الكويت - أحمد لازم

قضت محكمة الجنايات أمس برئاسة المستشار وائل العتيقي بإعدام مقيم مصري دين بقتل زوجته الفيليبينية طعنا حتى الموت. بعد ان داهم صالون التجميل الذي تعمل به في منطقة الجابرية وأغلق الباب وطعنها طعنات قاتلة عدة حتى أخرج أمعاءها ولم يتركها رغم صراخها واستغاثتها إلا جثة هامدة غارقة في دمائها ثم هرب من مكان الواقعة.
وكان المتهم سبق ان اصطحب المجني عليها إلى المقبرة وهددها بالقتل بسكين وأبلغها أنه بإمكانه دفنها دون أن يعلم أحد عنها شيئا، بعد ان احتدمت الخلافات الزوجية بينهما الا انها ابلغته لاحقا انها لا ترغب في العيش معه فتركت منزل الزوجية وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر كونه يضربها ويهددها ويستولي على أموالها وقامت بتسفير اطفالها الى الفيليبين حيث انه بلا عمل وبلا إقامة.
وأكدت محامية السفارة الفيليبينية ومحامية المجني عليها الشيخة فوزية الصباح الى ثبوت التهمة بحق المتهم ثبوتاً يقينياً وتوافر العناصر القانونية لجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وأضافت: ان عقاب الله للقاتل العذاب والخلد في جهنم، وعقابه في الدنيا القصاص فمن قتل يقتل جزاءً وفاقاً، ولما كان الشرع هو أصل التشريع ومصدر القانون فقد تقرر للقاتل عمداً عقوبة الإعدام، حيث نص قانون الجزاء الكويتي على أنه: laquo;يعاقب على القتل العمد بالإعدام إذا اقترن بسبق الإصرار أو بالترصدraquo;.
وأضافت: لما كان ذلك وكانت أدلة الثبوت في الواقعة والتي قدمتها النيابة العامة قاطعة في ثبوت اقتراف المتهم للجرم البشع المسند إليه بإزهاقه روح المجني عليها وأم أبنائه التي شاركته الحياة لأكثر من ثماني سنوات تعمل معه جنباً إلى جنب وتقتسم معه المسؤولية والإنفاق، فلم يردعه كل ذلك عن قتلها بقسوة ليست معهودة في النفس البشرية فكل نفس بها قدر من الخير والرحمة والشفقة إلا المتهم الماثل الذي كشفت جريمته عن تجرده من آدميته وموت ضميره وتحجر إحساسه، وخلو قلبه من الخير والرحمة والشفقة فكان عدلاً أن يعامل بذات القدر من القسوة والتشديد في العقاب وهذا المتهم جاء الى الكويت ليرتزق فيها لا ان يروع أمن الوطن بارتكابه جريمة فاقت في بشاعتها كل التصورات مما يوجب إنزال القصاص بقتله أيضاً ليرتدع غيره ممن تسول له نفسه أن يرتكب جرما مماثلا، فكانت مصلحة المجتمع وما أوصى به الله عزّ وجل تقتضي قتل المتهم إنزالاً لحكم الله والقصاصraquo;.