الكويت

لم يمضِ أسبوع واحد على إعلان نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري, الذي يقود أحد جناحي quot;حزب البعثquot; المحظور والمتواري عن الانظار هرباً من ملاحقة القوات الاميركية والعراقية, موافقته على التوحد مع الجناح الثاني للحزب بقيادة محمد يونس الاحمد المقيم في سورية, حتى عاد الجناحان, أمس, إلى التراشق الكلامي وتبادل الاتهامات, بشكل سينسف آخر محاولة للوحدة ويهدد بكشف أسرار عن مسيرة الحزب وخلافاته بعد سقوط نظامه في العراق ربيع العام 2003.
وعبر جناح الأحمد عن استغرابه من تصريحات لممثل الدوري ينفي فيها الاتفاق المعلن على التوحد جملة وتفصيلاً.
وجاء في بيان صادر عنه, نشرته جريدة quot;ايلافquot; الالكترونية quot;إننا بهذا التصريح أصبحت لدينا قناعات بالدلائل والوثائق بأن الدوري مغيب عن كثير من الأمور, وأن رسالته إلى التنظيم التي وافق بموجبها على التوحيد هناك من يحاول إجهاضها والالتفاف عليها. ومن اجل العراق والبعث فإننا سنصبر لغاية السابع عشر من الشهر الحالي وبعدها سيكون لكل حادث حديث وسننشر كل ما يتوفر لدينا من الممنوع وغيره ونضع النقاط فوق الحروفquot;.
واضاف البيان انه بعد توجيهه دعوة لوحدة الحزب quot;للوقوف بوجه محاولة تغيير هوية العراق وبعد فشل المشروع الأميركي وحيث سيكون التوحد صفعة بوجه الاحتلال وعملائه ومن والاه وسنقطع أكثر من نصف طريق التحرير الطويل وتوحيد صفوف المقاومة العراقية والقوى المناهضة للاحتلال, واستبشرنا خيرًا ان جناحي البعث على وشك التوصل وإنهاء الوضع الشاذ الذي حصل وعودة البعث الى وحدته أقوى مما كان عليه قبل الاحتلال, فوجئنا بتصريح منسوب للدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي للبعث macr; جناح السيد عزة الدوري أمس الأول (الجمعة الماضي) ينفي هذه المحاولات جملة وتفصيلاً, على الرغم من الاتفاق المباشر بيننا وبينه بوقف الخوض بالموضوع إعلامياً لحين الحصول على قرار تنظيمي حول تفاصيل معينه, ولا نريد أن نذهب بعيدًا, ونقول أن هناك أيادي خفيه تتلاعب بجناح عزة الدوري ولماذا صرح المرشدي هكذا بعد اقل من 48 ساعة من اللقاء معهquot;.
وكان خضير المرشدي الممثل الرسمي لجناح الدوري قال في تصريح الجمعة الماضي أن مابثته بعض وسائل الاعلام من اخبار عن وحدة quot;البعثquot; هي quot;أخبار عارية عن الصحة تأتي لأغراض وأهداف معروفة غايتها التشويش والايحاء بأن هناك انشقاقات في هذا الحزب العظيم والهدف منها واضح, هو النيل من موقفه المقاوم والمجاهد للاحتلال وعمليته السياسية البغيضة ومنح فرصة للمحتل وأعوانه والأذلاء من مرديه والاشارة بأن هناك أكثر من حزب للبعثquot;.