بيروت - هناء حاج

قال لــ(الجزيرة) فنان العرب محمد عبده: إنه انتهى من تسجيل نشيدين خاصين لرمضان المبارك الأول اسمه (رباه) وهو من ألحان رائد الموال الحجازي السيد سعيد بو خشبة الذي وصفه محمد عبده بأستاذه، وكلمات الشاعر الراحل طاهر زمخشري، والثاني (طلع البدر علينا) وهو من التراث الديني القديم، وسجله فنان العرب بشكل مغاير عن كل ما طرح من قبل وهو من ألحان الشيخ علي محمود منذ أكثر من تسعين عامًا وكان موجودًا على أسطوانات شمع وتم تجديدها من محمد عبده لتخرج بحلّتها الجديدة.

وأبلغ فنان العرب (الجزيرة) أنه سيصور النشيدين بطريقة مختلفة، إذ إن الفيديو كليب خاص بالنمط الديني وسيتم اختيار مكة المكرمة لتكون بالمستوى المشهدي للعمل.

ويضيف فنان العرب بهذا الخصوص مسهبًا في حديثه لـ(الجزيرة):نشأنا في الإذاعة السعودية بداية الستينات على غناء الابتهالات الدينية، وخصوصًا حين يأتي رمضان والحج نسجل أغنيات دينية، ولم يكن في تلك الأيام حرج، وبعد تلك الحقبة أصبح هناك حرج لأن المنهج الإعلامي حينها تغير واختلف وذهب إلى اتجاه آخر، فتوقفنا عن تقديم الابتهالات.

والآن بدأ بعض الانفتاح على ما يسميه البعض الصوفية، بالرغم من أن هناك من هو ضدها (الصوفية)، وهناك انفتاح بعد أن شعر البعض أن الناس يرغبون بهذا النمط ويجب أن يعودوا إلى الحياة الروحية الأصيلة، والسنّة الماضية سجلت قصيدة (لا إله إلا الله) وعملت جوًا جميلاً وانتشارًا كبيراً جدًا ولم أجد أي اعتراض عليها سواء من مؤيدين أو معارضين

وعن تسجيل بعض الفنانين لمقدمات المسلسلات أدلى فنان العرب برأيه تجاه هذا الأمر فقال:هذا الأمر غير موجود في رأسي إطلاقًا بالرغم من أنه عرض على الكثير لأغني (تيترات) المسلسلات، وعرضت على مبالغ كبيرة لأوافق، لكنني لم أفعل ذلك لأنه ليس مجالي، وفي الوقت نفسه لا أعيب على الفنانين الذين غنوا مقدمات برامج، لكنني شخصيًا لا أحب هذا المجال.

وعن جائزة laquo;الموركس دورraquo; التي نالها مؤخرًا رغم ما يُثار حولها أجاب بالقول: من الجميل أنني تقابلت لأول مرة مع الجمهور في لبنان في مناسبة غير غنائية، ومنهم من تذكر بداياتي في لبنان الذي جئته هاويًا، واليوم أكرم فيه مع الكبار الذين ملأوا السمع والبصر مثل الفنان وديع الصافي، وهذه ثمرة كفاحي بأن أقف على المسرح مع حبي للجائزة، وأضيفها إلى الجوائز التي نلتها من الملوك والرؤساء العرب.

وعلى وقع أنغام الموسيقى الطربية انتظر جمهور فنان العرب محمد عبده وصوله إلى صالة الحفلة في فندق الفينيسيا في بيروت، ووصل والسعادة كعادته تغمره ليعتلي المسرح ويوزع (طربه) على الجمهور العربي مختلف الجنسيات الذي جاء من معظم الأقطار والمناطق ليستمتع بطرب وأصالة غناء محمد عبده.

وينطلق محمد عبده بأغنية (صوتك يناديني) ليجذب الجمهور بسحر الأداء وتناغم الموسيقى، وينطلق بروية مع قائد فرقته الموسيقية إيلي العليا ليشدوا بأغنية (الأماكن) فيرتفع التصفيق ويغني الحضور معه بطرب كل مقطع ومفصل بالأغنية، لتأتي بعدها أغنية (نامت عيوني) و(لا تضايقون الترف) فيما أدى أغنية (يا ليل) ليتمايل معظم الحضور معها طربًا وقبل استكمال الأغنية التالية نال التصفيق الحار على أغنية (المعازيم)، ومن الواضح أن أغنية (أيوه) و(على البال) وكعادته في كل الحفلات يلبي الفنان محمد عبده طلب الجمهور الحاضر في الأغنيات التي يعشقها جميعها فتأتي دون تحضير مسبق أو اتفاق عليها ومنها (مساء الخير) و(حبيب الحب)، وغيرها الكثير من الأغنيات التي رافقت الحضور الكثيف في الفندق الذي لازم الحفلة حتى السابعة من صباح اليوم التالي، وسط تنظيم جيد ومرتب تميز به متعهد الحفلة ميشال حايك، وترتيب وتنظيم إداري إعلامي شهد على جدارة المدير الفني بشركة روتانا الزميل طوني سمعان، فكان الحضور والضيوف والبرنامج جميعهم يسيرون بنظام معهود لدى فريق العمل لراحة الجمهور وراحة الفنان محمد عبده قبل وأثناء وبعد الحفلة.