كريستيان ساينس مونيتور

كتب شادي حامد مقالاً نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، أشار فيه إلى أن التونسيين - في لحظة تاريخية - أطاحوا برئيسهم زين العابدين بن علي، في أعقاب نحو شهر من اندلاع ثورة شعبــية.
وسرعان ما ألهمت تلك الثورة التونسية الكثير من الشعوب العربية الأخرى التي ثارت على أنظمتها الحاكمة بسبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية ومعدلات البطالة.
ومع سقوط أحد أكثر الأنظمة العربية استقراراً، ثارت تساؤلات بشأن سقوط المزيد من تلك الأنظمة العربية خلال الفترة المقبلة. كما ثارت تساؤلات أخرى بشأن طبيعة استجابة الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة، لهذه المستجدات. ومن هذا المنطلق تدعو الحاجة خلال الوقت الراهن إلى إمعان النظر والاستفادة من النهج الفاشل الذي تبناه الغرب في السابق، وإلى تطوير سياسة جريئة لدعم التغييرات السياسية.
ومعظم صناع القرار الأميركيين يدركون جيداً أن الأنظمة العربية ستسقط في نهاية المطاف. لكن ما منهم من يعتقد أن ذلك سيحدث تحت ناظريه.
والولايات المتحدة مشغولة بمسائل أكثر أهمية مثل عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية التي تشهد تخبطاً. الأمر الذي يرى الكاتب أنه سيثير إحباط من يأملون في أن يسايروا ركب التغير.
وفي الــ 12 من يناير، بعد أكثر من 3 أسابيع من اندلاع الانتفاضة التونسية، منحت وزارة الخارجية الأميركية للحكومة الأردنية 100 مليون دولار لتعزيز فرص العمل وتعزيز قطاعي الصحة والتعليم، في خطوة يرى البعض أنها تهدف إلى نزع فتيل غضب شعب المملكة الأردنية المتصاعد بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية. ويلفت الكاتب النظر أيضاً إلى أن تلك الخطوة تهدف أيضاً إلى حماية استقرار دولة ذات أهمية استراتيجية لمصالح الولايات المتحدة. لكن الكاتب يرفع صوته مطالباً صناع القرار في الولايات المتحدة بأن يتبنوا نهجاً مخالفا للنهج الذي تبنوه في السابق، داعمين حركة التغيير نحو الديموقراطية، وهي مهمة ليست بالهينة على الإطلاق.