مكرم محمد أحمد
اختار الرئيس مبارك الموقف الصحيح عندما قرر المشاركة في مؤتمر واشنطن الأخيرrlm;,rlm; لأن الوضع في الشرق الأوسط لم يعد يحتمل المزيد من المماطلة والتسويفrlm;,
rlm; ولأن إخفاق الأطراف المعنية في إنجاز التسويةrlm;,rlm; هذه المرةrlm;,rlm; يعني ضياع فرصة ربما تكون الأخيرةrlm;,rlm; بديلها المؤكد عدم الاستقرار وانتشار العنف والفوضيrlm;,rlm; وأظن أن القاهرة لم تكن راغبة في أن تخذل الرئيس أوباما الذي يواجه حزبه الديمقراطي تحديات صعيةrlm;,rlm; ثقة منها في صدق نياته ورغبته الأكيدة في تحقيق سلام الشرق الأوسط وإقامة الدولة الفسطينيةrlm;,rlm; لأن ذلك من وجهة نظره يحقق مصالح الولايات المتحدةrlm;.rlm;
وأظن أيضا أنه في غيبة مصر عن حصور المؤتمر ما كان يمكن لأي طرف آخر أن يضع النقاط واضحة فوق الخطوط الحمراءrlm;,rlm; يحذر في لغة قوية من استمرار الاستيطان والتلكؤ في إنهاء احتلال إسرائيل للأرض العربية والاحباط المتزايد من كثرة المماطلة والتسويفrlm;..rlm; وعندما سألت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الوزير المصري أحمد أبو الغيط صبيحة انعقاد المؤتمرrlm;,rlm; ان كان يمكن أن تطلب من الرئيس مبارك تخفيف بعض العبارات التي ربما يتصور رئيس الوزراء الاسرائيلي أنها تمسه بشكل شخصيrlm;,rlm; جاء الرد قاطعا يرفض أي تغيير في الخطابrlm;,rlm; لأن الرئيس يتحدث عن حقائق ولا يقصد مجرد الأشخاص إيمانا منه بضرورة المصارحةrlm;.rlm;
وكما كانت كلمة الرئيس مبارك في حفل إطلاق التفاوض المباشر واضحة وصريحةrlm;,rlm; كان الموقف المصري في المباحثات واضحا ومباشرا يركز علي أربع حقائق أساسيةrlm;:rlm;
أولاrlm;:rlm; ضرورة تركيز المفاوضات المباشرة علي قضايا الحل النهائيrlm;,rlm; المستوطنات والحدود والقدس والمياه واللاجئينrlm;,rlm; لأن المطلوب تسوية نهائية تحدد طبيعة الدولة الفلسطينية وحدودها وعلاقاتها مع إسرائيل وليس تسوية مرحلية أو مؤقتة خاصة مع استحالة استمرار الوضع الراهنrlm;.rlm;
ثانياrlm;:rlm; أهمية أن يكون الشريك الأمريكي حاضرا وفاعلا في المفاوضات المباشرةrlm;,rlm; قادرا علي التدخل في الوقت المناسبrlm;,rlm; عادلا في تقييمه لمواقف الطرفين لا يسمع من طرف دون الآخرrlm;,rlm; يقدر علي استخلاص مواقف الجانبين من خلال متابعته المستمرة للمباحثاتrlm;.rlm;
ثالثاrlm;:rlm; خطورة أن تستأنف إسرائيل عملية بناء المستوطنات بعدrlm;26rlm; سبتمبر الحاليrlm;,rlm; الموعد الذي حدده نيتانياهو لانهاء قرار التجميدrlm;,rlm; لأن ذلك سوف ينسف الموقف بأكملهrlm;,rlm; ومن المفيد أن تكون هناك جولة ثانية من المفاوضات المباشرة تعقد في شرم الشيخ في منتصف سبتمبر لتجاوز هذه المشكلةrlm;.rlm;
رابعاrlm;:rlm; أن الأمن ينبغي أن يكون من حق الجانبين في إطار ترتيبات مشتركة لاتمس استقلال الدولة الفلسطينيةrlm;,rlm; ولاتقنن أي وجود عسكري إسرائيلي في أي من مناطق الدولة الجديدة بما في ذلك غور الاردن لأن القوات الدولية ومحطات الانذار المبكر يمكن أن تقوم بالمهمةrlm;.rlm;
التعليقات