إسرائيل تحذر من عمليات خطف على يد حزب الله أو إيران
بيروت -بولا أسطيح
من بوابة الوضع المتوتر جنوبا والإشكالات الحاصلة بين الأهالي وقوات اليونيفل، دخلت إسرائيل على الخط متحدثة عن laquo;مخازن أسلحةraquo; في الجنوب موثقة معلوماتها بصور لبلدة الخيام تظهر مواقع عسكرية لحزب الله تقول إنها منتشرة في 160 بلدة قرب المستشفيات والمدارس والمساجد.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن laquo;كشف الجيش عن بعض أهدافه في جنوب لبنان وتحديد مواقع مخازن ومستودعات أسلحة لحزب الله يهدف إلى توجيه رسالة تحذيرية مباشرة وواضحة إلى جميع سكان جنوب لبنان بمغبة تعريض أرواحهم وسلامتهم للخطر نتيجة سياسة الحزب الخاصة بتخزين وسائل قتالية في مستودعات ملاصقة لمنازل السكان داخل التجمعات المدنية اللبنانيةraquo;.
ونقلت laquo;الإذاعة الإسرائيليةraquo; عن مسؤول أمني قوله laquo;إنه في حال تدهورت الأوضاع العسكرية في المنطقة الشمالية، فسيتم تحذير السكان في الجنوب اللبناني مسبقا وسيمنحون مهلة لترك منازلهم وذلك لإفساح المجال أمام الجيش لمهاجمة قواعد ومستودعات حزب الله داخل قرى الجنوب مباشرة وبشكل مكثف ومركزraquo;.
ووفق هذا المسؤول فإن laquo;حوادث الانفجارات التي وقعت في مخازن الأسلحة التابعة لحزب الله في قريتي خربة سلم وطير فلسيه في الجنوب، تشكل دليلا على مدى ترسخ حزب الله عسكريا في قرى الجنوب اللبناني، والخطر على الأرواح الذي يواجهه السكان اللبنانيون يومياraquo;.
ورأت إسرائيل أن laquo;وجود التجمعات العسكرية السرية لحزب الله في كافة أنحاء جنوب لبنان على الرغم من وجود قوات اليونيفل، إنما يدل على الصعوبة في تطبيق القرار 1701 الذي يحظر إعادة ترسيخ حزب الله عسكريا في المنطقة إلى الجنوب من نهر الليطانيraquo;.
من جهتها ربطت مصادر حزب الله بين laquo;ما حصل مؤخرا من إشكالات مع قوات اليونيفل وما سبقها من دعوة فرنسية لتغيير قواعد الاشتباك والفبركات الإسرائيلية من خرائط لمواقع عسكريةraquo;، وقالت لـlaquo;الشرق الأوسطraquo;: laquo;يحضرون شيئا ما لنا لكننا على أعلى درجات الاستعداد والتهدئة. سنبقى بعيدين كل البعد عن السجالات الكلامية النارية لأننا نريد أن يكون صيف اللبنانيين متكاملا وأن يمر بألف خير على الرغم من كل محاولات إسرائيل لتنفيذ ما فشلت فيه عام 2006 من تحجيم للمقاومة. نحن نتحسس حركة دولية مريبة خاصة بعدما أدلى به رئيس الأركان الإسرائيلي، كلها أجواء تحاول الضغط على المقاومةraquo;.
واعتبرت المصادر أن laquo;تصرفات القوات الفرنسية العاملة في إطار اليونيفل تماما كالسياسة الفرنسية الجديدة تدل على أن فرنسا عادت لعام 1965 لتنفيذ سياسة التآمر على الوطن العربيraquo;.
وفي إطار التدابير الاحترازية، حذر مكتب مكافحة الإرهاب التابع لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رجال الأعمال وكبار المسؤولين السابقين الإسرائيليين من مخاطر التعرض للخطف في الخارج كونهم يعتبرون أهدافا بارزة. وطلب المكتب من المواطنين الإسرائيليين laquo;مضاعفة الحذر، ومن ذلك العدول عن عقد لقاءات غير مبرمجة خصوصا في أماكن معزولة أو ليلا وعدم استقبال زوار في غرف فنادق وتفادي السير في طرق معتادةraquo;. كما ذكر بتعليماته بـlaquo;عدم السفر إلى بلدان تعتبر خطرة مثل بعض الدول العربيةraquo;.
وذكر المكتب في بيان له أنه laquo;يملك معلومات تشير إلى تهديدات مصدرها إيران وحزب الله، الذي يسعى للانتقام لمقتل القيادي العسكري في الحزب عماد مغنية الذي قتل في فبراير (شباط) 2008 بانفجار سيارة مفخخة في دمشق نسبه الحزب لإسرائيل.
التعليقات