وائل الحساوي


أشكر الأخ الفاضل ماضي الخميس على دعوته للسفير العراقي في الكويت محمد حسين بحر العلوم، إلى الصالون الإعلامي والحوار الصريح معه حول كافة القضايا المتعلقة بالكويت والعراق، ولا شك أن أي سفير لدولة لابد أن يتكلم بديبلوماسية مفرطة عن بلاده وان يصورها بصورة مثالية، لكن لابد ان نتفق على بعض الأمور المهمة في علاقتنا مع العراق في ضوء ما تكلم عنه السفير مثل:
أولا: لابد من تخطي عقدة الزمن المرير من العلاقة والذي ترك جروحا غائرة لا يمكن تجاوزها بسهولة، فكيف نطلب ممن قتل له أب أو ابن او سرقت أمواله أو ناله من التعذيب الشديد ان ينسى ما فات؟! لكن كذلك فان الوقوف عند الاطلال والنحيب على ما فات إلى ابد الابدين هو مما يعاكس الواقع، وقد بين السفير بان جراحات العراقيين قد تزيد اضعافا على جراحات الكويتيين، وانهم هم ضحايا للأنظمة القمعية التي هيمنت عليهم عقودا طويلة وقتلت الملايين منهم وبددت ثرواتهم ومازالت.
ثانيا: بين السفير بان مسألة عودة العراق إلى احتلال الكويت او الاعتداء عليها هي من سابع المستحيلات في ظل نظام ديموقراطي ودستور واضح يمنع الاعتداء على الآخرين، وتعدد الاحزاب وتفتيت القوة بين أطراف كثيرة، اضافة إلى رقابة دولية صارمة، ونحن وان كنا لا يمكن ان نتكل على ذلك الكلام بشكل مطلق، لكن كذلك فان التخويف الزائد من عدوان عراقي محتمل قد لا يكون له مبررات واقعية، حتى امكانية الانقلاب العسكري قد نفاها السفير لان الجيش لم يعد له اليد الطولى في العراق ولا يتحكم فيه طرف او حزب من الأحزاب، فعهد الانقلابات قد ولى إلى غير رجعة.
ثالثا: اوضح السفير بان العراق ومنذ التحرير قد سدد 30 مليار دولار للكويت وقد تبقى 22 مليارا، وهي تتحول تلقائيا تحت بنود احكام الفصل السابع ولجنة النفط مقابل الغذاء، بل ان العراق قد حافظ على ممتلكات الكويتيين بموجب قرار اصدره المجرم صدام حسين بعدم مس اراضي الكويتيين، حتى قرار السيطرة على القنصلية الكويتية سابقا قد ابطلته محكمة الاستئناف العراقية، اما مشكلة العلاقات الحدودية فهي قضية موقتة وستحل قريبا.
رابعا: تحدث السفير عن عراق ليس فيه وزارة اعلام ولا اجهزة إعلام حكومية، وفيه أكثر من 120 صحيفة عراقية وعشرات القنوات الفضائية الخاصة التي لا سلطة للحكومة عليها، وبين بان الهجوم الذي يصدر من بعض تلك الوسائل لا يمثل رأي الحكومة، اما التصريح المنسوب لسفير العراق في جامعة الدول العربية في شأن الحدود مع الكويت فقد بين السفير العراقي بانه مكذوب على السفير (وهو ما نعتقد بان فيه شكا لاننا قد تعودنا على تلك التناقضات) الخلاصة هي اننا لا نملك الا ان نطوي صفحة الماضي ونسعى لتعزيز العلاقة مع العراق مع الحذر الشديد من ان تنقلب الامور وان نلدغ من نفس الجحر مرتين، وهذا لا يتم الا بالاستعداد الكامل وترك التهاون في امور امننا، لكن لا ينبغي ان تكون دائرة الشك والريبة هي مصدر سياستنا مع العراق.

شكرا لاستجابتكم
أشكر الدكتورة جميلة الفرج مديرة مركز شيخة الإبراهيم للسكر على سرعة تجاوبها على ما ذكرته يوم الثلاثاء الماضي عن النظام الجديد في المركز، وقد بينت الدكتورة جميلة في اتصال لها بأنها تسعى للقفز بالمركز إلى ان يتحول إلى مكان للعلاج الكامل للمرضى وليس موئلا لتزويد المرضى بالادوية فقط والمرور السريع على الأطباء دون استفادة وتشخيص، ونحن نبارك لها تلك الجهود ونتمنى ان تستفيد من ملاحظاتنا التي ذكرناها.
كما أشكر الأخ مرضي العنزي مدير إدارة شؤون المساجد في الفروانية على اتصاله وبيانه بأن قرار الوزارة بتحديد خطبة الجمعة في المحافظة بعشر دقائق فقط هو للمساجد التي لا تستوعب جميع المصلين ما يضطر الكثيرين للصلاة خارج المسجد وهو ما يشق عليهم الجلوس الطويل، واتمنى من الوزارة ان تنشئ مساجد أكثر أو تقوم بتوسعة المساجد القائمة حتى لا يضطر المصلون إلى الصلاة خارج المسجد.