واشنطن

نشرت صحيفة واشنطن تايمز افتتاحية رأت فيها أن نهج الرئيس أوباما للتواصل مع العالم الإسلامي لم يجن الفوائد المتوقعة. إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن شعبية الرئيس الأميركي انخفضت بين مسلمي الشرق الأوسط عما كانت عليه عندما ألقى خطابه إلى العالم الإسلامي العام الماضي من القاهرة.
ففي حين أعرب كثير من الدول، لا سيما في أوروبا وأسيا، عن ثقة عالية في أوباما، تراجعت تلك الثقة كثيراً في دول منطقة الشرق الأوسط وجنوب اسيا ذات الأغلبية المسلمة، حيث تراوحت تلك النسبة بين 56 % و65 %. وبعد عام من جلوسه في المكتب البيضاوي، وصلت شعبية أوباما في مصر إلى نسبة 33 %، بانخفاض قدره 17 % عما كانت عليه خلال عام 2009. وفي الأردن بلغت تلك النسبة 26 %، بانخفاض 12 % عما كانت عليه خلال العام الماضي. وفي باكستان وصلت تلك النسبة إلى ما دون 10 %.
ومن هذا المنطلق فإن نهج أوباما للتواصل مع العالم الإسلامي قد فشل فشلاً ذريعاً.
وفي ما يتعلق بالقضية الإيرانية، والقضية الإسرائيلية - الفلسطينية، لم تقدم الطائفة المسيحية والطائفة السنية في لبنان دعماً يذكر لأوباما، لا لشيء إلا لأنهما أكثر الطوائف الدينية المهددة على يد حزب الله، فضلاً عن أن الطائفة الشيعية في لبنان ترفض بأسرها سياسات أوباما بنسبة 100 %. الخلافات بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية لا يمكن حلها من خلال الخطب والشعارات الرنانة. ولن يستطيع أوباما التغلب على تلك الصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة في تلك المنطقة من خلال التظاهر بأن أسبابها الرئيسية لا وجود لها.