دمشق - مظفر إسماعيل
هدى شعراوي هي داية ldquo;باب الحارةrdquo; في خمسة أجزاء، تلك المرأة التي يتحول منزلها إلى غرفة عمليات للمقاومة . تعتذر شعراوي عن عدم اشتراكها في أعمال عديدة وفاء منها لجمهورها الذي تعلق بها في المسلسل الذي حصد نجاحاً كبيراً، خاصة في أجزائه الأولى . وبجانب ldquo;باب الحارةrdquo;، تشارك هدى شعراوي، التي كانت من أوائل مؤسسي نقابة الفنانين في سوريا، في مسلسل آخر بعنوان ldquo;بقعة سوداءrdquo;، عن دوريها في رمضان ومحطات أخرى، يدور الحوار معها:
* للمرة الأولى نرى في الدراما السورية خاصة، والعربية عامة عملاً، يخرجه مخرجان فكيف تقرئين ما حدث في ldquo;باب الحارةrdquo;؟
- كانت فكرة جديدة، لكنها بالمجمل ناجحة، ونرى في البلدان الأجنبية أعمالاً قدمها أكثر من مخرج وتطبيق هذا الأمر عندنا ليس خاطئاً .
* بعض الممثلين تم استبدالهم، هل السبب خلافات بينهم والمخرج؟
- هذا السؤال جوابه عند المخرج، ولكن على حد علمي لا يوجد أي خلاف بين أفراد أسرة العمل على الإطلاق، والكل أحبائي .
ونحن في هذا العمل أسرة واحدة والعلاقة قائمة على المودة والأخوة بين الجميع، وكل ما يشاع عن خلافات بين الفنانين والممثلين فهو، مؤكداً، كذب .
* بسام الملا اعترف بوجود إخفاقات ونجاحات تضمنها ldquo;باب الحارةrdquo;، ما رأيك؟
- ldquo;باب الحارةrdquo; مسلسل ناجح بكل ما للكلمة من معنى، إذ يصور البيئة الشامية بأصالتها ويبين العادات والتقاليد الأصيلة لدمشق، والمشاهد حين يرى حلقة واحدة يتمنى أن يكون أحد أفراد هذه الحارة التي تبرز قيمة الرجل وهيبته الكبيرة والمرأة في مملكتها بما تتمتع به من جلالة وعفة، والجار لجاره كالأخ، والكنّة عند أهل زوجها واحترامها لحماتها وما إلى ذلك من الصور الجميلة التي ترفع قيمة دمشق وأهلها، وبالنسبة للثغرات، لا أتحدث عن المسلسل، وأنا من أسرته، بشيء مسيء له، وكل من أساء لrdquo;باب الحارةrdquo; من الفنانين، فذلك لأنه لم يعمل فيه .
* بعيداً عن ldquo;باب الحارةrdquo;، نلاحظ أن لدى بعض المخرجين فرق عمل خاصة بهم فما رأيك بانتشار الشللية في الوسط الفني؟
- الشللية منتشرة لدينا وبكثرة ووصل ضررها إلينا كفنانات كبيرات بالعمر، إذ يجعل المخرجون الممثلة الشابة تبدو أكبر من عمرها بخمسين عاماً مما يقلص من أدوارنا شيئاً فشيئاً، نتمنى أن يتدارك المخرجون والمنتجون هذا الأمر في المستقبل القريب نظراً لما له من آثار سلبية على مستقبل الدراما السورية، وrdquo;الشلليةrdquo; ليست مشكلتنا الوحيدة . فمن أبرز صور الظلم الذي نتعرض له انتشار المحسوبيات وتوزيع الأدوار من دون النظر إلى جدارة الفنان .
أحد المخرجين الكبار أسند أحد أدواري إلى ممثلة شابة بحجة أنني لا أملك شيئاً أقدمه له كأنه نسي أنني من الأوائل الذين رفعوا الإذاعة على أكتافهم، وهناك ظلم على صعيد توزيع الجوائز للبعض .
وبالنسبة لي نلت الكثير من الجوائز أحدثها تكريمان من الولايات المتحدة حيث دعيت واثنان من أسرة ldquo;باب الحارةrdquo;، لكني لم أذهب فأرسلوا الجائزتين إلي في دمشق .
* وماذا عن الأجور؟
- هناك ظلم كبير في هذا المجال والسبب برأيي هو تحكم المنتجين في الممثلين وسهولة الاستغناء عمن يطلب أجراً مرتفعاً واستبداله بممثل آخر، لكن موضوع الأجور لا يهمني، لأنني مكتفية مادياً ولا أهتم إلا بالظهور الجيد على الشاشة وإرضاء الجمهور .
* تعتبرين من الأوائل الذين أسسوا نقابة الفنانين، هل هي فعالة في خدمة الوسط الفني؟
- أرى أن هناك تقصيراً من قبل النقابة التي أسست لتدافع عن حقوق الفنانين وتدفع الظلم عنهم، لا أن تقف مكتوفة الأيدي في مواقف يتوجب عليها التدخل لصالح الفنان الذي يقدم كل ما عليه من ضرائب ورسوم وغيرها .
التعليقات