هاشم عبده هاشم

** لأن المملكة العربية السعودية رقم مهم في عملية السلام العربية الإسرائيلية.. بشكل عام.. والفلسطينية الإسرائيلية بشكل خاص..

** ولأن المملكة.. دولة محبة للسلام وحريصة على تحقيق خطوات جادة وعملية فيه..

** فإن اتصال الرئيس الأمريكي ( باراك أوباما) بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء الثلاثاء الماضي.. وقبل يومين فقط من جولة المفاوضات المباشرة بين (عباس) و (نتنياهو) .. كانت تجسيداً للدور البارز والمهم الذي لعبه ويلعبه الملك في دعم كل ما يمكن ان يؤدي إلى إتمام عملية سلام شامل وكامل ودائم في المنطقة.. لما فيه خير ومصلحة دول العالم وشعوبه..

** صحيح ان المملكة لم تشارك بصورة مباشرة في عملية إطلاق هذه العملية.. لأنها لا ترغب في ان تكون طرفاً في هذه المرحلة المبكرة من العملية..

** لكن الأكثر صحة هو.. أن الدعم والمؤازرة حاصلان.. وذلك من خلال الوقوف خلف المفاوض الفلسطيني بكل قوة.. بهدف تصليب مواقفه.. لدعم قضاياه العادلة.. وكذلك من خلال التشاور المستمر مع الإدارة الأمريكية باعتبارها الراعي المباشر لهذه الجولة.. بالإضافة إلى التواصل الدائم والكامل مع الشقيقين مصر والأردن.. باعتبارهما طرفان مباشران في العملية..

** والمملكة العربية السعودية.. بهذا الموقف.. تؤكد استعدادها التام للوقوف مع العملية السلمية إلى نهايتها.. وانها ستكون أول من يقف إلى جانب النتائج المتحققة عن هذه الجولات وليس قبل ذلك.. وانها لن تتردد في اتخاذ كل خطوة من شأنها ان تساعد على الوصول إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة..

** ولأن الرئيس الأمريكي يعرف كل هذا.. ويقدره.. ويتفهم مدى أهمية متابعة الملك عبدالله ndash; يرعاه الله ndash; لهذه المسيرة.. فقد حرص على ان يتشاور معه في هذا الوقت بالذات بهدف تحصين العملية السلمية من داخلها ومن خارجها أيضاً..

** وبالتأكيد.. فإن مكانة المملكة عند جميع الفلسطينيين (أولاً) ثم مكانتها بين دول وشعوب العالم (ثانياً) ستساهم في حلحلة العقد والمشاكل وايقاف عمليات التخريب والاساءة للعملية السلمية مما تقوم وستقوم به من أدوار جادة في هذا الاتجاه.. لما فيه خير الشعب الفلسطيني.. وتحقيق آماله وطموحاته وذلك لا يمكن ان يتحقق الا بتضامن ابناء فلسطين وتعاونهم.. ووقوفهم خلف بعضهم البعض.. والله يوفق المخلصين لتحقيق ما تتطلع إليه الأمة وننشده.

****

ضمير مستتر:

** (هناك من يحققون الخير لأمتهم.. وهناك من يقودونها إلى الدمار.. ولن ينتصر الشر في النهاية على كل حال )