جهاد الخازن


بعض الأخبار قبل أن تضيع في الزحام:

- لو أن النظام الإيراني تعمد أن يتبع سياسة هدفها استعداء العالم عليه هل كان حقق أكثر مما تحقق اليوم سياسة محمود أحمدي نجاد؟

ثمة حملة عالمية لوقف رجم امرأة ايرانية بتهمة الزنا تشارك فيها حكومات من ادارة أوباما الى دول اسكندنافيا ووسائل اعلام في الشرق والغرب.

سكينة محمد أشتياني عمرها 43 سنة، وهي في السجن منذ خمس سنوات، وقد ناشد ابنها وابنتها العالم التدخل لإِنقاذها.

وأرجو ألاّ أثير المتدينين عليّ، فأنا لا أقصد ذلك، وأنا أقول إن القرآن الكريم لا يتضمن عقوبة الرجم، وهي عقوبة وردت غير مرة في التوراة إلا أن اليهود لا ينفذونها، وإن إثبات الزنا (يمدّ ويقصر) مستحيل ان لم يعترف مرتكبه، والمتهمة الإيرانية لم تعترف، وأن لا حق للسلطات بإبقاء سكينة في السجن فإما الحكم والتنفيذ أو الإفراج عنها.

وكان بيان للسفارة الإيرانية في لندن تحدث عن عدم وجود حكم بإعدام هذه المرأة رجماً. إلا أنه لم يقل انها لن تعدم وهناك شكوك حول دقته أصلاً لذلك فالحملة مستمرة.

ليس الأمر مأساة امرأة واحدة، فالنظام الإيراني يطلع علينا بشيء سخيف أو غريب كل يوم، ومع أخبار الرجم القادم قرأت ان مرشد الثورة آية الله علي خامنئي نصح مخرجي الأفلام الإيرانيين كيف تكون الأفلام ما يلغي فكرة الترفيه من أساسها، وأن وزارة الثقافة والإرشاد أصدرت تعليمات مصحوبة بصور تحدد تسريحات الشعر laquo;الشرعيةraquo; للرجال، وتهدد المخالفين بالعقاب.

رجم امرأة يثير غضب العالم، والقيود على الأفلام أو قص الشعر تثير سخرية واستهجاناً، ويبدو ان النظام الإيراني مصر على أن ينبذ نفسه عن العالم.

- اسرائيل منبوذة بدورها، وفي laquo;قفص الكلبraquo; كما يقولون، وهي عندما لا تجد من تكذب عليه حول العالم تكذب على نفسها، فآخر تقديرات للجيش الإسرائيلي عن قوة حزب الله بعد أربع سنوات من حرب صيف 2006 تضم أرقاماً وتفاصيل أرجح أن السيد حسن نصرالله نفسه لا يعرفها.

لدى حزب الله 40 ألف صاروخ، وأسأل من عدّها، وهل يمكن أن تكون 39950 صاروخاً مثلاً؟ وهناك صواريخ سكود وإم - 600، و300 صاروخ مداها 40 كيلومتراً، وفي بلدة الخيام 90 laquo;إرهابياًraquo;، أي مناضلاً ضد الإرهاب الإسرائيلي، ولن أصدق الرقم حتى أقرأ أسماءهم. بل ان التقديرات تقول ان حزب الله ينوي إطلاق 600 صاروخ على اسرائيل في اليوم، أي ان الصور الجوية لم تدخل فقط مخازن الصواريخ تحت الأرض بل سبرت أيضاً أغوار عقول القادة العسكريين في حزب الله.

ماذا أقول؟ أتمنى لو أن إسرائيل تكذب وأن عند حزب الله أضعاف ما تزعم له، وأسلحة أخرى لا تعرف عنها شيئاً.

- إذا لم تكن المصيبة في السياسة الإيرانية أو الدجل الإسرائيلي فهي في الإرهاب الفالت من كل عقال، حتى اننا بعد محاولة التفجير الفاشلة في احدى ساحات نيويورك ما كان أدى الى قتل أبرياء، نسمع الآن عن اعتقال ثلاثة رجال في النروج يشتبه بأنهم من القاعدة متهمون بالتخطيط لتفجيرات في انكلترا والولايات المتحدة.

هؤلاء الإرهابيون هم أعداء الإسلام قبل اسرائيل وكل عدو آخر. وقد لاحظت ان المتهمين اعتقلوا في النروج مع العلم ان البلدان الاسكندنافية مسالمة وتؤيد الفلسطينيين وتحتضن عشرات ألوف اللاجئين المسلمين.

- الشيء بالشيء يذكر، وكان هناك ارهابي زار أميركا بصفة رئيس حكومة هو بنيامين نتانياهو.

لن أعود الى الزيارة، وإِنما الى هامش لها هو فقدان أربعة مسدسات من حقيبة رجل أمن اسرائيلي كان يرافق نتانياهو، بعد أن وضعت حقيبته في طائرة لرحلة من واشنطن الى نيويورك، فأرسلت الحقيبة خطأ الى لوس أنجليس ووصلت من دون المسدسات.

إذا لم يكن رجل الأمن الإسرائيلي باع المسدسات، فإن ضياعها يعني أن لصاً أميركياً سرق من لصوص اسرائيل ما سرقوا أصلاً من بلاده.

- اختتم بموضوع سبق أن طرحته بتفصيل هو النصب والاحتيال عبر الإِنترنت. بعضه مكشوف فأي رسالة ترسل باسم بنت وتبدأ بكلمة laquo;عزيزيraquo; أو laquo;حبيبيraquo; تعني أنني ورثت أطياناً وعقارات ونقداً نادراً، فلا أحتاج الى فتحها لأنني بليونير كبير. ثم هناك رسائل تحمل اسم الأمم المتحدة التي تريد ان تعوض عليّ بملايين الدولارات، أو وزارة الخارجية الأميركية. ولعل آخر نوع من هذه الرسائل أن أقرأ عن وجود خطأ في حسابي المصرفي يريد مصرف (لا أعرفه طبعاً) أن يصححه، ويطالبني بالتفاصيل، وهو ما أريد من القارئ أن يحذر الوقوع فيه.

الحذر واجب من الإسرائيليين، فاسمهم يجمع الإرهابيين والدجالين واللصوص ونصابي الإنترنت.