبالتالي لا يمكن أن نشهد فصلا لنهاية المقاومة، بمعنى آخر إذا خرج المحتل وبقي دستور المحاصصة الطائفية والعرقية، وبقيت الاتفاقات الأمنية، وبقيت عقود النفط الظالمة، وبقيت القواعد، فإن من يقول -والحالة هذه- إن الاحتلال قد خرج، وعلى المقاومة ترك سلاحها فإنه واهم للغاية.

هل هناك شروط للمصالحة الحقيقة التي ترغبون بها في العراق وما هي؟
- لم يعد ثمة مجال للمصالحة، مع أقطاب الحكومة الحالية، لأنهم تورطوا في قتل الشعب العراقي، والتطهير الطائفي والعرقي لمكوناته، وسرقة المليارات من أمواله، والتواطؤ مع الأجنبي لنهب خيراته، وتدمير بناه التحتية وغير ذلك مما يصعب حصره في هذا المقام، هؤلاء حقهم الملاحقة، والمحاكمة، وليس مد اليد للمصالحة، بعد كل الذي جرى، وبعد كل ما فعلوه لم يبق للمصالحة أوان على ما أعتقد.

موجة اغتيال علماء الدين السنة في العراق خلال الأسابيع القليلة الماضية من ترون المستفيد من تلك العمليات؟ وهل تتهمون أحدا بها؟ والاعتقالات الأخيرة في المدن السنية من العراق هل ترون أنها موجهة بشكل طائفي؟
- لم يعد الأمر خافيا على أحد، فالحكومة الحالية لديها أجهزة أمنية فاسدة، تعمل للحكومة وليس للدولة، والأحزاب المشاركة في الحكومة لديها ميليشيات، والكل لديهم مصلحة في إذكاء العنف الطائفي، هؤلاء بسبب أدائهم البائس لم يعد لديهم أنصار، وليس أمامهم للبقاء إلا إثارة المشاعر الطائفية لتنحاز الطائفة إليهم، وبهذا يحصلون -في ظنهم- على الجماهيرية اللازمة لبقائهم مدة أطول، فمعلوماتنا تؤكد أنهم من يقتل السنة، ثم يقومون -في كثير من الأحيان- بقتل الشيعة ليوهموا الناس أن السنة انتقموا وهكذا.
لقد كانت لي كلمة عن حقوق الإنسان قبل أيام في ندوة عقدت في عمان خاطبت فيها أجهزة الأمن الذي تورطت عناصرهم في انتهاك حق الإنسان العراقي، قلت لهم فيها: laquo;أنتم لستم طائفيين لأنكم آذيتم طائفتكم أيضا، ولستم قوميين لأنكم آذيتم قوميتكم أيضا، أنتم نموذج خاص هدفه السلطة والمال ومن أجلهما تضحون بالدين والوطن والطائفة والقومية وبكل شيء سواهماraquo;.

حتى الآن لم تقدم الحكومة أو القوات الأميركية دليلا واحدا أمام الشارع العراقي أو العربي عن تورط الهيئة أو شخصيات في الهيئة بأعمال عنف ضد العراقيين، ورغم ذلك لا تزال تصر على اتهامكم بعدد منها هل هناك تعليق على ذلك من فضيلتكم؟
- أميركا تكن للهيئة بغضا شديدا، وقد استهدفت كثيرا من أعضائها بالقتل والاعتقال.
هي من جانب لا تريد أن تسمع أي صوت يعارض وجودها، ومن جانب آخر لا تريد أن تبقي لهذا المكون -الذي جاءت بالأساس لتهميشه وتهشيمه- أي رمز يمكن أن يكون سببا في تقوية بنيانه، والأسباب واضحة؛ نحن منذ البداية تبنينا المشروع الوطني، ودعمنا بالمواقف السياسية والإعلامية جهد المقاومة في الدفاع عن الوطن، وهذا ما فعلته كل شعوب العالم التي كانت تتعرض للاحتلال، فكثر المعادون لنا.
كان الاحتلال في مقدمة من ناصبنا العداء، ثم الساسة الذين جاؤوا مع الدبابة الأميركية، ثم الساسة الذين دخلوا في المشروع الأميركي وارتبط مصيرهم بمصيره، ثم كل الذين لديهم مصالح في وجود الاحتلال، أفرادا وجماعات ودولا.
وهذا في تقديرنا أمر طبيعي في الصراع بين الحق والباطل.
في كل الأحوال لن يكون لذلك تأثير على سياستنا، الكل أرادنا أن نتراجع عن ثوابتنا، وأن نؤيد المشروع الاحتلالي الجديد، لكننا لم نفعل، ولن نفعل، هذه أمانة لسنا على استعداد للتفريط بها.

سجون بغداد السرية وحادثة خنق السجناء وشعار دولة القانون كيف تجدون المفردتين؟
- في وقت مبكر نبهنا عبر بياناتنا على أن الحكومات المتعاقبة في ظل الاحتلال لديها سجون سرية، تمارس فيها أبشع أنواع التعذيب بحق المعتقلين، ولم يكن الكشف عن سجن المثنى مفاجئا بالنسبة لنا، فثمة ما هو أدهى وأمر من ذلك، لكن الاحتلال يتستر على الجلادين ليمرر بهم أجندته، والزمان كفيل بكشف المزيد.

كيف تنظرون إلى مستقبل العراق؟
- أحب التذكير بالكلمة الصادقة: للباطل جولة، وللحق جولات.
كأني أبصر اليوم الذي تغسل فيه الأرض العراقية من أدران هؤلاء جميعا، حتى تكون من بعدهم كالمرآة- طهرا ونقاء.
سيتحرر العراق -بإذن الله-rlm; قريبا، وسيغدو البلد الأفضل،rlm; وسيصيب الندم كل من آذاه، أو أعان على إيذائه،rlm; وسيعود له دوره البناء والريادي في محيطه، والإقليم، والعالم.