الحرس الثوري ينتقد تصريحات روسية في شأن ضربة أميركية - إسرائيلية للمنشآت النووية

طهران - أحمد أمين

انتقد مساعد رئيس هيئة الاركان في القوات المسلحة الايرانية للشؤون الثقافية والاعلام الدفاعي العميد في الحرس الثوري مسعود جزائري، تصريحات خبير روسي لم يسمه، تتعلق بوجود استعدادات اميركية واسرائيلية لتوجيه ضربة صاروخية للمنشآت النووية الايرانية، وقال: laquo;على الروس الابتعاد كليا عن الترويج لاكاذيب الغرب ونشر انباء عارية عن الصحةraquo;.
واكد laquo;ان ايران ترفع في المنطقة والعالم لواء الامن والسلام (...) نحن اليوم في افضل واقوى حالة دفاعية، وان القوات المسلحة الايرانية قادرة بما تمتلكه من اسلحة متطورة، على الدفاع بكل اقتدار عن حدودنا البرية والبحرية والجويةraquo;.
ولفت الى laquo;ان هذه التصريحات تدخل في اطار الحرب النفسية ضد ايرانraquo;، واضاف: laquo;مع ذلك، فان من قواعد الحرب النفسية التعرف على نفسية البلد المستهدف، ولحسن الحظ ان هذه الفرصة غير متاحة لاعدائنا، لذلك ان تكرارهم لمقولاتهم اصبح يثير الغثيانraquo;.
من ناحية اخرى، وفي اطار التصعيد المستمر للازمة القائمة بين الحكومة والبرلمان، ومبادرة مؤيدي الرئيس محمود احمدي نجاد من التيار الاصولي المتطرف الى اذكاء نار حرب كلامية شرسة ضد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بسبب وقوفه في وجه الاجراءات التي يتعامل بها احمدي نجاد مع التشريعات البرلمانية، والتي اعتبرها معظم النواب، باستثناء انصار الرئيس، انها laquo;مخالفة للدستور ووصايا الامام الخمينيraquo; الذي اكد ان مجلس الشورى على رأس كل السلطات في البلاد، اصدرت جمعيات دينية ومدارس حوزوية بارزة تابعة للتيار الاصولي في مدينة قم، بيانا حذرت فيه من laquo;ظهور خوارج جدد في ايرانraquo;، في اشارة الى الجماعات المتطرفة المؤيدة لرئيس الجمهورية.
ويأتي صدور البيان في اعقاب توزيع منشورات في قم تهاجم بشدة لاريجاني وتكيل له الاتهامات والاساءات، ووصف البيان تلك المنشورات بانها laquo;تافهة وعارية عن الصحةraquo;.
وجاء في البيان laquo;ان كل اجراء من شأنه تشديد حدة الاختلافات وادخال السرور الى قلوب اعداء النظام وعملائهم في الداخل، يعارض وجهات نظر ولي امر المسلمين (علي خامنئي)، وان من يقف وراء ذلك لايمكن ان يكون من اتباع الامام (الخميني) والقائد (خامنئي)raquo;. واشار الى نداء امام جمعة قم (هاشم حسيني بوشهري) الذي حذر من ظهور laquo;خوارج جدد في جبهة الخواص (التيار الاصولي)، جراء السلوك المزاجي لبعض الافرادraquo;، مضيفا laquo;ان بعض الجماعات التي لم يرق لها صفة الاستقلالية والاعتدال التي تتسم بها شخصية لاريجاني، تسعى اليوم الى احلال امزجتها محل سياسات النظام، وهي تحت ذرائع مختلفة تحاول ابقاء الاوضاع السياسية في البلاد متأزمة باستمرارraquo;.
واشاد البيان بعلي لاريجاني، المولود في النجف في العراق، قائلا laquo;ان الدكتور لاريجاني ممثل اهالي قم الشرفاء والثوريين، هو شخصية عالمة وحكيمة واصولية، تحظى بدعم وتأييد القائد الاعلى ومراجع التقليد ورابطة مدرسين الحوزة العلمية والحوزات العلمية وكل شرائح المجتمع في قمraquo;.
وفي سياق متصل، قال الزعيم الاصلاحي مهدي كروبي، لدى استقباله لفيفا من عوائل السجناء السياسيين لمناسبة عيد المبعث النبوي الشريف، laquo;منذ البداية، كان هناك فردا او جماعة لايرغبون بالجمهورية الاسلامية، وكانت تدور في رؤوسهم منذ سنوات فكرة حذف جمهورية النظام، واليوم اخذوا يجولون ويصولون لتحقيق هذا الهدف الذي سيحبطه الشعب ان آجلا او عاجلاraquo;.
ونقل موقع laquo;سحام نيوزraquo; الناطق باسم حزب laquo;اعتماد مليraquo; بزعامة كروبي، ان الاخير شدد على ان laquo;من المؤسف انه لم يبق اليوم شيئا لا من جمهورية النظام ولا من اسلاميته، وهذا بمثابة ناقوس خطر لكل الذين تخفق قلوبهم حبا لهذا البلد والنظام، ونحن بدورنا ماضون في احياء المفهوم الحقيقي للجمهورية الاسلاميةraquo;.
وانتقد كروبي اداء الرئيس احمدي نجاد وان لم يسمه، قائلا laquo;ان الاستبداد بلغ من المستوى الايقيم الشخص التنفيذي الاول في البلاد، وزنا لمجلس الشورى الاسلامي وتشريعاته، وهذا هو عين الاساءة لجمهورية النظام وللامة في ايرانraquo;.