داود البصري

للفذلكة وraquo;الهمبكةlaquo; في عرف اهل دولة القانون المالكية اساطير مؤسسة وسمات احترافية لاتقبل الجدل والرموز السياسية المتهالكة التي حاولت تصوير نفسها بانها قيادات شعبية راسخة الجذور ووطيدة الاركان وانضوت تحت لواء سلطة دولة القانون المالكية اثبتت فشلها وهوانها على الناس من خلال فشلها الذريع في الانتخابات الاخيرة في مارس الماضي, الا انها رغم هزيمتها المذلة في صناديق الاقتراع ظلت حية تسعى وتمارس النشاط السياسي وتشيع اجواء من الثقة المفرطة بالنفس, بل وتتجرا لتنصب من نفسها كناطق باسم raquo;ائتلاف دولة القانونlaquo; المليء والمزدحم بالناطقين والمستشارين, والمديرين العامين, وكان من ابرز العناصر التي ملات الدنيا وشغلت الناس في بغداد ولو عن طريق الفذلكة ولعب الثلاث ورقات هو السياسي المتنقل بين القوائم ورجل الاعمال ورجل المخابرات السورية في العراق واحد اتباع اللواء الاستخباري السوري ومعاون نائب الرئيس السوري للشؤون الامنية اللواء محمد ناصيف (ابو وائل) وهو النائب السابق عزة الشاهبندر الذي فشل في الانتخابات الاخيرة فشلا ذريعا ولم يحصل سوى على 225 صوتا فقط لاغير ما اخرجه من اي امكانية حقيقية للعودة لمجلس النواب ما يجعله يفقد امتيازاته وحصاناته واعتباره الادبي, خصوصا ان الشاهبندر رجل اعمال نشيط وفاعل مع اكثر من طرف ويستغل وضعه السياسي في تسويق اعماله وانجاح مشاريعه مثل ملكيته لشركة الطيران raquo;اجنحة الشامlaquo; وغيرها من الشركات اضافة الى العمولات والسمسرة والصفقات الاخرى لmacr;raquo;مغارة علي باباlaquo; العراقية في المنطقة الخضراء.
الجديد في ملف عزة الشاهبندر وهو القريب الصلة برئيس الوزراء ومبعوثه الشخصي للمهمات الخاصة وغير الرسمية مثل الاتصال مع البعثيين او المخابرات السورية او غيرها من الملفات الخاصة هو نية جماعة raquo;دولة القانونlaquo; باسداء المساعدة لرجلهم الذي فشل في الانتخابات عبر اعادة تاهيله وتسويقه و اعادته الى عضوية البرلمان العراقي من خلال بوابة تدليسية متاحة وهي بوابة المقاعد التعويضية, وحيث ينوي رئيس الوزراء العراقي طرح اسم عزة الشاهبندر للحصول على ذلك المقعد من خلال تصويت البرلمان العراقي والموافقة على اعادة ادخاله لمجلس النواب من تلك البوابة..! والعملية ان تمت و تيسرت و اكتملت فصولها فستكون واحدة من اكبر الفضائح السياسية و الالتفاف على ارادة الناخب العراقي وتزوير رايه الصريح و المعلن, فالنسبة التي حصل عليها الشاهبندر في الانتخابات الاخيرة وهي متدنية جدا تتطلب منه التواري والابتعاد عن حلبة البرلمان لانعدام الثقة الشعبية به, ولكنه رغم ذلك لم يرع او يحترم نفسه وارادة الناخب, بل تعمد الالتفاف سياسيا وقبض ثمن الترويج الاعلامي لاهل دولة القانون على شكل رشوة حكومية اتاحتها العملية التحاصصية وهي المقعد التعويضي الذي يجعل من خسر مساو لمن فاز بثقة الناخب..! وتلك وايم الله قاصمة الظهر, ومؤشر قيمي فظيع يبين مدى استهانة اهل العملية السياسية التحاصصية الطائفية في العراق بارادة الشعب, فهل يقبل البرلمان العراقي بتلك المهزلة التشريعية والقانونية ? وماهي المميزات الخاصة والسوبرمانية التي تجعل رجل المخابرات السورية الاول في العراق مدعوما من ائتلاف رئيس الوزراء..? هل ستفشل القوى السياسية العراقية مؤامرة تحويل الفاشلين في الانتخابات لنواب من خلال raquo;كلاواتlaquo; العملية السياسية? سننتظر ونرى ونتفرج على عجائب وغرائب الطائفيين والمهزومين وتجار السياسة في عراق التناطح والتحاصص..?