عواصم - العرب


قالت مصادر مصرية مسؤولة لـ laquo;العربraquo; إن ترتيبات سياسية تجرى حالياً لعملية خروج آمن للرئيس المصري حسني مبارك خلال أيام، بحيث يتولى نائب الرئيس عمر سليمان مقاليد الحكم في البلاد بصورة كاملة.
وأوضحت المصادر أن البلدين المرجح أن يلجأ إلى أحدهما مبارك هما السعودية أو بريطانيا. لكن جهات مسؤولة في السلطات المصرية ترى أن يبقى الرئيس مبارك في مصر مع تحصينه من أية ملاحقات قضائية.
من جانب آخر، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان مشترك أمس الرئيس المصري إلى تفادي العنف laquo;بأي ثمنraquo; وlaquo;إجراء عملية تغييرraquo; وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، معتبرين laquo;مطالب الشعب المصري مشروعةraquo;.
من جهته، اجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما مع فريقه للأمن القومي أمس لبحث الأزمة في مصر، حيث أبلغت واشنطن مبارك بأنه لا يمكنه الاكتفاء بمجرد laquo;إعادة ترتيب الأوراقraquo; من خلال تغيير الحكومة، مشددة على معارضتها للعنف في مصر.
يحدث هذا في الوقت الذي لا يزال فيه آلاف من المتظاهرين يرابطون بالشوارع في مختلف المدن المصرية، متحدين حظر التجول ونداءات المؤسسة العسكرية بأنها ستتعامل بقسوة مع الذين يرفضون الالتزام بإجراءات الأمن.
وكان رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان أدى اليمين الدستورية مساء أمس نائباً لرئيس الجمهورية، في حين عين الرئيس حسني مبارك وزير الطيران الفريق أحمد شفيق رئيساً للحكومة.
ولم يعجب المحتجين -الذين أجبرت تظاهراتهم مبارك على نشر قوات الجيش بكثافة- بقرار تعيين سليمان وشفيق الذي بدا وكأنه يهدف إلى احتفاظ الجيش والمؤسسات الأمنية بالسلطة.